العدد 3368 - السبت 26 نوفمبر 2011م الموافق 30 ذي الحجة 1432هـ

الدراما الخليجية: الجمهور عاوز كده!!

الى متى سنردد الجملة ذاتها «الجمهور عاوز كده»، وهل بالفعل هذا ما يريده الجمهور أم أنها بمثابة شماعة نعلق عليها فشلنا وأخطاءنا المتواصلة ؟ أصبحت الدرما الخليجية وللأسف الشديد لاتمت إلى واقعنا بصله، وإنما تسعى إلى زخرفة واقع مرير بآخر صرعة للمكياج والأزياء والقصور الفخمة، مايهدف إلى تجميل صورة كاذبة للدول الخليجية لدى المشاهد العربي فتغرقنا معها في بحر من الدموع والحسرات بقصة حب لم تكتب لها الولادة، وبسكّير عربيد فقد حياته ومستقبله، وبإصرار الكثير من الممثلات اللاتي في خريف العمر على عمليات الشد والتنحيف، وكأنهن في حلبة سباق للصق والنفخ واستغلال براءة الأطفال في الرقص والغناء، فما الرسالة السامية التي تحملها هذه المسلسلات الهابطة؟

فعلى رغم معالجة بعض المسلسلات لموضوعات مهمة لكنها فجَّة في طرح موضوعاتها وتعبِّر عن وجهة نظر الكاتب فقط، في حين هناك موضوعات أكثر أهمية يجب التطرق إليها.

منذ متى أصبحنا نلبس اللباس غير المحتشم أمام إخواننا أو حتى في الشارع، منذ متى أصبح للشاب العازب شقة مستقله يستغلها للدعارة والشرب؟ لماذا ننظر إلى الواقع من منظار أسود قاتم متناسين الجانب المشرق فيه؛ عوضاً عن بعض المسلسلات التي تسعى إلى إيصال فكرة أن المرأة العاملة تصبح مقصِّرة في تربية أبنائها فينحرف بعضهم، وأن الطبقة الغنية هي المترفه وسيئة الصيت والتي تمارس الابتزاز والرشوة والجرائم.

يرى البعض أن الدراما الخليجية طرحت نفسها بكثافة، منبِّهاً إلى أن الانتاج أصبح تجارياً فقط وابتعد عن المفهوم الحقيقي لمعنى الدراما التي تسعى إلى توجيه المجتمع، فالصراع القائم بين الشركات الانتاجية يؤدي إلى إهمال النوعية والاستخفاف بعقول المشاهدين.

مازلنا نشم عبق مسلسلات «البيت العود» و»فرجان لول» و «إلى أبي وأمي مع التحية» و»درب الزلق» ومازالت تصر بعض القنوات على عرضها، على رغم مرور السنين وتلقى اقبالاً كبيراً من المشاهدين لأنها استطاعت، وبجدارة، أن تدخل إلى قلوبنا. لعل الصورة اتضحت وأصحاب العقول النيِّره اتعظت

العدد 3368 - السبت 26 نوفمبر 2011م الموافق 30 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً