أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2011) عن استعدادها لتدريب وتجهيز القوات العراقية، بعد تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة التي تطالب بحصانة لمدربيها الأمر الذي ترفضه بغداد.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد أمس إن «بلاده مستعدة للتعاون في جميع المجالات لاسيما في تدريب وتجهيز القوات العراقية».
وأضاف أن «دولة الإمارات تتطلع إلى بناء أفضل العلاقات مع العراق الشقيق».
بدوره، أكد المالكي «ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق والإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة بما فيها المجال العسكري. وأوضح رئيس الوزراء أن «العراق عازم على تطوير قدراته العسكرية بما يؤمن الدفاع عن أمنه وحدوده.
وقال إن جهودنا تنصب في الوقت الحاضر لبناء قوة عسكرية غرضها دفاعي وليس هجومياً كما كان يقوم به النظام السابق».
وشدد المالكي على وجود آفاق واسعة للتعاون العسكري وغير العسكري، مؤكداً أن «الإرادة السياسية المشتركة بتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة وكذلك الثقة المتبادلة بين الجانبين يمكن أن تشكل قاعدة لتعاون واسع وطويل الأمد بما يخدم مصلحة البلدين».
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية العراقية أن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي سيصل إلى بغداد اليوم (الخميس) لإجراء محادثات مع القادة العراقيين، بشأن الأوضاع في المنطقة وخصوصاً سورية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية إن «العربي سيعقد اجتماعات مع وزير الخارجية، هوشيار زيباري تتركز حول الأوضاع في المنطقة وخصوصاً الأوضاع في سورية بالإضافة إلى عقد القمة العربية في بغداد».
وكان العراق أعلن تحفظه على قرار جامعة الدول العربية الأسبوع الماضي فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية ضد الحكومة السورية على خلفية قمع الحركة الاحتجاجية.
وكان وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري أعلن في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني أن «القمة العربية ستعقد في العراق في موعدها المحدد»، موضحاً أن «سبب تأخيرها هو (الربيع العربي)»، في إشارة إلى الثورات والحركات الاحتجاجية التي تجتاح عدداً من الدول العربية.
على صعيد آخر، وجهت الأمم المتحدة أمس الأول نداءً إلى بغداد لإرجاء إغلاق مخيم للمعارضين الإيرانيين في العراق وحثت كلاً من الحكومة العراقية وسكان المخيم على تجنب العنف. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق، مارتن كوبلر لمجلس الأمن المكون من 15 عضواً «من الواضح أن الموقف لا يمكن حله بالكامل قبل 31 ديسمبر». وقال «لذا فإنني أناشد حكومة العراق تمديد هذه المهلة من أجل السماح بوقت وحيز كاف لإيجاد حل».
أمنياً، لقي شرطي عراقي حتفه وأصيب اثنان آخران في عمل تخريبي استهدف عدداً من أبراج نقل الطاقة الكهربائية من إيران إلى العراق
العدد 3379 - الأربعاء 07 ديسمبر 2011م الموافق 12 محرم 1433هـ