العدد 3368 - السبت 26 نوفمبر 2011م الموافق 30 ذي الحجة 1432هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

صلوا أرحامكم

كل إنسان يحب أن يكون محاطاً بعائلة متماسكة مترابطة متحابة يجمعهم الحب والمودة بينهم، لا تربطهم المصالح أو النفاق بين بعضهم البعض، وأن يكونوا متماسكين جميعهم بصلة رحمهم.

وما أجمل ان تكون هناك صداقة بين الابن مع خاله أو خالته، وعمه أو عمته، بعيداً عن المجاملات والنفاق والحدود المبالغ فيها، للأسف الشديد في عصرنا الحاضر ما أكثر الناس الذين لا يصلون أرحامهم ولا يعلمون ما يجري في حياة الآخر، للأسف أصبحت العلاقة ما بينهم سطحية جداً.

في السابق كانت صلة الرحم تربط العائلة بالحب والمودة والإخلاص والوفاء والسرور، بينما الآن أصبحت معظم جلسات العائلة في كل أسبوع لا تطاق، وكل شخص ينافق الآخر ويسود المكان بالمجاملات الزائفة وفي قلوبهم كل منهم يبغض الآخر.

همسة أخي القارئ، أختي القارئة، رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم حثنا على صلة رحمنا فصلوا أرحامكم، وإذ كنتم على خلاف فلا تدعوا أبناءكم يتشاركون في خلافاتكم مع أي طرف من أطراف العائلة، ولا تزرعوا الحقد والبغضاء في قلوب أبنائكم على أهلكم، فدعوهم وشأنهم وازرعوا فيهم المبادئ والقيم وكونوا مثلاً أعلى لهم في كيفية صلة أرحامهم واتركوهم أن يعملوا ما أوصى به الله عز وجل ورسوله الكريم.

ليس بمعنى ان يوجد خلاف بينك وبين والدك، فيجب على الابن ألا يكلم جده، فدعه يصل رحمه، قوموا بتوصية أبنائكم على صلة الرحم ومبادئها وقيمها حتى لو أنتم فشلتم في زراعتها لنفوسكم، دعوا أجيال المستقبل القادم ان تستمر بمواصلة أرحامهم حتى لا تنقرض العوائل ويعيش الفرد لا يعرف من عائلته وإلى أي عائلة ينتمي.

أحمد أورزاد


أرض دلمون

أرضنا أرض دلمون من الأزل كانت أرض الحياة أرض الخلود فلا يقتل فيها إنسان ولا حيوان ولا يشتكي منها أحد، فهي أرض طيبة أحبها الناس قديماً فألفوا حولها القصص والأساطير ومن أشهرها الأسطورة السومرية التي تتكلم عن دلمون كأرض طاهرة نظيفة مشرقة، لا موت فيها ولا مرض ولا عدوان، ففي أبياتها الافتتاحية تقول ما يأتي:

أرض دلمون مطهرة... أرض دلمون نقية، أرض دلمون نظيفة... أرض دلمون مشرقة.

في دلمون لا ينعق الغراب، ولا تصيح الحدأة، ولا يقتل الأسد، ولا يفترس الذئب الحمل، لا يوجد فيها كلب يقتل جدياً، أو خنزير يسطو على غلة، لا أحد يقول عيني تؤلمني، ولا أحد يقول رأسي تصدعني، فيها لا تقول المرأة العجوز: أنا عجوز، ولا يقول الشيخ: أنا طاعن في العمر ... إلخ (انتهى الاقتباس).

يا ترى كم نحتاج من الوقت لكي نعيد للجزيرة ابتسامتها وإشراقتها وطيبتها وتعاون أهلها بعضهم مع بعض، إن قابيل ليس له وجود على هذه الأرض الخالدة؛ فبطيبة هذه الأرض صار أهلها طيبين وكانوا يحبون بعضهم بعضاً. إن هذه الأرض ليست ملكاً لأحد من الناس حتى يفكر البعض في إفراغها وتهجير الآخرين منها؛ فقد عاشت المحبة تظلل سكانها على رغم اختلافات ألسنتهم ومعتقداتهم، ولما أشرق الإسلام عليها ثبت لهم كل ما هو جميل وأبعد عنهم كل قبيح فالإسلام رسالة خالدة إلى يوم الدين فلا يأمر بالمنكر ولا الفحشاء ولا البغي ولا العدوان إنما رسالته العدل والإحسان وحذر من إيذاء المؤمنين.

