العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ

باقة أفلام تتناول الخيال العلمي تشارك في مهرجان دبي السينمائي

إماراتيون يطرحون موضوعات محلية ودولية

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يُقام في الفترة مابين 7 و14 ديسمبر/كانون الأول 2011، مشاركةَ 13 فيلماً إماراتياً، من بينها 6 أفلام قصيرة، وفيلم وثائقي طويل أخرجها سينمائيون يسجِّلون مشاركتهم الأولى في المهرجان، وآخرون سبق لهم أن شاركوا فيه، ليستكشفوا أساليبَ متنوعةً في صناعة الأفلام، ويسلِّطوا الضوء على أوجه مختلفة، لنمط الحياة في الإمارات؛ فضلاً عن التطرّق إلى موضوعات تهمُّ الجمهور العالمي.

تشمل قائمة الأفلام الإماراتية، هذه، والمشاركة في مسابقة «المهر الإماراتي»، ضمن فعاليات دورة المهرجان الثامنة، 7 أفلام في عروض عالمية أولى، وفيلماً واحداً يتمّ عرضه للمرة الأولى على نطاق دولي؛ فضلاً عن 5 أفلام اختيرت من أفضل ما عُرض خلال مهرجان الخليج السينمائي في دورته الرابعة في أبريل/نيسان الماضي. يُشار إلى أن أماكن عرض الأفلام تضم: «مول الإمارات»، و»مدينة جميرا»، ومنطقة «ذا ووك» (الممشى)، في «جميرا بيتش ريزيدينس».

وتضمُّ مجموعة الأفلام التي سيتم عرضها للمرة الأولى عالمياً، في مهرجان دبي السينمائي الدولي، لهذا العام، فيلم التحريك القصير «أطفال»، للمخرج محمد فكري، والذي تدور أحداثه حول أمّ وأطفالها يخططون، بشكل يائس، إلى الهرب من وحش مخيف؛ وفيلم «لحظة»، للمخرج محمد غانم المري، والذي يتناول قصة شاب يفقد الأمل في الحياة، لكنه يكتشف سرَّ سعادته في طائر؛ وفيلم «الفاكهة المحرمة»، للمخرجة سارة العقروبي، والذي يروي، بطريقة درامية، قصة شابين إماراتيْن يعيشان حياةً سرية.

ويروي فيلم الخيال العلمي «الدخيل!»، للمخرج ماجد الأنصاري، قصة شخصين يشهدان تحطُّم مركبة فضائية، عندما كانا يقودان سيارتهما، على طريق ناءٍ في دولة الإمارات؛ فيما يحكي فيلم «رائحة الجنة»، للمخرج محمد سويدان، قصة صائغ مجوهرات قديم، من سكّان دبي المحليين، يزوره رجل غريب، لا يمكن لأحدٍ، غير الصائغ، أن يراه.

ويشارك المخرجان أحمد زين وناصر اليعقوبي بفيلم «بصيرة»، وهو نسخة مُعدَّلة عن الفيلم الوثائقي، الذي تمَّ عرضه في «مهرجان الخليج السينمائي الرابع»، في وقت سابق، من العام؛ ويروي الفيلم قصة سمّاك عجوز، فاقد للبصر، لكنه يرى بقلبه وبصيرته.

وتعود المخرجة نجوم الغانم؛ صاحبة فيلم «حمامة»، الحائز على جوائز في دورات سابقة من «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، و»مهرجان الخليج السينمائي»، لتشارك بالمهرجان، هذا العام، من خلال فيلمها الوثائقي «أمل»، الذي يتناول حياة المغتربة السورية أمل حويجة، التي تأتي إلى الإمارات لتعمل مدّة سنة واحدة، لكن الظروف تغريها بالبقاء فترة أطول، على رغم اقتناعها بضرورة عودتها.

