انطلقت في التاسعة والنصف من صباح يوم أمس الجولة الأولى من مسابقة المختلط في إطار منافسات بطولة العالم لكرة الطاولة للشباب المقامة تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال الفترة من 13 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري والتي ينظمها اتحاد اللعبة على صالته وصالة اتحاد الكرة الطائرة الواقعتين في مجمع الصالات بمدينة عيسى الرياضية بمنطقة الرفاع.

وأقامت اللجنة المنظمة للبطولة 48 مباراة في الفترة الصباحية وكان أبرزها فوز الصين على مختلط كندا وأميركا 3/صفر، فوز تايبيه على هونغ كونغ 3/صفر، فوز مختلط روسيا على مختلط السويد 3/صفر، فوز كوريا الجنوبية على الفريق المختلط بين بولندا وبورتوريكو 3/1 وفوز منتخب مصر على منتخب الهند المتطور 3/صفر.

وتتواصل هذه المسابقة غدا بإقامة مباريات الدور الثاني وعلى أن تستكمل بعد غد بإقامة مباراتي قبل النهائي، ويقام النهائي في يوم الأحد الذي يشهد ختام جميع المسابقات وإسدال الستار على البطولة. ومن جانب آخر، تنطلق اليوم في التاسعة والنصف الأدوار التمهيدية لمسابقة الزوجي للأولاد والبنات، ويشارك منتخب البحرين في مسابقة الزوجي للأولاد بلاعبيه راشد سند ويوسف البوفلاسة، وقد أوقعت القرعة النجمين البحرينيين في مواجهة منتخب بورتوريكو للزوجي المكون من ريتشارد بايتري وأفاندرو برين في اللقاء الذي يجمعها اليوم في الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة.

منافسات مسابقة الفردي تنطلق

شهدت الفترة المسائية إقامة مباريات مسابقة الفردي بعد أن وزعت اللجنة المنظمة للبطولة اللاعبين إلى 23 مجموعة وبمعدل 3 لاعبين لكل مجموعة، وخسر لاعبونا مبارياتهم، إذ خسر محمد بوشليبي أمام البلجيكي إيميلين فانروسومي 1/4، راشد سند أمام الروسي لويا شافين صفر/4، لؤي جمال أمام لاعب تايبيه تشون لين صفر/4، حسن عبدالرحيم أمام المصري عمر بدير 4/1 ويوسف البوفلاسة أمام السويدي انتوني تران صفر/4.

استفدنا من التجربة

أجمع لاعبو منتخب البحرين الوطني لكرة الطاولة المشارك حاليا في بطولة العالم للشباب التي تزور مملكة البحرين ومنطقة الخليج للمرة الأولى في تاريخها بأنها مفيدة لهم إلى حد كبير ومعززة لمستواهم الفني ولمشوارهم الرياضي، كما أنها محطة جيدة للعب مع الكبار ولاكتساب المزيد من الخبرة، وقال اللاعب لؤي جمال بأن المنتخب أدى مباريات جيدة بحسب إمكاناته الفنية وأنهم راضون عما قدموه أمام عمالقة اللعبة في هذه البطولة الصعبة.

وأكد جمال بأن المنتخب وبغض النظر عن المركز الذي حققه في البطولة استفاد استفادة كبيرة جدا من خلال الاحتكاك بهؤلاء اللاعبين الذين سيكونون نجوم اللعبة على مستوى فئة العموم في المستقبل القريب. وعن نوعية وتفاصيل الاستفادة قال جمال: "أهم الأمور التي استفدنا منها هي اللعب الشامل بالإضافة إلى رفع لياقتنا البدنية بالشكل المناسب والذي يحتاجه ممارس لعبة كرة الطاولة، كما أن هناك العديد من المهارات التي تعلمناها واطلعنا عليها عن قرب مثل الإرسالات وطرق اللعب المختلفة بالإضافة إلى التنوع في اللعب والتحكم بمجريات المباراة وهذه كلها أمور فنية استفدنا منها وسنسعى إلى تطبيقها في البطولات المقبلة بعد أن نتدرب عليها بشكل جيد".

وأكد اللاعب لؤي جمال بأن طريقة اللعب الآسيوية التي يقودها المنتخبان الصيني والياباني هي الأنسب للمنتخب البحريني، إذ يميل اللاعبون للعب الهجومي السريع كما أن البنية الجسمانية والمرونة مناسبة أيضا للاعب البحريني وهي الصفات ذاتها التي تتميز بها المنتخبات الآسيوية.

وأشاد جمال بدعم الاتحاد ومساندته للفريق مؤكدا أن المنتخب بحاجة لتكثيف المشاركات في البطولات الخارجية لكسب المزيد من الخبرة التي يحتاجها اللاعبون وليواصل مستوياته الرائعة على المستويين الخليجي والعربي.

