شكا عدد من الأطباء الذين سيتقاعدون قريباً وكان قد تم إيقافهم عن العمل لمدة ستة أشهر حرمانهم من الدرجة الاستثنائية قبل التقاعد والتي يكون لها أثر رجعي عام.

وأوضح الأطباء في حديث إلى «الوسط» أن بعضهم سيحال إلى التقاعد قريباً خصوصاً أن هناك من أمضى ما يقارب 37 في خدمة وزارة الصحة، ملفتين إلى أنهم راجعوا إدارة الموارد البشرية مؤخراً بشأن الإحالة إلى التقاعد، خصوصاً بعد مضي سنوات في الخدمة، إلا أن الموارد أبلغتهم بان هناك قراراً بمنعهم من الدرجة الاستثنائية، ملفتين إلى أن القرار «شفهي» وليس مكتوباً.

وقال الأطباء: «بعد التقصي تم إبلاغ الأطباء الذين سيتقاعدون قريباً بأن هناك قراراً بعدم إعطاء الأطباء الذين تم إيقافهم عن العمل على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين الدرجة الاستثنائية في حال كانوا سيتقاعدون من الخدمة».

واستغرب الأطباء إصدار مثل هذا القرار خصوصاً أن الأطباء الذين سيتقاعدون قريباً لم يتم إثبات أي قضية اتجاههم، إلا أنه على رغم من ذلك تم توقيفهم عن العمل لمدة ستة أشهر، مستنكرين أن يتم معاقبتهم حتى وهم متقاعدون.

ووصف الأطباء الذين هم على وشك التقاعد بصدور مثل هذا القرار يعد «إجحافاً» في حقهم خصوصاً أنه تم معاقبتهم لفترة ستة أشهر عبر توقيفهم عن العمل، إلى جانب تغيير مناصبهم، مؤكدين بأن العقاب مازال مستمراً خصوصاً مع حرمانهم من الدرجة الاستثنائية.

ووجه الأطباء نداء مستغربين فيه هذا التعامل معهم خصوصاً أنه مضى على عملهم سنوات طويلة، فهناك من مضى على خدمته 35 عاماً، وهناك من أمضى في وزارة الصحة 37 عاماً.

وذكر الأطباء بأن الدرجة الاستثنائية تكون عبر زيادة تتراوح من 20 إلى 35 ديناراً، وتكون ذات أثر رجعي لمدة عام من تاريخ التقاعد.

وطالب الأطباء بالنظر في قضيتهم، معتبرين حرمانهم من الدرجة الاستثنائية «انتهاكاً» لحقوقهم، إضافة إلى أن ذلك يعد عدم تقدير إلى الجهود التي بذلتها الكوادر الطبية طوال الأعوام الماضية والتي كانوا يحاولون فيها خدمة الوطن.

من جهة أخرى، أكد أطباء آخرون بأنه حتى الامتيازات التقاعدية وصرف مكافأة نهاية الخدمة لم يعد موجوداً بعد أن كان يتم صرف مكافأة للعامل في وزارة الصحة تقديراً على الجهود المبذولة منه طوال سنوات خدمته في الوزارة.

وكانت العديد من الكوادر الطبية استأنفت العمل من جديد بعد توقيف دام ستة أشهر عن العمل وذلك بتوجيه تهم إلى هؤلاء الكوادر، في الوقت الذي أعلنت فيه كوادر صحية بأن البعض بمجرد أن أعيد إلى العمل قدم أوراقه للتقاعد وذلك بعد تغيير مناصب العديد وتدوير العديد من مناصبهم، مما أجبر البعض على التقاعد بعد سنوات خدمة طويلة في وزارة الصحة