بات غياب قائد برشلونة كارلوس بويول عن صفوف فريقه في أي مباراة خبراً مرعباً بالنسبة لجماهير الفريق الكاتالوني، ليس فقط لأن «البلوغرانا» سيخسر جهود لاعبٍ خبير ومخضرم، لكن لأن آخر 6 هزائم تلقاها برشلونة لم يكن بويول يُدافع عن فريقه خلالها.

والمتتبع لنتائج برشلونة في الفترة الأخيرة يلحظ بسهولة عنصراً مشتركاً بين الهزائم الستة الأخيرة، هو غياب قلب الدفاع وقائد الفريق البالغ من العمر 33 عاماً، بسبب الإصابة أو العودة من الإصابة.

وتعرض بويول لإصاباتٍ متعددة في الموسم الماضي امتدت إلى الموسم الجاري، وحتى عندما تعافى من إصابته فإن مديره الفني جوسيب غوارديولا رفض المجازفة به أمام خيتافي السبت، إذ تلقى «البارسا» هزيمته الأولى هذا الموسم ما سمح لريال مدريد بالابتعاد في الصدارة بفارق 6 نقاط، وذلك قبل الموقعة المرتقبة بين الفريقين في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

مسلسل الهزائم

بدأ مسلسل الهزائم الكتالونية في يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2010، عندما تلقى برشلونة الهزيمة أمام هيركيوليس بالدوري المحلي بنتيجة صفر/2، في غياب بويول بسبب مشكلة في ربلة الساق.

وفي التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، غاب بويول مجدداً بسبب إصابةٍ في الركبة، وتكبّد فريقه خسارةً ثقيلة على يد ريال بيتيس بنتيجة 1/3 في كأس ملك إسبانيا.

لم يمر شهرٌ واحد حتى مُنِيَ بطل إسبانيا وأوروبا بهزيمةٍ جديدة، هذه المرة كانت في دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي بنتيجة 1/2، في 16 من فبراير/ شباط 2011، وجرت المباراة من دون بويول الذي لم يكن قد تعافى بعد من آثار إصابة الركبة.

وفي 20 أبريل من العام ذاته، غاب بويول بسبب إصابةٍ أخرى في أوتار الركبة عن خسارة فريقه أمام ريال مدريد بنتيجة صفر/1 في نهائي كأس الملك، وهي البطولة الوحيدة التي خسرها برشلونة الموسم الماضي.

وبعد 10 أيام من هذه الخسارة ومع استمرار غياب كارلوس، حزنت جماهير برشلونة مجدداً عندما تلقى فريقها الهزيمة الخامسة على يد ريال سوسييداد في الدوري المحلي بنتيجة 1/2.

يُذكر أيضاً أن بويول كان غائباً في 6 من 10 هزائم تلقاها برشلونة بالدوري الإسباني منذ تولى غوارديولا المهمة قبل 3 سنوات، وقد حاول «بيب» مراراً وتكراراً إيجاد بديل لغيابات قائد فريقه المتكررة، وكان يدفع أحياناً بسيرجيو بوسكيتس، وأخرى بخافيير ماسكيرانو، وثالثة بإيريك أبيدال في مركز قلب الدفاع