قال تعالى:

«وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا» (الأحزاب: 58).

وأنواع الأذى كثيرة... فقطع الطرق وتأخر الناس للوصول إلى أعمالهم وإلحاق الضرر بهم ما هو إلا صورة من صور إيذاء المؤمنين. وقال (ص) محذراً من إيذاء المسلمين: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبيع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره، التقوى هاهنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات - كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه» (أخرجه مسلم).

عبدالجليل الجاسم


ماذا يقول قلبك

ليس عيبا أن تبكي أو تصرخ بصوت عالٍ ولكن العيب أن تمشي في طريق غير سوي وتبتعد عن الطريق الصحيح في هذه الدنيا.

عندما نبدأ البكاء نخفف عنا بعض الأحيان حالات الكبت النفسي بداخلنا أو ربما يخرجنا البكاء من الحزن الشديد أو نبكي من شدة الفرح والمهم أن نبكي ونفرغ ما بداخلنا أن نذرف الدموع ونحن نبتسم للحياة لنبقى أقوياء ونتخطى الصعاب والمواقف التي كانت سببا لذرف هذه الدموع.

لا تبك أمام من أحببت حتى لو قتلوا في نفسك الحلم الجميل ولا تستغرب من تصرفاتهم في هذا الزمن وتلقي اللوم عليهم انهم لن يعيدوا الابتسامة الصادقة التي فقدت من قبل والجرح لا يندمل بالكلام ولكن أعلم أن الاحلام لاتزال تولد من جديد وتنتظر التحقيق والمهم أن تعرف ماذا تريد وأن تسيطر على نفسك حتى لو صرخت وحدك بصوت عالٍ وأفرغت كل شحنات الهموم والمشاكل، عليك أن تبكي لأن البكاء هو الوسيلة الصادقة لتحاسب بها مشاعرك وتصرخ وحدك بصوت مسموع حتى تفرغ كل شحنات الألم ومسبباته، كن مع ربك تكن قويا وابتسم وانت في قمة الألم والحزن ولا تستسلم وأنت في قمة الألم والحزن حتى تبقى قويا وتسيطر على هذه الصعاب بارادتك ولا تترك مجالا لخصمك الذي هدفه الوصول الى غايته.

صالح بن علي


آجرَكُمُ الله

لَبستُ السودَ ألوانًا وخَر الدَمعُ زوارًا

طَبعتُ أنَا بأقدَامِي فتات الرَمل بركَانًا

ومِنذ أنَ جَثيتُ عَلى رُكُبِي صَرخت بالآهِ آهاً

فكيفَ يكُون جَسد عَلى التُربِ بلا رأس؟

ودمعُ الدَم يُلَون لوحَة الحُزنِ آلامًا...

أنَا مِنذ أن سَمعتُ محرمًا سوفَ يأتِي يومًا

لَبِستُ كَفَنًا قد شد بالحُروفِ آيات...

وأمضَيتُ لنَحو الكربِ وللبَلاءِ وحَامِلاً أحزَانًا...

وعَهَدتُ عهدًا إن قُطِعت أورِدَتِي فتاتًا

سَأصِلُ لهَا زحفًا إلَى مرقَدِ العطشَانِ لهفَانًا...

أنَا مِنذُ أن رأيتَ الشَمسَ سَاطِعةٍ أنوارًا!

سَمعتُ شهيقَ القمَرِ والظُلم يغدُوهَا بُكَاءً

ولَم أنسَى أنينَ الصخَر حينَمَا رفع السَهم رأسه عَاليا...

فَ ضَجَت الأرضُ كُلُهَا، لبيَكَ يَا حُسينُ وفِدَاكَ...

