كشف قائد منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة صادق إبراهيم والمنتقل حديثاً للطائرة الأهلاوية لـ "الوسط الرياضي" أن أهم الأسباب التي جعلته يوقع لـ "القلعة الصفراء" كانت نجاح تجربته السابقة معها في الموسم 2008/2009، مؤكداً أن المفاوضات رافقها الكثير من الشد والجذب وهذا أمر طبيعي - بحسب قوله -، مبدياً رغبته الكبيرة في المنافسة على ألقاب الموسم على رغم قوة الأندية المنافسة.
وتطرق بنا الحديث أيضاً عن حظوظ منتخبنا في دورة الألعاب العربية التي ستقام في الدوحة القطرية الشهر المقبل، والذي قال عنها قوية بشرط الفوز على إما مصر أو الجزائر في الدور التمهيدي... وإليكم الحوار كاملاً:
صادق وانتقاله للأهلاوية
كيف كانت المفاوضات مع النادي الأهلي وبقية الأندية التي طلبت التعاقد معك قبل اتخاذ قرارك باللعب مع "القلعة الصفراء" للمرة الثانية؟
- المفاوضات كانت صعبة وطويلة، وهذه طبيعة المفاوضات أصلاً، إذ اللاعب يبحث عن العرض الأفضل له فيما ترغب إدارات الأندية أن تتعاقد مع لاعب مهم وبسعر أقل عن المطلوب وهذا عملها أيضاً، لذلك الشد والجذب كان حاضراً خلال فترة المفاوضات سواءً مع النادي الأهلي أو بقية الأندية التي احترمها لأنها قدرتني، إذ كان بإمكاني مثلاً البقاء في النصر، إلا أن عالم الاحتراف لا يجعلك تفكر بالعاطفة فقط بل بالكثير من الأمور، ولكن رأيي في النهاية استقر على الأهلاوية.
ما العوامل التي ساهمت في اتخاذك قرار التوقيع للنادي الأهلي على رغم صعوبة المفاوضات؟
- كما أسلفت، المفاوضات كانت طويلة وصعبة على الطرفين، ولكن في النهاية وصلنا لحل وهذا أمر جيد، وأما عن العوامل التي ساهمت في تعاقدي مع الأهلي، فهي أولاً تجربتي السابقة معه قبل 3 مواسم، إذ حظيت بمعاملة رائعة جداً من قبل المسئولين في النادي، إذ تمت معاملتي وكأني أحد أبناء النادي، ومن الطبيعي جداً أن أفكر من هذه الناحية، إذ اللاعب يبحث عن بيئة يستطيع أن يرتاح فيها حتى ينتج ويقدم الأداء الذي ينتظره الجميع منه.
هذا بالإضافة إلى رغبتي أيضاً بخوض تجربة جديدة في الاحتراف وإن كان محلي، ولكن هذا يجعلني أن اجتهد أكثر لتقديم الأفضل وإثبات أني قادر على العطاء دائماً.
... ولكن هل لتواجد صانع الألعاب حسين المتروك مع الأهلاوية دوراً في قرارك؟
- من الطبيعي أن أفكر بالانتقال لناد يلبي طموحاتي التنافسية، ولهذا تعاقد الأهلي مع بعض اللاعبين من أجل تقوية الفريق أمر رائع، ومن الطبيعي أيضاً أن يكون لتواجد حسين متروك دور في اتخاذ قراري، لأني لعبت معه منذ بداية مشواري، وهناك تفاهم كبير فيما بيننا، والمتروك يعد من خيرة صانعي الألعاب في البحرين، وتعاقد الأهلي معه إضافة كبيرة من دون شك لما يتمتع فيه من خبرة وتجربة كبيرة.
ما هو طموح صادق إبراهيم هذا الموسم مع "القلعة الصفراء"؟
- أنا طموحي كلاعب دائماً هو المنافسة على تحقيق الألقاب، بغض النظر عن النادي الذي ألعب معه، وهذا ليس كبرياء أو غرورا، بل في وجهة نظري أنه من الضروري جداً أن يكون للاعب طموح بالمنافسة حتى يتطور ويجتهد دائماً وهذا سيساهم من دون شك في تحسن مستوى اللاعب الفني.