وللمرة الأولى على المستوى الدولي، تعرض المخرجة الإماراتية مريم السركال، المقيمة في المملكة المتحدة، فيلمها الجديد «لندن بعيون امرأة محجبة»، الذي يوثّق قصة فتاة إماراتية، تسافر خارج بلادها لاستكمال دراستها، إلا أنها تعيش حالة اضطراب، ناجمة عن تضارب هويتها الثقافية، أمام الآخرين، مع العواقب الناتجة عن القرار الذي تتخذه، والذي تدرك أنه قد يقوّض فرصتها لتصبح عروساً في المستقبل.

وتقدّم مسابقة «المهر الإماراتي»، أيضاً، أفضل ما عُرض من مهرجان الخليج السينمائي، لهذا العام، مثل فيلم المخرج حمد الحمادي «آخر ديسمبر»، الذي يحكي قصة رجل مسنّ، تحترق غرفته في آخر يوم من شهر ديسمبر، فيقرر أن يبدأ رحلته، هو وابنته الوحيدة، في اليوم ذاته. وقد فاز الفيلم بالجائزة الثانية في «مسابقة الطلبة»، للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات «مهرجان الخليج السينمائي 2011».

ويشترك في المسابقة، كذلك، فيلم «موت بطيء» للمخرج جمال سالم، والذي حاز على شهادة تقدير في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات «مهرجان الخليج السينمائي 2011». ويحكي هذا الفيلم، قصة حفّار قبور، تتمّ إحالته إلى التقاعد، بعد 30 عاماً من الخدمة.

وتضمُّ القائمة، كذلك، أفلاماً أخرى شاركت في «مهرجان الخليج السينمائي 2011»، مثل فيلم «اللون المفقود»، للمخرجة راوية عبدالله، وهو يحكي قصة فتاة في الثامنة من عمرها، تحاول ملء الفراغ في حياتها؛ وفيلم «عبير» للمخرج طلال محمود، الذي يروي قصة فتاة بسيطة يخبىء لها الزمن الكثير؛ وفيلم «آخر أمل»، للمخرج إبراهيم المرزوقي، وهو دراما نفسية تروي قصة الأمل الأخير، لرجل ينجو من الموت، ليواجه حكماً بالإعدام.

في هذا السياق، قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، مسعود أمرالله آل علي: «يتمثل أحد أهم أهداف مهرجان دبي السينمائي الدولي، في دعم كفاءات ومواهب صانعي الأفلام الإماراتيين والترويج لها. ويُعتبر تنوّع الموضوعات، والأنواع السينمائية، التي تطرّق لها هؤلاء السينمائيون، وجودة الحرفة السينمائية، ومشاركة المواهب الجديدة، إلى جانب عودة السينمائيين، الذين شاركوا، من قبل، إلى المهرجان، ليعرضوا أحدث أعمالهم، كلّها إشارات ودلائل إيجابية على تطور وتميّز الحراك السينمائي، حديث العهد، كما تثبت أننا نقوم بما يلزم، ونواصل السير على الطريق الصحيح. تتميّر هذه الأفلام بجرأتها، وموضوعاتها المثيرة للاهتمام».

وسيتنافس المشاركون في مسابقة «المهر الإماراتي»، وهي إحدى مسابقات المهرجان الثلاثة، إلى جانب مسابقتي «المهر العربي»، و»المهر الآسيوي الإفريقي»، للفوز بثلاث جوائز رئيسة؛ الجائزة الأولى، بقيمة 35 ألف درهم إماراتي؛ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بقيمة 25 ألف درهم؛ والجائزة الثانية، بقيمة 15 ألف درهم.

وسيتم تقييم عروض الأفلام المشاركة، ضمن مسابقة جوائز المهر الإماراتي، من قبل لجنة تحكيم مرموقة، يرأسها المخرج السوري محمد ملص، وتضمّ كلاً من المخرج الكويتي عبدالله بوشهري، والسيناريست الإماراتي أحمد سالمين

العدد 3375 - السبت 03 ديسمبر 2011م الموافق 08 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً