العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ

ورشة عمل على هامش المنتدى البحثي السنوي حول التصميم المستدام للمباني الدراسية وإدارة وصناعة الإنشاءات في قطر

مع بدء تجسد الشراكات الدولية التي تقودها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في جميع أنحاء العالم سوف يستكشف العلماء تطبيقات البحوث القطرية المحلية التي تخدم البلدان النامية، وذلك خلال انعقاد المنتدى البحثي السنوي الشهر الجاري.

وسوف يعمل المنتدى البحثي السنوي، في نسخته الثانية – وهو أضخم حدث علمي محلي في قطر – على زيادة التركيز على قضايا الطاقة والبيئة، وذلك من خلال تخصيص مسارين منفصلين لكل منهما، الأمر الذي يدل على الاهتمام المتزايد بمجالي البحث اللذين يعتبران متميزين ومرتبطين ببعضهما في ذات الوقت.

وسوف يعقد معهد البحوث القطري للطاقة والبيئة (QEERI) التابع لمؤسسة قطر ورشة عمل حول التصميم المستدام لمباني المنشآت الدراسية، وإدارة وصناعة الإنشاءات.

وسوف تتطرق الجلسة - المفتوحة للأكاديميين وخبراء إدارة وصناعة تنفيذ المباني - إلى الجدوى الاقتصادية والفنية على السواء لممارسات الطاقة البديلة والحفاظ على المياه في قطر وفي منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع، ومع استخدام ما يزيد على 60 في المئة من الكهرباء في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي في تبريد وصيانة المباني، فسوف توجه ورشة العمل اهتمامًا خاصًا بطرق ترشيد استهلاك الطاقة في المباني من خلال استخدام مواد وتصميمات ومعايير وقوانين معينة.

ويعلق نائب رئيس مؤسسة قطر للبحوث عبدالعالي الحوضي، قائلاً: «إن التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه قطر هي التحديات ذاتها التي يواجهها العديد من البلدان والمجتمعات المحلية المجاورة في المنطقة وفي الخارج أيضاً. والعمل في بحوث الطاقة والبيئة يدفع قطر بقوة متجددة في رحلتها بعيدًا عن الاقتصاد المعتمد على الكربون، ونحن سعداء بعرض بعض هذه الجهود في المنتدى هذا العام».

كانت مؤسسة قطر قد دفعت أيضًا برسالتها المحلية مؤخراً لترتقي بها إلى النطاق العالمي عندما عقدت شراكة مع مؤسسة شيراك الفرنسية بغرض التعريف بالكيفية التي يمكن بها للبحوث في قطر أن تدعم مبادرات أمن المياه في البلدان النامية. وتجسدت الثِمار الأولى للشراكة في قيام المؤسستين بتقديم رعاية مشتركة لملتقى بعنوان «التضامن من أجل المياه في بلدان حوض النيجر» في باماكو بمالي. وفي المنتدى، ناقش العلماء والخبراء كيفية تأثير تغير المناخ والنمو السكاني على التربة والمياه والهواء في بلدان حوض النيجر والتدابير التي يمكن اتخاذها لمعالجة هذه القضايا.

ويقول المدير التنفيذي لمعهد البحوث القطري للطاقة والبيئة (QEERI) ربيع مهتار، والذي قاد وفد قطر في مالي: «إن البحث الأساسي الذي يعكف عليه حاليا معهد البحوث القطري للطاقة والبيئة، والذي يركز على الطاقة الشمسية وتطبيقاتها لتحلية مياه البحر، والتوسع الحضري المستدام، واستعادة النظم الإيكولوجية في قطر، له مردودات وآثار واسعة النطاق بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى البيئات الصحراوية في جميع أنحاء العالم».

ويضيف: «نتطلع لمشاركة هذا المثال مع الحضور في المنتدى البحثي السنوي وغيره من الأمثلة على عولمة البحوث ودور مؤسسة قطر كجسر يربط بين العالمين المتقدم والنامي، فضلاً عن استكشاف المزيد من فرص الشراكة في مجالات بحوث الطاقة والبيئة مع البلدان النامية».

كما تقام على هامش المنتدى جلسات وورش عمل متوازية حول البحث في مجالات الطب الحيوي والحوسبة والفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية وبحوث الدراسات الإسلامية.

وسيعقد الملتقى البحثي السنوي الثاني، في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وسيخصص لعولمة البحوث من خلال تشجيع الثقافة العلمية في المنطقة وجميع أنحاء العالم. ويرعى ملتقى هذا العام كل من إكسون موبيل وشيل وتوتال وشيفرون وجامعة كارنيجي ميلون في قطر

العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً