أدان مجلس النواب حادث الاعتداء الآثم الذي تعرض له مبنى السفارة البريطانية، معتبراً أنه «سلوك دخيل وتصرف مرفوض عن أخلاقيات شعب البحرين وتاريخه العريق»، مشيداً في الوقت ذاته بالعلاقة التاريخية التي تربط مملكة البحرين بالمملكة المتحدة وما تتمتع به هذه العلاقة من تميز واحترام، مؤكداً أهمية حماية المنشآت الدبلوماسية والحيوية من أجل استقرار البلاد وحماية المصالح العامة والخاصة وعملاً بالمعاهدات الدولية.

وأكد المجلس أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي بين أبناء الوطن الواحد، وضرورة التمسك بما عهد عنه من تسامح وتعايش وتوافق حضاري عرفت عنه البحرين منذ القدم ولاتزال، مشيداً بدور وزارة الداخلية برئاسة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ورجال الأمن على ما يقومون به من جهود مضنية لحفظ الأمن والاستقرار.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد صباح يوم أمس الإثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بمجلس النواب، بحضور رئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني، ووزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني سوسن تقوي، والنائب جواد بوحسين، والقائم بأعمال الأمين العام لمجلس النواب جمال زويد، ورئيس هيئة المستشارين بالمجلس صالح الغثيث، وعدد من كبار المسئولين بوزارة الداخلية.

وخلال اللقاء، أطلع وزير الداخلية رئيس مجلس النواب والأعضاء على مستجدات حادثة التفجير بالقرب من مبنى السفارة البريطانية، إذ لا تزال التحريات جارية لكشف ملابسات الواقعة، معرباً عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي، فمملكة البحرين ولِله الحمد لم تشهد وقوع مثل هذه الأعمال التي تعد سابقة خطيرة وتطوراً نوعيّاً في جرائم العنف، مؤكداً أن «كل الاحتمالات واردة بخصوص الجهة التي تقف وراء الحادث في ظل الخطاب الإعلامي الإيراني السلبي الذي يحرض على ارتكاب أعمال الفوضى والعنف، آخذين في الاعتبار مجموعة الأشخاص الذين تم القبض عليهم في فترات سابقة، والذين تدربوا على استخدام المتفجرات في سورية»، مؤكداً «إننا مازلنا في مرحلة التحريات».

من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني عن بالغ شكره وتقديره لوزير الداخلية على حرصه المسئول في التواصل مع المجلس وكشف جميع المستجدات عن الوضع الأمني في البلاد وهو ما يؤكد التعاون الإيجابي بين الحكومة ومجلس النواب، والعمل معاً من أجل حفظ الأمن وتوفير جميع سبل الاستقرار للمواطنين والمقيمين وطمأنة الرأي العام وتشجيع الاستثمار وحماية العملية التنموية والاقتصادية.

وأكد الظهراني أهمية حماية المنشآت الحيوية والدبلوماسية، مشدداً على الوحدة الوطنية والتلاحم الشعبي بين أبناء الوطن الواحد، وما عُرفت به البحرين من تسامح وتعايش وتوافق حضاري.

وأعربت رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني سوسن تقوي عن استنكارها البالغ للحادث، مؤكدةً أهمية دور وزارة الداخلية ومسئولية المواطنين جميعاً والمؤسسات الدستورية والمجتمع المدني في رفض العنف وتوفير جميع سبل الأمن والاستقرار، وضرورة القبض على من قام بهذا العمل الإجرامي ومن يقف وراءه.

من جهته، أكد النائب جواد بوحسين أن هذا العمل الإجرامي الخطير لا يتسق مع الأعراف الإسلامية والإنسانية ولا يتوافق مع النهج الحضاري والسلمي، كما أنه عمل مدان في جميع الشرائع ولا يقبله عقل ولا ضمير، معرباً عن تقديره للجهود الواضحة التي تقوم بها وزارة الداخلية في حفظ الأمن للوطن والمواطنين وللجميع