ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء أن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن إيران قامت بالعديد من المشروعات والتجارب من أجل تطوير سلاح نووي حتى العام الماضي.
وقال رئيس الوكالة يوكيا امانو في التقرير الذي حصلت عليه وكالة الانباء الالمانية (د.ب.ا)" المعلومات تشير الى ان ايران قامت بانشطة تتعلق بتطوير رأس نووية" وذلك في اشارة الى معلومات جرى الحصول عليها من وكالات استخبارات وتأكدت جزئيا من خلال مصادر اخرى.
وقال التقرير ، الذي تضمن تفاصيل عدد كبير من المشاريع والتجارب في المجال النووي ، ان بعض الانشطة ربما مازالت مستمرة.
وقال دبلوماسي رفيع المستوى ، يتابع عن كثب تحقيق الوكالة الدولية ، ان كل المؤشرات الخاصة بالمكونات الرئيسية لبرنامج خاص بالاسلحة متضمنة في الوثيقة.
واضاف " انه يعملون في كل المجالات تقريبا المتوفرة هناك"واصدر امانو التقرير وسط توترات متصاعدة بشان البرنامج النووي الايراني الذي يصفه زعماء طهران بانه سلمي فقط.وأشارت تكهنات لوسائل إعلام إسرائيلية في الفترة الأخيرة إلى احتمال توجيه إسرائيل لضربة عسكرية وشيكة إلى المنشآت النووية في إيران.
قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء ان بلاده سوف تدرس تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الانشطة النووية الايرانية قبل الرد عليه.
و اضاف إنه لن تكون هناك "ردود أفعال تلقائية" من بلاده مشيرا إلى أن إسرائيل يجب أن تدرس التقرير أولا.ومن المقرر ان تناقش الدول الـ 35 في مجلس محافظي الوكالة التقرير في اجتماعهم الدوري الذي سيعقد يومي 17 و18 تشرين ثان/نوفمبر الحالي.
وكان دبلوماسيون قد قالوا الاسبوع الماضي ان روسيا والصين ربما توافقان على فرض عقوبات اكثر صرامة في المستقبل القريب على اساس النتائج التي توصل اليه امانو .
وانتقدت موسكو الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم لقيامها باصدار التقرير وقالت انه سوف يقلل فرص اجراء حوار بين ايران ومجموعة الست التي تضم الولايات المتحدة وفرنساوروسيا والصين وبريطانيا والمانيا .وكانت طهران قد توقف عن الرد على اسئلة الوكالة بشان البرنامج العسكري المحتمل في عام 2008.
وقال الدبلوماسي ان المسئولين الايرانيين ردوا بشكل سلبي على التقرير عندما عرض عليهم قبل اصداره .واضاف "انهم واصلوا الادلاء بنفس التصريح المعتاد الذي مفاده ان كل المعلومات كاذبة وملفقة".
واضاف التقرير انه تحت قيادة وزارة الدفاع ، طور العلماء واختبروا مكونات لسلاح من هذا القبيل من بينها ما يطلق عليه مولدات النيترونات التي تطلق سلسلة التفاعلات النووية.وتابع ان دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابلغت الوكالة بان هذا العمل ربما استمر حتى اواخر العام الماضي .
واستطرد التقرير ان ايران ربمااعدت لاجراء تجارب نووية من خلال اختبار اجهزة تفجير خاصة في ممر تحت الارض .واضافة الى ذلك ، قام الخبراء الايرانيون بعمل نماذج وحساب التفجيرات النووية لليورانيوم عالي التخصب ، وذلك وفقا لمعلومات قدمتها دولتان للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال امانو في التقرير " ان تطبيق مثل هذه الدراسات على اي شئ غير راس نووية امر غير واضح للوكالة ". ولم يصف التقرير اى تجارب تتعلق بيورانيوم عالي التخصيب فعلي.
وقال التقرير ان ايران حصلت على التصميم الخاص بالرأس النووية من شبكة التهريب بقيادة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان والتي امدت ليبيا ببرنامج سري للاسلحة النووية.
غير ان ايران حصلت ايضا على مساعدات من دول اخرى.وقال امانو في تقريره ان مفتشي الوكالة اجروا مقابلات مع خبير مفرقعات اجنبي حددت هويته على انه روسي في العديد من التقارير الاعلامية.
التقرير مسيس
لو لم يكن التقرير مسيس لما نشر وسرب قبل أن يناقش مع الطرف المعني وأن لم يكن هدا التقرير مقدمة لضربة عسكرية فهو مشاغلة لوقف التقدم الايراني في شتى المجالات