خيمت التوترات بين الولايات المتحدة والصين على قمة لقادة دولة آسيا اليوم السبت حيث تدفع كلا القوتين الكبيرتين من أجل نفوذ في المنطقة.
وتبادلت واشنطن وبكين الاتهامات بشأن سياسات وكيفية التعامل مع نزاع طويل الأمد بشأن بحر الصين الجنوبي،وهو مسار شحن مهم يعتقد أنه غني بالنفط والموارد المعدنية.
وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصيني وين جياباو محادثات ثنائية لم تكن محددة سلفا اليوم السبت قبل انعقاد قمة دول شرق آسيا في جزيرة بالي الإندونيسية.
ولم يتضح على الفور ما تم مناقشته خلال محادثات الزعيمين التي حضرتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون.
وووجهت الولايات المتحدة تحذيرا للصين بضرورة احترام القواعد التجارية وحقوق الملكية الفكرية وألا تتدخل لخفض قيمة عملتها.
وترى الصين التواجد العسكري الأمريكي المتجدد في دول آسيا والمحيط الهادئ بأنه تهديد لنفوذها الإقليمي.
وتضم القمة الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان) بالإضافة إلى الصين والولايات المتحدة وروسيا ونيوزيلندا والهند واليابان وكوريا الجنوبية.
وأعلن أوباما أمس الجمعة "نقل" 24 طائرة مقاتلة مستخدمة من طراز "إف 16" إلى إندونيسيا لتدعيم نظام دفاعها الجوي الضعيف.وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إن الطائرات سيتم تحديثها بأجهزة حاسوب متقدمة وأجهزة رادار وإلكترونيات طيران محسنة وقدرات لحمل والتعامل ميدانيا مع أسلحة وأجهزة استشعار متقدمة.
وذكرت الوزارة أن هذه هي أكبر عملية نقل لمعدات دفاع في تاريخ العلاقات الأمريكية الإندونيسية.وكان وين قد قال أمس الجمعة في بالي إنه لا يجب على "قوى خارجية" أن تدخل في النزاع "تحت أي ذريعة" في تحذير مستتر للولايات المتحدة.
وقال وين إن "النزاعات بشأن بحر الصين الجنوبي بين الدول ذات الصلة في المنطقة موجود منذ سنوات عديدة... يجب تسويتها من خلال مشاورات ومفاوضات ودية بين الدول ذات السيادة المعنية بصورة مباشرة".
وتصر الولايات المتحدة على أنها لا تأخذ جانبا في النزاع ، لكنها تقول إن لها مصالح قومية في المنطقة باعتبارها دولة تطل على المحيط الهادئ.كما تقول الصين إنها تعارض مناقشة نزاعات بحرية في القمة،لكن أوباما قال أمس الجمعة إن الاجتماع هو "ساحة رئيسية" لمناقشة قضايا مثل الأمن البحري.