حسم فريق الرفاع قمة مباريات دوري فيفا لكرة القدم لصالحه بهدفين نظيفين أمام حامل اللقب في الموسم الماضي فريق المحرق في اللقاء الذي جمعهما أمس على استاد البحرين الوطني ضمن الجولة الأولى التي شهدت عودة لاعب المنتخب السابق طلال يوسف والعائد من الاحتراف سلمان عيسى.

وقدم الفريقان عرضا جيدا في لقاء الأمس وبدأ الرفاع بداية قوية عبر هزيمته المحرق، ويعتبر الفريقان من أبرز المرشحين لنيل الدوري الذي انطلق أمس الأول بحلته الجديدة برعاية «فيفا».

وأصبح رصيد الرفاع (3 نقاط) في صدارة الترتيب بفارق الأهداف عن الأهلي، فيما لم يتمكن المحرق من الانطلاقة الناجحة بسقوطه في أول الاختبارات.

وسجل هدفي الرفاع طلال يوسف (25)، والنيجيري جون جامبو (60). وشهدت المباراة حضورا جماهيريا من الجانبين الرفاعي والمحرقاوي.

شوط سريع

جاء الشوط الأول سريع وقدم فيه الفريقان عرضا فنيا جيدا من خلال تنوع الهجمات والخطورة على المرميين، واعتمد الرفاع كثيراً على الأطراف والتي كان يقودها العائد طلال يوسف من الجهة اليمنى وسلمان عيسى من الجهة اليسرى، بالإضافة إلى التوغل من العمق عن طريق عبدالله عبدو وحسان جميل وحسان جميل، وأظهر الرفاع مستوى جيدا من خلال التوازن في الخطوط الثلاث.

في الجهة المقابلة، عول المحرق كثيراً على الاختراق من العمق عبر سيدضياء سعيد وراشد الدوسري وانطلاقات محمود عبدالرحمن «رينغو» والذين سعوا كثيراً لإرسال الكرات للمهاجمين حسين علي «بيليه» والبرازيلي دييغو، وشكل المحرق خطورة كبيرة على مرمى الرفاع.

وسنحت أولى الفرص في المباراة للرفاع عبر كرة عرضية عالية وصلت لسلمان عيسى الذي سددها على «الطاير» بيساره لكن براعة حارس المحرق سيدمحمد جعفر كانت بالمرصاد وأبعد الكرة إلى ركنية بصعوبة (10). ورد المحرق بهجمة سريعة عبر تمريرة ذكية وجميلة من بين المدافعين عن طريق سيدضياء سعيد للمهاجم حسين علي لكن حارس الرفاع حمد الدوسري كان لها بالمرصاد.

وكاد المحرق يتقدم بالهدف الأول عبر كرة داخل منطقة الجزاء ووسط خروج حارس الرفاع وصلت الكرة لأقدام دييغو الذي سدد كرة أرضية أبعدها دفاع السماوي من أمام المرمى في اللحظة المناسبة (23).

ووسط هدوء تام من الفريقين أطلق طلال يوسف قذيفة لا ترد ولا تصد من مسافة بعيدة جداً جاءت في المقص الأيمن لحارس المحرق الذي طار للكرة سعياً بالتصدي لها لكن القذيفة سكنت الشباك ليعلن طلال عن تقدم الرفاع بالهدف الأول (25).

وهاجم المحرق بكل قوة في الدقائق المتبقية بحثاً عن هدف التعديل وسنحت له الكثير من الفرص كانت أبرزها عبر الكرة الثلاثية بين دييغو لحسين بيليه الذي مرر كرة إلى محمود عبدالرحمن وسدد الأخير الكرة قوية مرت من أمام المرمى، بالإضافة إلى الكرة التي وصلت للمنطلق وليد الحيام مر بها من مدافع الرفاع عبدالله المرزوقي وسدد كرة جاءت في يد الحارس، وانتهى هذا الشوط بتقدم السماوي بهدف نظيف.

الشوط الثاني

تدخل مدرب المحرق لطفي رحيم بإجرائه تغييرا بدخول المهاجم اسماعيل عبداللطيف وخروج البرازيلي دييغو سعياً باستغلال الخامة الجيدة التي يتمتع بها عبداللطيف الذي كانت أولى محاولاته تسديدة من خطأ على مقارب منطقة الجزاء جاءت بعيدة.

ووسط المحاولات المحرقاوية واللعب في منطقة خطورة الرفاع، واجه المحرقاوية صعوبة باختراق دفاع السماوي الذي كانت مترابطة ويقظة.

وأطلق النيجيري جون جامبو رصاصة الرحمة لفريقه الرفاع بعد تسجيله الهدف الثاني إثر كرة طويلة إلى سلمان عيسى الذي هيأها داخل منطقة الجزاء لجامبو الذي سدد كرة أرضية قوية عجز فيها حارس المحرق سيدمحمد جعفر من التصدي لها ليعلن عن تقدم الرفاع بهدفين نظيفين وسط فرحة كبيرة من اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير الرفاعية (60).

وألغى حكم المباراة جميل جمعة هدف رفاعي بداعي التسلل بعد عرضية من طلال يوسف سجل منها عبدالله المرزوقي هدف لكن اشتراك جامبو ألغى الهدف بداعي وجوده في التسلل.

وحاول المحرق العودة للمباراة عبر عدة هجمات لكنه لم يتمكن من ذلك وسط يقظة دفاعية رفاعية التي تصدت لجميع الهجمات ببراعة، ومر الوقت سريعاً على المحرق الذي لم يتمكن من تسجيل أي هدف لتنتهي المباراة بفوز الرفاع بهدفين نظيفين