قدم أمس الأول السبت (12 نوفمبر 2011) رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، استقالته بعد تبنّي البرلمان إجراءات اقتصادية تهدف إلى طمأنة الأسواق والشركاء التجاريين لإيطاليا.

وبعدما بنى إمبراطورية هائلة جعلته أحد أغنى أغنياء بلاده، حكم برلسكوني إيطاليا عشر سنوات في «قصة نجاح» انتهت برحيله يوم السبت، وسط شتائم وهتافات ضده الذي أنهكته فضائح جنسية ومشاكل قضائية.

- من مواليد 29 سبتمبر العام 1936، في مدينة ميلانو (شمالي إيطاليا)، لعائلة موظف مصرفي.

- عمل لفترة مغنياً في علب الليل وعلى السفن المتخصصة في رحلات الترفيه.

- في نهاية خمسينيات القرن الماضي كان يبيع مكانس كهربائية، ونال في 1961 شهادة في الحقوق.

- جمع ثروته من العقارات عبر بناء مجمعات سكنية قرب مسقط رأسه. وعبر تجهيز هذه المساكن بالقنوات التلفزيونية المشفرة، وضع اللبنة الثانية في ثروته: الإمبراطورية التلفزيونية «ميدياسيت» التي تدخل قنواتها الثلاث اليوم منازل جميع الإيطاليين.

- لكن هذا النجاح لم يتحقق من دون اتصالات كثيفة بعالم السياسة والمال وخصوصاً حين وطد علاقته مع رئيس المجلس الاشتراكي بيتينو كراكسي في ثمانينيات القرن الماضي الذي أصبح مرشده.

- على غرار أيِّ ثريٍّ إيطاليٍّ ارتبط اسمه بنادي كرة قدم ووقع اختياره على نادي ميلان الذي أنقذه العام 1986 من الإفلاس وجعله أحد أبرز النوادي في أوروبا.

- دخل في 1994 المعترك السياسي وخلال أسابيع شكل حزب فورتسا إيطاليا.

- بعد أن تحالف مع الفاشيين الجدد في الحركة الاجتماعية الإيطالية والشعبويين في رابطة الشمال، فاز في الانتخابات التشريعية في أبريل 1994. وانهارت حكومته بعد سبعة أشهر مع انسحاب حلفائه منها.

- أجريت له في 1997 عملية جراحية بعد إصابته بسرطان البروستات.

- في 2001 تولى مجدداً منصب رئاسة الحكومة حتى أبريل 2006.

- بعدما ألمّت به وعكة صحية في نوفمبر 2006، خضع لعملية وضع جهاز ينظم ضربات القلب في الولايات المتحدة.

- في العام 2008، عاد مجدداً إلى منصب رئاسة الوزراء.

- في ديسمبر 2009 ألقى مختل عقلياً مجسّماً لكاتدرائية ميلانو على وجهه فأصيب بكسر في الأنف والأسنان.

- واجه متاعب عديدة مع القضاء في قضايا فساد. ولايزال يحاكم في ثلاث قضايا لكنه لم يُدَنْ أبداً وبُرِّئَ على الدوام أو «أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة».

- يُتهم برلسكوني بإقامة علاقة مع مغربية قاصر تدعى كريمة المحروق ملقبة بروبي، مقابل مال واستغلال منصبه للإفراج عنها بعد توقيفها في مايو بتهمة السرقة. وهي ثالث فضيحة جنسية يتورط فيها برلسكوني بعد فضيحتي نويمي (مايو 2009) القاصر التي كلفته علاقته بها طلب طلاق من زوجته، واداريو (يونيو 2009) المومس التي روت تفاصيل ليلة قضتها معه.

- تزوج مرتين وله خمسة أولاد وعدد من الأحفاد