يعود بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل غدا الأحد إلى حلبة التسابق التي أحرز عليها لقبه الأول ببطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 قبل 12 شهرا ، وهو يضع نصب عينيه إمكانية تحطيم المزيد من الأرقام القياسية خلال سباق الجائزة الكبرى في أبو ظبي.وكان فيتيل أحرز لقب بطولة العالم لعام 2010 بسيارة ريد بول عندما فاز بلقب السباق الختامي للموسم آنذاك في الوقت الذي سقط فيه متصدر الترتيب العام للسائقين وقتها الأسباني فيرناندو ألونسو ضحية لاستراتيجية توقف فاشلة من فريقه الإيطالي فيراري.وهذه المرة ، سيكون سباق الجائزة الكبرى بأبو ظبي الذي سيجرى غدا هو السباق قبل الأخير بالموسم.ولم يبد فيتيل أي علامات للتهدئة من قوة منافسته رغم تأكده من المحافظة على لقبه كبطل للعالم في سباق الجائزة الكبرى الياباني ، حيث أحرز السائق الألماني بعدها لقبي سباقي كوريا الجنوبية والهند.وفي حال فوز فيتيل غدا على مضمار "ياس مارينا" في أبو ظبي ثم فوزه في سباق البرازيل الختامي للموسم ، فإنه بذلك سيعادل الرقم القياسي العالمي لعدد مرات الفوز بالسباقات في موسم واحد والمسجل باسم النجم الألماني مايكل شوماخر برصيد 14 لقبا في موسم 2004 .ورغم تأكيد فيتيل على أنه لا يعبأ بتسجيل أو تحطيم الأرقام القياسية ، فقد أظهر حرص وشغف السائق الألماني خلال سباق الجائزة الكبرى الهندي الأول عكس ذلك. فقد خالف فيتيل تعليمات فريقه ليسجل أسرع زمن للفة ليحقق للمرة الأولى في مشواره الرياضي مركز الانطلاق الأول والفوز بلقب السباق مع تصدره في جميع لفات السباق وتحقيقه أسرع زمن للفة خلال السباق.وبعد فوزه بلقب سباق أبو ظبي في نسختيه الأوليين ، لاشك في أن هذا الأمر سيزيد من تحفز فيتيل لإحراز لقب السباق نفسه للمرة الثالثة على التوالي غدا.وقال فيتيل عقب إحرازه لقب السباق الهندي: "أعتقد أننا بوسعنا المضي قدما. فالسيارة رائعة والفريق مستمتع بما يحققه ونحن نتقدم من نجاح إلى آخر منذ بداية الموسم وهذا أمر رائع. إننا نستمتع بكل سباق .. أحب ما أفعله .. ولا نريد أن ينتهي هذا الأمر".ويعتبر فيتيل التسابق عكس عقارب الساعة على مضمار "ياس مارينا" الرائع لمسافة 5554 مترا أمرا بالغ الإثارة.وصرح فيتيل بموقعه الرسمي على الإنترنت قائلا: "يبدأ السباق عند الشفق وينتهي ليلا. وهذا يعني أننا يجب أن نضع خوذات بواجهة خاصة بسبب اختلاف ظروف الرؤية".وأضاف: "يوجد ميزتان خاصتان هنا: أولاهما المرور تحت فندق ياس ، حيث يحتمل أن تقود السيارة تحت حجرتك بالفندق! والأخرى هي الخروج من نقطة صيانة فريقك بالمضمار لأن نقطة الصيانة تنخفض قليلا عن مستوى المضمار مما يجعلك تشعر بأنك تخرج وقتها من مرآب سيارات تحت الأرض".وبالنظر إلى تفوق ريد بول الكبير وتقدم فيتيل بفارق 134 نقطة أمام أقرب منافسيه ، وهو البريطاني جنسون باتون سائق فريق ماكلارين ، فقد كان باقي المتنافسين يشعرون في أوقات عديدة بأنهم لا يتحركون من أماكنهم مقارنة بسرعة ريد بول الهائلة.ولكن باتون ، بطل العالم عام 2009 ، نجح على الأقل في إحراز ثلاثة ألقاب بهذا الموسم وكان منافسا قويا لفيتيل في بعض الأوقات.ومازال هدف باتون الرئيسي هو الاحتفاظ بالمركز الثاني في الترتيب العام للسائقين والذي يحتله بفارق 13 نقطة عن ألونسو و19 نقطة عن الأسترالي مارك ويبر سائق ريد بول الآخر و38 نقطة عن البريطاني لويس هاميلتون زميله في ماكلارين.وقال باتون: "تتناسب سيارتنا مع هذا المضمار ولذا فإنني متفائل للغاية. رأينا في آخر سباق للجائزة الكبرى أنه رغم أننا لم نتمتع بالسرعة القصوى للحاق بسيباستيان أو تجاوزه ، فقد أجبرناه على بذل الجهد من أجل الفوز بالسباق".وأضاف: "ربما لا يكون لقب البطولة محل منافسة حاليا ولكننا مازلنا نسعى للفوز بالسباقات وتقديم عروض جيدة".ولا يتمتع ألونسو من جانبه بأفضل الذكريات في أبو ظبي وقد أكد السائق الأسباني أنه لا يهتم بإنهاء الموسم في المركز الثاني أو الثالث بالترتيب العام للسائقين ، فيما سيسعى هاميلتون لإثبات شيء ما.وقدم هاميلتون ، بطل العالم عام 2008 ، موسما متذبذب المستوى حقق خلاله انتصارين اثنين إلى جانب العديد من الحوادث. وهو الآن يصارع لتجنب إنهاء الموسم خلف زميله بالفريق بالترتيب العام للسائقين للمرة الأولى بمشواره بسباقات فورمولا -1 .وقال هاميلتون: "ربما يكون ريد بول وسيباستيان أحرزا لقبي السائقين والفرق بالفعل ، ولكنني مازلت مصرا على إنهاء الموسم منتصرا".وأضاف: "أحرزت لقبي سباقي جائزة كبرى هذا العام وأود مضاعفة هذا الرقم في نهاية العام!".