أما بشأن الموسم فسيكون صعب، لأن هناك أندية عدة ترغب في المنافسة، سواءً المحرق أو النصر أو داركليب وكذلك النجمة، ولهذا من المبكر القول إننا سنحقق لقب ما، ولكن ما أستطيع قوله هو أن الأهلاوية يملكون إمكانات جيدة هذا الموسم سيكون بإمكانهم من خلالها أن ينافسوا بقوة هذه الأندية وعلى اللاعبين أن يعملوا على أن يقدموا مستوى يليق بهم، ونسأل الله التوفيق.
المنتخب والبطولة العربية
الكثير تساءل عن مستوى صادق إبراهيم في البطولة الخليجية "بحرين 11" وما سبب تدني مستواه؟
- الرأي العام الغير ملم كثيراً بلعبة الكرة الطائرة لا يعلم أن هناك واجبات تقدم لكل لاعب من قبل المدرب، إذ كما يقال إن هناك أسرار فنية داخل الملعب، في هذه البطولة أوكلت لي ولأيمن هرونة مهمة تأمين الكرة الأولى، فيما جاسم النبهان وفاضل عباس مهمة الثقل الهجومي، وهنا يجب أن أوضح أيضاً أن هذه البطولة كانت الأولى لي بعد توقف عام ونصف تقريباً من اللعب داخل "الصالات"، فضلاً عن أن البطولة كانت في البحرين وكنا كلاعبين تحت الضغط.
ولكن الحمد الله وفقنا في تحقيق البطولة وهذا الأهم بالنسبة للمدرب واللاعبين وكذلك الاتحاد.
ما رأيك في قرعة دورة الألعاب العربية... وما هي حظوظنا في المنافسة على ذهبها؟
- البطولات العربية دائماً ما تكون صعبة لأن المنافسة فيها تكون مع منتخبات لها باعها سواءً على الساحتين العربية أو الإفريقية كمصر والجزائر، والقرعة أسفرت عن مجموعة صعبة لأننا سنواجه مصر والجزائر اللذان يعدان قوة كبيرة في الطائرة العربية، هذا بالإضافة إلى الأردن والسودان والعراق. أما المجموعة الثانية فقد ضمن المنتخبات الخليجية.
المهم بالنسبة إلينا الآن، هو العمل بجد من أجل الاستعداد بشكل جيد للبطولة، وأعتقد أن فوزنا على مصر أو الجزائر سيجعلنا نتأهل للمربع الذهبي، وبكل تأكيد سنلعب ضد منتخب خليجي، وفي هذه المرحلة الكل يعرف الآخر مع أفضلية نسبية لنا.
... وهل أنت متفائل بالمنافسة على تحقيق الذهب؟
نعم، متفائل، إذ على رغم الغياب المتوقع لجاسم النبهان، حيث الأمور تتجه لغيابه إلا إذا جد جديد وهذا عمل إداري بحت، إلا أن بقية اللاعبين مجتهدون ويحاولون تقديم الأفضل دائماً في الحصص التدريبية، وهذا من شأنه أن يحسن مستوانا وأخطائنا التي وقعنا فيها في "بحرين 11".
... ولكن المطلوب منكم هو رفع المعدل اللياقي وخصوصاً أنكم ستلعبون 5 مباريات فقط في الدور التمهيدي وهذا يعني في حال التأهل ستلعبون 7 مباريات كاملة...
- هنا تكمن صعوبة البطولات العربية، إذ سنلعب مباريات كثيرة في وقت قصير، وهذا مرهق جداً على اللاعبين، ولذلك من الضروري أن نرفع المعدل اللياقي حتى يصل على الأقل إلى 80 في المئة، هذا إذا ما أردنا المنافسة فعلاً.
في النهاية... من تتوقع أن يكون المرشح فوق العادة للذهب العربي؟
- الواقع يقول أن منتخب مصر مرشح فوق العادة لتحقيق الذهب، لأنه يلعب بطولات عالمية ومستواه الفني راقٍ جداً، ولكن في الملعب قد تتغير الكثير من الأمور... ولنا من العام 2007 عبرة على ذلك، عندما تأهلنا مع قطر للنهائي وفي القاهرة بالذات
العدد 3354 - السبت 12 نوفمبر 2011م الموافق 16 ذي الحجة 1432هـ