إسرَاء سيف


قاضي العاشقينَ

الفتاة:

يا سيدي هَلْ لي بِطرحِ مُحامي؟

سَرَقَ الفتى قلبي وبانَ هيامي

سُرِقَتْ عُيوني بَلْ وروحي غفلةً

القوا عليهِ القبضَ فَهْوَ حرامي

كانَتْ حِراساتُ الفؤادِ مُشَدَدَهْ

فَتَراوَغَتْ مَعَهُ وصارَتْ مُجْهَدَهْ

فأتى لِقلبي خاطفاً مُتَلَهِفاً

وبِما نوى نَبَضَاتُهُ مُتَعَمِدَهْ

إني أَتَيْتُ بِشوكتي يا قاضي

هَلْ أنتَ عنهُ غافرٌ أو راضي؟

الفتى:

يا سيدي هَلْ لي بِطَرْحِ مُحامِيهْ؟

أصغوا معي لَوْ تُمهِلوني ثانيهْ

بِجمالها بدلالها بعيونها

هِيَ مَنْ تَكُونُ عَلَيَّ حقاً جانيهْ

أغرَتْ عيوني فاعتَلَتْ آهاتي

فَجَمالُها سِحرٌ غزا رؤياتي

ياسيدي إنْ كنتُ لِصّاً.. فاجعلوا

قانونَ حَظْرَ تَجَوُلِ الحُلْواتِ

وكأنَّ حبي نحوها مِنْ ماضي

قل لي أَذَنبي عِشقُها يا قاضي؟

الفتاة:

يا سيدي هُوَ مَنْ يكونُ الجاني

لَمْ يَحْتَرِمْ إنسانهُ إنساني

بَعَثَ الهوى في داخلي مُتَعَمِداً

دَخَلَ الفؤادَ وَقَدْ نَسي استئذاني

بعيونهِ إني.. لَمْ يَنْغَلِقْ جَفني..

شاكستهُ مازحتهُ

عاندتهُ أعني..

قالَ العنادُ هُوَ عملي ومِنْ فني..

لَوْ تَهْدِمِينَ عوالماً وأراكِ بالعينِ..

فأنا لها أبني..

أحوالُ قلبي أصبحتْ مُتَقَلِبَهْ

ومَضَتْ سواياهُ مَعي مُتَسَبِبِهْ

يا سيدي لا لا تُصَدِقْ قَوْلَهُ

أقوالَهُ مشكوكةٌ ومُكَذَّبَهْ

بانَتْ على قَلبي بِهْ أمراضي

اُنْظُرْ بحالي رحمةً يا قاضي

الفتى:

أحببتُها يا سيدي أحببتُها

لا لَمْ أُكَذِّبْ لحظةً مِنْ قَولِها

أُحكُمْ بِسِجني واعطني حريةً

أنْ أمتلكْ في سجنِ عُمري قلبها

يا سيدي خُذني..هيا لتَسجُني..

وفُؤادَها بل حُبها

مَعَهُمْ لِتَجعَلني..

فَبِحُبِها أبقى

وبِقلبِها أمني..

واذا اخذتَ فؤادها

فبِسِجْنِكَ ادفِني..

والله يرحمني..

إني اعتَرَفْتُ بفعلتيَ المؤلِمَهْ

واللِصُّ مني ناطقٌ ما أجْرَمَهْ

لكنني ما كنتُ أعلمُ أنَّ مَنْ

خَطَفَ القلوبَ مصيرهُ للمَحْكَمَهْ

أُحْكُمْ عليَّ بسرعةٍ يا قاضي

راضي أنا في حُكمكَ كَمْ راضي

القاضي:

لا حاجةً في طَرْحِكُمْ لمحامي

أنتِ جعلت مَنْ جنى كحرامي

لا لا تلومي فِعْلَهُ فَجَمالُكِ

أحيا بروحي أخطَرَ الإجرامِ

أنتَ ارتكَبْتَ جريمةً يا عاشِقْ

لِمَ لَمْ تَكُنْ في سَيرِكَ واثِقْ

في عمركَ العشرينِ تلحقُ سيرها؟

هذي فعالٌ تنتَسِبْ لمراهِقْ

إصدارِ الحُكْم:

إني حَكَمْتُ عليكُمُ يا والهينْ

السجنُ في زنزانةٍ للآبدينْ

أنتَ وأنتِ حُكْمُكُمْ متساوي

والحُكمُ هذا عادلٌ للعاشِقينْ

في وضْعِكُمْ بعدالةٍ سأقاضي

فأنا هنا يا عاشقينَ القاضي

خليل إسماعيل

العدد 3368 - السبت 26 نوفمبر 2011م الموافق 30 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:34 م

      صلو ارحامكم

      في تصوري اغلب قطيعة الارحام سببها النزاع على المال ؟؟؟؟؟
      ابتعدوا عن القطيعة وصلوا ارحامكم فأن صلة الارحام تنفي الفقر.

اقرأ ايضاً