واصل الاتفاق صحوته في دوري كبار اليد بعد خسارته المفاجئة أمام سماهيج في الجولة الافتتاحية، فبعد أن استعاد وضعه الطبيعي أمام الاتحاد في الجولة الماضية، عاد بالأمس من جديد وحقق انتصارا عريضا على حساب توبلي بنتيجة 32-22 بعد أن أنهى الشوط الأول لمصلحته بنتيجة 16-10.

وقدم الفريقان مباراة متواضعة المستوى من الناحية الفنية بشكل عام، وكان من المتوقع أن تكون متكافئة المستوى وذات ندية، غير أن الواقع جاء مخالفا لكل التوقعات، وجاءت في اتجاه واحد لصالح الاتفاق الذي قدم مباراة رائعة المستوى من جانبه استحق عليه الفوز بالفارق الكبير الذي حققه.

وبدا الاتفاق في قمة تركيزه في الدفاع والهجوم، فنجح في الدفاع في كبح جماح قوة توبلي التي تمركزت في الثنائي كميل محفوظ وياسر الملاح، وفي الهجوم لعب بأسلوب سلس وفق تكتيك مدروس بجماعيته المعروفة وعرف طريق المرمى التوبلاني وفق ما يريد بكل سهولة إما الاختراق ومن كل المراكز أو التصويب من الخط الخلفي أو من خلال لاعب الدائرة حسين القطري.

وجاءت البداية سريعة وحملت أفضلية نسبيا لتوبلي الذي تقدم بالنتيجة 4-3 خلال الدقائق الست الأولى، واعتمد توبلي الذي لعب بطريقة 5/1 في الدفاع على تصويبات كميل محفوظ من الخط الخلفي والاتفاق الذي لعب بطريقة 5/1 أيضا على اختراقات علي عيد من عمق دفاع توبلي.

وأمام قوة الحراسة في الاتفاق، وترابط الدفاع في توبلي تراجع معدل التسجيل، واستطاع توبلي التقدم بالنتيجة 6-4 مع الدقيقة 12، غير أن الاتفاق استطاع تقليص الفارق ومن ثم التقدم بالنتيجة 7-6 ثم 8-6 مستثمرا تفوقه الدفاعي بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف.

ومع تواصل الأفضلية الاتفاقية، وتراجع أداء توبلي بسبب عدم مقدرته على التسجيل أمام قوة دفاع الاتفاق، ارتفع الفارق لـ 3 أهداف 10-7 مع الدقيقة 18 التي شهدت خروج أكبر المرزوق للإيقاف لدقيقتين ما أجبر مدرب توبلي على طلب الوقت المستقطع.

و على رغم تحسن الأداء الهجومي مع تألق هاشم الدعام في الجناح الأيسر لم يتوقف الاتفاق عن التسجيل بفضل جماعيته ورفع الفارق لـ 4 أهداف 13-9 مع الدقيقة 25، وعاد توبلي لينهار هجوميا في الدقائق المتبقية وأنهى الاتفاق الشوط لصالحه بفارق 6 أهداف 16-10.

وفي الشوط الثاني، دفع مدرب توبلي بأمين الدعام لإضافة قوة للهجوم إلا أن ذلك لم يأت بالجديد، وواصل الاتفاق أفضليته وفرض أسلوبه وعزز الفارق لمصلحته إلى 9 أهداف 21-12 خلال الدقائق العشر الأولى، وسط تواصل لقلة الحيلة الهجومية أمام الترابط الدفاعي القوي للاتفاق والتكتيك الهجومي الجماعي العالي للأخير الذي لم يجد صعوبة في اختراق دفاعه بقيادة علي عيد.

ومع وصول الفارق لـ 10 أهداف 22-12 طلب مدرب توبلي الوقت المستقطع، ولم يتغير من الواقع شيئا بالنسبة لتوبلي وبالنسبة للاتفاق فإنه واصل في أفضليته وتفوقه ورفع الفارق لـ 13 هدفا 27-14 مع الدقيقة 18 ولولا إضاعته جملة من الفرص منها رميتا 7 أمتار لعزز الفارق لما لا يقل عن 17 هدفا على الأقل، وانتهت المواجهة بعد ذلك بنتيجة 32-22، وأعطى مدربه التونسي عبدالستار العرفاوي الفرصة لمشاركة لاعبيه البدلاء لذلك تقلص الفارق، وأدارها علي عيسى والسيد حسن المحافظة