مدارس متنوعة

وللاعب المنتخب محمد بوشليبي رأي مشابه، إذ أشار إلى أن تنوع المدارس الفنية في لعبة كرة الطاولة التي شهدتها البطولة وأثرت المنافسة وعرفتهم كلاعبين على مختلف المدارس وطرق اللعب المختلفة والحديثة في عالم اللعبة، مؤكدا بأن المنتخب البحريني ظهر بمستوى جيد بفضل عزيمة اللاعبين وإصرارهم على إثبات وجودهم أمام اللاعبين العالميين، بالإضافة إلى حرص اللاعبين على تشريف المملكة في هذه البطولة.

وأضاف بوشليبي أن بنية اللاعب الجسمانية من الأمور المهمة جدا في كرة الطاولة، وهذا الأمر لا يدركه إلا اللاعبون والمدربون، إذ تتطلب اللعبة السرعة واللياقة البدنية والمرونة بالإضافة إلى المهارات والذكاء، موضحا بأن جميع المنتخبات تمتلك لاعبين متميزين وأصحاب إمكانات عالية، إلا أن الفوارق البدنية لها دور كبير في تفوق وتميز لاعب عن آخر.

وقال بوشليبي بأن طموحه المقبل يتمثل في الاستعداد الجيد لبطولة الخليج للحفاظ على المركز الأول بالإضافة إلى الاستعداد للبطولة العربية التي يأمل فيها المنتخب تحقيق مركز أفضل من المركز الثالث الذي حققه في البطولة الماضية.

اكتسبت خبرة

أبدى لاعب المنتخب الوطني البحريني لكرة الطاولة للشباب راشد خالد سعادته بالمشاركة في بطولة العالم لكرة الطاولة، مؤكدا بأنها أكسبته خبرة كبيرة وأنه حصل على فرصة ذهبية وتاريخية قد لا يحصل عليها مستقبلا، وأضاف خالد أن المنتخب البحريني قدم أفضل ما لديه في هذه البطولة، لكن المنافسين كانوا أقوياء جدا وأصحاب خبرة كبيرة وأنها فرصة جيدة للاحتكاك باللاعبين العالميين.

وأكد اللاعب راشد خالد في نهاية حديثه أن البطولة بالنسبة له ستكون محطة تاريخية مهمة جدا في مسيرته الرياضية، وأنه يسعى إلى أن تكون هذه البطولة بمثابة انطلاقة وحافز له لتمثيل البحرين بشكل أفضل في البطولات المقبلة وخصوصا البطولات الخليجية والعربية، معربا عن إعجابه بمنتخبي الصين واليابان واصفا إياهما بأنهما الأفضل على الإطلاق وأنه يستمتع بمشاهدة مبارياتهما لما يقدمونه من فنون ومهارات عالية في عالم اللعبة.

مشاركة تاريخية

أكد اللاعب يوسف سامي البوفلاسة أنه محظوظ بالحصول على فرصة المشاركة التاريخية في بطولة العالم وأن هذه المشاركة قد لا تتكرر له أو لغيره من اللاعبين في المستقبل القريب، وأضاف البوفلاسة قائلا: "أنا فخور جدا بتمثيل البحرين في هذه البطولة واللعب أمام خيرة نجوم العالم في فئة الشباب، أنا محظوظ بالحصول على هذه الفرصة وسأسعى إلى الاستفادة منها لتطوير مستواي الفني إذ شاهدت عن قرب المهارات والخطط الفنية التي تلعب بها المنتخبات المتقدمة والتي ستكون ذات أهمية كبيرة بالنسبة لي في المستقبل".

وتابع قائلا: "هذه البطولة ستساعدنا كثيرا على الاحتفاظ باللقب الخليجي في البطولة المقبلة، كما أنها عرفتنا على مستوانا أمام المنتخبات العالمية ومنحتنا خبرة جيدة سنسعى إلى ترجمتها إلى واقع في المنافسات الخليجية والعربية". وأشاد بمنتخبي الصين واليابان مؤكدا أنهما يمثلان مثلا أعلى بالنسبة له في اللعبة ويسعى إلى الاستفادة من إمكاناتهما وخبرتهما.

خير استعداد للعربية

وأبدت اللاعبة المصرية دينا مشرف رضاها التام لما تقدمه مع فريقها في بطولة العالم للشباب المقامة حاليا في البحرين، مشيرة إلى أن هذه البطولة تعد خير استعداد للبطولة العربية التي تستضيفها الدوحة في نوفمبر المقبل، ممتدحة المستوى الفني الكبير الذي تحظى به عالمية الشباب في البحرين وواصفة إياها بالمسابقة التي فاقت التوقعات.

ومن جانبها، بينت زميلتها نادين الدولاتي أن مملكة البحرين نجحت وبتميز في استضافة البطولة والتي لا تقل عن نظيراتها في الدول الأوروبية أو الآسيوية على المستويين التنظيمي والفني، إذ تم توفير كل سبل الراحة منذ أن حطت المنتخبات رحالها بمطار البحرين الدولي