ذكر نادي أياكس أمستردام الهولندي لكرة القدم أن الانشقاق بين أعضاء مجلس إدارته ما زال مستمرا.
وأوضح النادي، في بيان على موقعه بالانترنت، أن اجتماع مجلس المفوضين، الذي يضم أربعة من أعضاء مجلس إدارة النادي، شهد أزمة ثقة بين أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف من ناحية وكل من ستيفن تن هاف وإدجار ديفيدز وماريان أولفرز وبول رومر من ناحية أخرى.
وذكر النادي في بيانه "خلال الاجتماع، أكد كرويف أنه لم يعد مستعدا على الاطلاق على العمل من أجل تجديد هذه الثقة واستعادتها".وأضاف البيان أن هذا الاجتماع أسفر عن العديد من التداعيات ولكنه لم يشر إلى هذه التداعيات.
ونشأ الخلاف وبرز بوضوح داخل مجلس إدارة النادي نتيجة للقرار الذي اتخذه الأعضاء الأربعة الآخرون في مجلس الإدارة بتعيين لويس فان جال مديرا تنفيذيا للنادي دون معرفة كرويف مستشار النادي والذي يحظى بعضوية فخرية في مجلس الإدارة.
كما تفاعل فرانك دي بوير المدير الفني لفريق أياكس أمس الاثنين بقوة مع الادعاءات حول إصدار كرويف تصريحات عنصرية ضد ديفيدز. وقال بوير :"إنني مصدوم، يوهان ليس عنصريا".
وتردد أن كرويف قال لديفيدز إنه يشغل منصب عضو في مجلس المفوضين بالنادي فقط لأنه "أسود".
وبحسب صحيفة "إن آر سي" الهولندية، ذكر الصحفي أرنو فيرميولين ليل أمس الأول الأحد لبرنامج "ستوديو فويتبال" بقناة "إن أو إس" إن كرويف قال لديفيدز "لتعرف أنك هنا فقط لأنك أسود".
وأكد تن هاف صحة ما رددته التقارير عن هذه الإهانة الموجهة من كرويف إلى ديفيدز، وقال دي بوير لوكالة الأنباء الهولندية "إيه إن بي" أمس :"بالتأكيد أنا مصدوم، هذا شيء لا ينبغي التسامح معه في أي ناد"، ولكن دي بوير خرج ليدافع عن كرويف، قائلا: "أعرف يوهان جيدا وعلى أي حال هو ليس عنصريا، هذا أمر لا يقبل النقاش".
ولدى مغادرته الاجتماع الذي عقد أمس الأول (الأحد)، علق ديفيدز في تصريحات لقناة "إن أو إس" بأنه "يتم في أحيان كثيرة تخطي الحدود بل وسماع تعليقات عنصرية" داخل مجلس إدارة أياكس الذي يضم إجمالا 24 عضوا. على رغم ذلك، قال إنه لا يرغب في الكشف عن تفاصيل تتعلق بمن أطلق تلك التعليقات.
واجتمعت إدارة النادي في محاولة لإنهاء الخلاف بين كرويف ومجلس مفوضي النادي بشأن قرار التعاقد مع لويس فان جال كمدير للنادي اعتبارا من يونيو/ حزيران 2012.
ومع سوء العلاقة بينهما، غضب كرويف لعدم استشارته قبل اتخاذ قرار تعيين غريمه وهدد بالاستقالة إذا ما أيدت الإدارة ذلك القرار.