أصدر رئيس الوزراء التايلاندي السابق والهارب تاكسين شيناوترا اليوم (الأحد) بياناً من دبي قال فيه إن الوقت ليس مناسبا من أجل دفع الحكومة لإصدار عفو عنه.
وقال تاكسين "أنا أدعم كل الإجراءات التي تؤدي إلى مصالحة وطنية ولا أريد أن أرى أي محاولة تعكر الأجواء وأنا مستعد للتضحية بسعادتي الشخصية، على الرغم من أنني لم أحظ بالعدالة على مدار السنوات الخمس الماضية". وأضاف "سأتحلى بالصبر من أجل الشعب".
ولا تزال تايلاند تعاني من أسوأ أزمة فيضانات تضربها في خمسة عقود، أودت بحياة 602 شخص على مدار الشهور الثلاثة الماضية.
وتسببت الفيضانات في السهول الوسطى وضواحي بانكوك عن تشريد آلاف الأشخاص، وتدمير محاصيل وأحدثت خسائر بمليارات الدولارات في الصناعة، ما أثر على وظائف ما يربو على 800 ألف عامل. ولا تزال معظم المناطق المحيطة ببانكوك مغمورة بالمياه.
وفي خضم الأزمة، عقدت الحكومة جلسة سرية يوم الثلاثاء الماضي ووافقت على الدفع من أجل صدور عفو ملكي يشمل للمرة الأولى أشخاص متهمين بالفساد وأشخاص لم يقضوا أبدا مددا بالسجن.
وتبدو أن ظروف العفو مصنوعة خصيصا لتاكسين، والذي فر من البلاد في العام 2008 قبل فترة قصيرة من إدانته بإساءة استغلال السلطة في صفقة أرض بمزاد علني فازت بها زوجته. وحكم عليه غيابيا بالسجن لعامين.
ويعيش عملاق الاتصالات السابق ورئيس الوزراء في الفترة من العام 2001 وحتى العام 2006 في الخارج منذ إدانته، واستقر به المطاف حالياً في دبي.