تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، وعضو مجلس بلدي الجنوبية بدر الدوسري، نظم مركز الزلاق الصحي فعالية بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، تحت شعار «انتو فخرنا».
وفي بداية الفعالية، وقف الحضور دقيقة صمت على وفاة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، أعقبها قراءة آيات من الذكر الحكيم.
وبمناسبة اليوم العالمي للمسنين، ألقت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، كلمة قالت فيها إن شهر أكتوبر/ تشرين الأول يحمل بين صفحات أيامه اليوم العالمي لكبار السن، وهو اليوم الأول من هذا الشهر من كل عام، ويتم الاحتفال بهذا اليوم العالمي بالعديد من دول العالم، حيث يتم فيه رد الجميل والعرفان لكبار السن والاحتفاء بكل من شارك منهم في نهضة المجتمع الذي يعيش فيه، لافتةً إلى أن هذا الاحتفال يهدف إلى تحقيق هدف إنساني قوامه الحث على وجوب المعاملة الحسنة والراقية لكبار السن ورفع الوعي الصحي لدى المسنين ولدى من يرعاهم بالمواضيع التي تهم مثل مفهوم الشيخوخة والأمراض التي تصاحب كبار السن مثل أمراض القلب والشرايين وداء السكري وضغط الدم وأمراض الشيخوخة.
وأشارت بوعنق إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت شعاراً لهذا العام للاحتفاء بالمسنين هو «تنامي التحديات والفرص في عالم آخذ في الشيخوخة» كما جعلت العام 2012 السنة الدولية للمسنين، وأطلقت شعار يوم الصحة العالمي للعام 2012 «أضف سنوات إلى عمرك»، موضحة أن هذه كله من أجل إبراز أهمية هذه الفئة ودورها في الحياة وضرورة رعايتها والاهتمام بها. وتابعت «لقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه قد بلغ عدد المسنين في العالم ممن هم في سن 60 سنة فأكثر 600 مليون نسمة، ويتوقع الخبراء في المنظمة أن يصل هذا الرقم إلى 1.2 مليار مسن بحلول العام 2025، و2 مليار مسن بحلول العام 2050 وعلى رغم هذا العدد الكبير إلا أن التناسب الطردي بين عدد المسنين وعدد السنين يعد مؤشراً إيجابياً على جدوى الخدمات الصحية العالمية، والذي يتواكب مع قدرة معظم الدول على مواجهة الأوبئة والأمراض الخطيرة».
وأفادت وكيل وزارة الصحة بأن في مملكة البحرين الحبيبة نجد أن فئة كبار السن ممن تجاوزا سن الستين سنة وما فوق في ازدياد، إذ أوضح التعداد السكاني لمملكة البحرين للعام 2001 أن نسبة المسنين هو 5.66 في المئة من مجموع عدد السكان وأن هذه النسبة في ازدياد، حيث ستبلغ النسبة 14.2 في المئة بحلول العام 2025 وستبلغ 24.3 في المئة العام 2050 بزيادة ما يعادل خمس مرات من أعداد المسنين الحالي، لافتة إلى أن التطور في البنى التحتية وفي مجال الاقتصاد والتعليم والتنمية الاجتماعية وجودة الخدمات الصحية الأثر الرئيسي في إبراز هذه الظاهرة. ومن هذا المنطلق فإن وزارة الصحة لم ولن تألوا جهداً في الحفاظ على هذه الفئة ورعايتها من خلال توفير حزمة من الخدمات الصحية والطبية سواء بالرعاية الصحية الأولية أو الثانوية.
وأكدت بوعنق أن هذه الخدمات المميزة والشاملة لخدمة المسنين في مملكة البحرين الغالية، ما هي إلا رد متواضع من دون منّة لجميل من بنوا صرح هذه الوطن وقدموا الغالي والنفيس لرفعته.
وأضافت أن «لكبار السن مكانتهم الخاصة عند كل إنسان فهم آباؤنا وأمهاتنا وأجدادنا وجداتنا يحمل كل منهم تراث عائلاتنا وتاريخنا، فلهم منا كل الحب والتقدير والإجلال»، وقدمت شكرها لجميع القائمين على هذه الفعالية من الأخوة والأخوات في مركز الزلاق الصحي وجميع من ساهم بجهده ووقته في إنجاح هذه الفعالية.
وقالت إداري مركز الزلاق الصحي رابعة الهاجري إنه إيماناً بأهمية العمل الاجتماعي والإنساني الذي يعتبر من أهم النشاطات التي تزيد من التواصل وتعمق المحبة والوعي بدورنا في هذه الحياة تُقام هذه الفعالية، موضحة أن شعار «انتو ذخرنا» الذي تم اختياره في لجنة تعزيز الصحة لهذا العام يؤكد هذه الحقيقة التي نؤمن بها، أنتم بالفعل تراثنا الأصيل وتاريخنا وسندنا وعزنا، فلولا جهودكم المشرفة في الماضي لبناء مملكة البحرين وتشييد عزها لما كنا اليوم معكم نشد على أياديكم الكريمة والمعطاءة والمخلصة لتراب هذا الوطن. وتابعت «لقد عملت وزارة الصحة بتوجيهات من القيادة على تعزيز مثل هذه التوجيهات لرعاية كل الفئات كتعبير عن رعاية عادتنا وتقاليدنا التي يتحلى بها البيت البحريني وتبارك على طريق العطاء والمحبة والأمان»، وتوجهت بالشكر لكل من ساهم في دعم وإنجاح هذه الفعالية الإنسانية ولجميع الحضور على تشريفهم ولفريق الطاقم الطبي بمركز الزلاق الصحي وكل أعضاء لجنة تعزيز الصحة.
كما اشتملت الفعالية على العديد من الفقرات الشعرية والتمثيلية، أعقبها التكريم للمساهمين وكبار السن، ثم قامت وكيل وزارة الصحة يرافقها كبار المسئولين من الحضور بجولة في المعرض المرافق للفعالية، وجولة لمركز الزلاق الصحي
العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ
ساهر
شعار الصحة لهذا العام غير واضح