أعلن زعيم حزب العدالة والتنمية في المغرب عبدالإله بن كيران، بعد تقدم حزبه في الانتخابات التشريعية، أنه عازم على «تعزيز» العلاقات مع الدول الغربية التي دعاها إلى عدم التخوف من توجهات الحزب الذي يتزعمه.
ورداً على سؤال حول المخاوف المحتملة لدى دول الغرب بعد حلول حزبه الإسلامي المعتدل في المرتبة الأولى حسب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية المغربية التي جرت الجمعة (25 نوفمبر 2011)، قال «لا داعي للمخاوف، ومع حزب العدالة والتنمية لا مجال أبداً للمفاجآت. سنعزز العلاقات مع الغرب».
ووفق الدستور الجديد الذي أقر في استفتاء في يوليو 2011، يتعين على الملك اختيار رئيس الوزراء من الحزب الذي يحوز على أكبر عدد من مقاعد البرلمان، بدلاً من تسمية من يشاء لرئاسة الوزراء.
- من مواليد العام 1954، في مدينة الرباط.
- أبوه من عائلة صوفية تعمل بالتجارة عرف بعض أبنائها بالعلم الشرعي (من بينهم العالية أول امرأة اعتلت كرسي العلم في مسجد القرويين).
- تلقى تعليمه الديني برعاية والده، واجتاز مراحل التعليم الأساسية ودرس بمدرسة عليا، ثمّ التحق بالمدرسة المحمدية للمهندسين قبل أن ينخرط في التدريس.
- تعرف في بداية حياته على بعض التنظيمات اليسارية، والتحق في العام 1976 بتنظيم الشبيبة الإسلامية.
- تدرج سريعاً في التنظيم الإسلامي وأصبح من قياداته، وتم اعتقاله بداية ثمانينيات القرن الماضي بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة.
- قال عن اعتقاله إن تجربة السجن كانت محفزاً له ومجموعة من الشباب القيادي داخل الشبيبة الإسلامية لمراجعة التوجهات التي تتبناها الشبيبة.
- قام بالانفصال عن الشبيبة الإسلامية في العام 1981 احتجاجاً على طريقة إدارة المرشد للتنظيم، وأسس برفقة سعد الدين العثماني وعدد من القيادات جمعية «الجماعة الإسلامية».
- انتخب ابن كيران رئيساً للحركة العام 1986.
- دفعت اعتقالات السلطة لـ «الجماعة الإسلامية» لهجر السرية والخروج إلى العلن. ومن أجل تقنين الحركة اقترح ابن كيران تغيير الاسم، فغيروا اسمها العام 1988 لتصبح حركة «الإصلاح والتجديد».
- بعدها واجه الحزب صعوبات في إعلانه حزباً إسلامياً (كان ذلك في عهد الملك الراحل الحسن الثاني)، لجأ ابن كيران العام 1992، إلى الراحل عبدالكريم الخطيب، الذي كان يقود حزباً مجمداً هو «الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية»، على أساس إحياء الحزب ودمجه بالإسلاميون، وقبل الخطيب بشرط أن يقبل الإسلاميين بـ «الملكية الدستورية» وينبذوا العنف، وفي العام 1996 عقدت الحركة الشعبية مؤتمراً أوصلت فيه إسلاميين إلى مناصب قيادية فيه. وتحول الحزب بعدها إلى اسم «العدالة والتنمية».
- في العام 1997، خاض ابن كيران ورفاقه الانتخابات البرلمانية، وأصبحت لديهم كتلة برلمانية. وتم انتخابه عضواً في الأعوام (1997، 2002، 2007).
- في يوليو العام 2008، تم انتخابه أميناً عاماً لحزب «العدالة والتنمية» خلفاً لسعد الدين العثماني.
- قام بعدها بوضع خطط لجعل حزبه قوة أساسية في الحياة السياسية بالمغرب، وتجنب المواجهة مع الدولة، ترجمها أثناء رفضه المشاركة في الاحتجاجات التي انطلقت في 20 فبراير 2011
العدد 3369 - الأحد 27 نوفمبر 2011م الموافق 02 محرم 1433هـ