غالبية أفكار الأعمال الدرامية في الفترة الأخيرة تدور في فلك واحد وتكاد تكون مكررة ومملة بالنسبة للمشاهد الذي يبحث عن قضايا لم تطرق من قبل وبحدود الجرأة المسموح بها، وقد يكون الكاتب محمد النشمي الذي يخطو خطواته الأولى في عالم الدراما اتجه إلى موضوع يعاني منه الكثير من المجتمعات العربية والمتمثل في الخلط بين الأنساب، وهي قضية غابت عن العديد من الكتاب وإن مروا عليها بسطحية، النشمي يتطرق إلى القضية بشكل أكثر شمولية من خلال مسلسل بدأ تصويره قبل أيام يحمل عنوان «أول الصبح».
حول سبب تسمية المسلسل يقول النشمي «اختيار «أول الصبح» جاء ليعبر عن المعنى فنحن نتحدث عن مرحلة لإشراقة جديدة للشمس تتحقق فيها الأمنيات من خلال بحث شخوص العمل عن حلول لهمومهم اليومية وقضاياهم المصيرية»، وعن سبب اختياره لقضية خلط الأنساب وما يترتب عليها من عقبات اجتماعية لا تنتهي إلا بتضحيات كبيرة، أكد النشمي أن مثل هذه المواضيع تحتاج إلى تقصي ومجهود جبار للحصول على قوانين وأسس استطاع التوصل إليها والتعرف على تفاصيلها بمعية قريب له وهو محامٍ وباحث ضليع في هذه الجوانب.
أضاف النشمي «بعد أن استوعبت الفكرة كاملة كتبت النص بالتوافق مع شركة لوغو ميديا وبجلسات مكثفة مع المنتج محمد حسين المطيري، وهو منتج واعٍ قادر نجح في أعماله السابقة خاصة في مسلسل «بنات الثانوية»، وقد أعطاني الحرية الكاملة في اختيار أبطال العمل وهذا الأمر نابع من ثقة متبادلة بين الطرفين ولله الحمد».
من جهته، قال المنتج محمد حسين المطيري «مسلسل «أول الصبح» واقع حال جديد لا يعتمد على النجم الأوحد، فيه رؤى مختلفة ومتشعبة تحترم عقلية المشاهد وتستفزه لينتظر حدثاً تلو الآخر بوتيرة متصاعدة من حلقة إلى أخرى».
وأضاف المطيري «اعتدت ألا أنظر إلى الوراء، فلا أتوقف عند أعمالي السابقة أو ما قدمه الآخرون، وإنما أجتهد كمنتج لتقديم دراما راقية في ظل الوضع الحالي الذي لم يقدم فيها المنتجون ما هو مميز باستثناء باسم عبدالأمير ومحمد دحام الشمري، ونستبعد من هذا التحديد النجوم الكبار أمثال سعاد عبدالله وحياة الفهد وعبدالحسين عبدالرضا، ونحن ولله الحمد كشركة نخلق الأفكار ونكتب لبناتها منذ البداية وحتى النهاية مع الكتّاب وبشكل ودي، وبمتابعة من فريق عمل على مستوى ممتاز من الدراية في الدراما، كما أنني لست مثل غيري ممن يدّعون الثقافة الفنية وهم بعيدون عنها، فأنا ابن المهنة ولي العديد من الأعمال الناجحة، ولي تجربتي الإخراجية ومعرفتي لتكوين طاقم العمل وقارئ جيد للنصوص».
وعن جديده في الفترة المقبلة كشف المطيري عن بعض الأعمال الجديدة التي سيقوم بإنتاجها في وقت لاحق بعد الانتهاء من مسلسل «أول الصبح» ومنها «سكن الطالبات» و «هذه ليلتي» و «سنة أولى جامعة»، مؤكداً أن جميع الأعمال التي يقوم بتنفيذها حالياً لم يتم الاتفاق على جهة عرضها حتى اللحظة، وجارٍ التفاوض مع العديد من القنوات المحلية والخليجية.
يذكر أن مسلسل «أول الصبح» من بطولة سليمان الياسين، باسمة حمادة، عبدالإمام عبدالله، خالد البريكي، لطيفة المجرن، لمياء طارق، أسامة المزيعل، شهد الياسين، علي كاكولي، شهد، مريم حسين، فهد البناي، نور محمد، فهد باسم والطفل ضاري الرشدان ومن إخراج سامي العلمي
العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