العدد 3370 - الإثنين 28 نوفمبر 2011م الموافق 03 محرم 1433هـ

المرأة شريك في معركة مكافحة التصحُّر.. ولكن (1 - 2)

أعرب المشاركون في الدورة العاشرة لمؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر في كوريا الجنوبية، عن قناعتهم الراسخة بأن دور النساء يعتبر حاسماً في جهود معالجة قضايا الجوع من خلال إصلاح الأرض وإنعاشها، وذلك على رغم كونهن الأكثر تضرراً من ظاهرة التصحُّر.

لكنَّ المسار بين القول والفعل يبدو طويلاً. فقد صرَّحت مديرة مركز العدالة والإنجازات الدولية، إحدى منظمات المجتمع المدني الفرنسي، باتريس برغر، أن مسوَّدة مبادرة تشانغوان لا تذكر النوع الإجتماعي؛ بل تركز على القطاع الخاص.

يذكر، أن مبادرة تشانغوان برعاية كوريا الجنوبية التي ترأست مؤتمر اتفاقية مكافحة التصحُّر، عمدت إلى تبني قرارات هذا الإجتماع المنعقد في الفترة مابين 10 و21 أكتوبر/تشرين الأول فيما يخص تعبئة الموارد، وإشراك أصحاب المصلحة في جهود مكافحة التصحُّر.

في هذا الإتجاه، ذكّر السفير المعين لاتفاقية مكافحة التصحُّر، والمدير العام السابق للمركز العالمي للزراعة المختلطة بالغابات، دينيس غاريتي، أن «المرأة تشارك بشكل متزايد في إدارة مزارع الأسرة في المناطق الجافة، بينما يهاجر الرجال للعمل في الخارج».

وأكد غاريتي لوكالة إنتر بريس سيرفس أن «التشجيع على إشراك النساء بشكل أكبر في جوانب تطوير الأراضي الجافة كافة، أمر في غاية الأهمية لإنجاح الجهود الهادفة إلى القضاء على الجوع في المستقبل، عن طريق تجديد وإنعاش الأراضي المتدهورة».

من جانبه، شدَّد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة مكافحة التصحُّر، لوك غناكادجا، على أن «المساواة في النوع الاجتماعي هي في صلب اتفاقيات ريو دي جانيرو الثلاث المعنية بالتنوُّع البيولوجي، والتغيير المناخي، والتصحُّر». ولفت الانتباه إلى أن «النساء هن اللواتي يقمن بإدارة المزارع والأسر عندما يهاجر الرجال من المناطق الريفية نتيجة عدم إنتاجية مزارعهم، كذلك فهن آخر من يغادر منازلهن ويهاجرن عندما يصبح لا مفر من الهجرة». ووفقاً للأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر، فإن «90 في المئة من الفئات الأكثر تضرراً من التصحُّر وتدهور الأراضي والجفاف هم النساء والأطفال». وبدورها، قالت إيفا ماري فسينتي، وهي من معهد تشجيع ودعم التنمية بالعاصمة الإسبانية (مدريد) الناشط في مجال تمكين المرأة، لوكالة إنتر بريس سيرفس: «على رغم إدراك التداعيات الهائلة لتدهور الأراضي على النساء، ومن أن الاتفاقية قائمة منذ العام 1997، لم نر أي جهود حقيقية تركّز على النوع الاجتماعي بشكل فعلي وواقعي».

مانيبادما جينا

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3370 - الإثنين 28 نوفمبر 2011م الموافق 03 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً