العدد 3379 - الأربعاء 07 ديسمبر 2011م الموافق 12 محرم 1433هـ

تواصل الاحتجاجات في روسيا وبوتين يسجل اسمه رسمياً للرئاسة

غورباتشوف يدعو السلطات لإلغاء نتيجة الانتخابات

تعهدت المعارضة الروسية أمس الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2011) بتنظيم تظاهرات جديدة بعدما طعنت في نتائج الانتخابات التي أعلنت فوز حزب فلاديمير بوتين رغم اعتقال المئات في حملة نفذتها الشرطة على احتجاجات شهدتها موسكو.

وقامت قوات مكافحة الشغب باقتياد أكثر من 550 متظاهراً بالقوة للزج بهم في مركبات باتجاه اعتقالهم مساء الثلثاء بوسط موسكو، في ثاني تجمع خلال يومين جرت الدعوة إليه عبر الانترنت احتجاجاً على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد.

ونقلت وكالة «إيتار تاس» للأنباء عن مصدر شرطي القول «اعتقلت الشرطة أكثر من 569 شخصاً لسعيهم للقيام بمسيرة غير مصرح بها».

وأثار سير الانتخابات قلقاً دولياً إذ قال مراقبون من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إن الانتخابات جرت في انحياز واضح لمصلحة حزب روسيا الموحدة.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة.

واحتجت وزارة الخارجية الروسية على تصريحات كلينتون ووصفتها بغير المقبولة بينما قال النائب الروسي قسطنطين كوزاتشيف إن تصريحات تأتي في «إحدى أسود صفحات العلاقات الروسية الأميركية في التاريخ المعاصر».

وتعهد المحتجون الذين ينظمون أنفسهم عبر الانترنت بالقيام بمزيد من التظاهرات في الأيام المقبلة، رغم تحذيرات الشرطة بأنه سيجري اعتقال المشاركين في تظاهرات لا تحصل على تراخيص.

وقالت مجموعة تطلق على نفسها «من اجل انتخابات صادقة» على صفحتها على فيسبوك ان تظاهرة جديدة ستقام في وسط موسكو بعد ظهر السبت فيما تعهد أكثر من خمسة آلاف من المشاركين في الصفحة على فيسبوك بالحضور.

كما قالت مجموعة اخرى على الانترنت سمت نفسها «ضد حزب الافاقين واللصوص» إن احتجاجات ستجرى يومياً من الآن فصاعداً.

من جانبها قالت «إذاعة صدى موسكو» إن ستة من المحتجزين الثلثاء حكم عليهم بالسجن لفترت تصل إلى 15 يوماً ولكن من غير الواضح كم عدد الباقين قيد الاعتقال من المحتجزين.

إلى ذلك، قدم فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي أوراقه ليسجل نفسه كمرشح للرئاسة عن حزب روسيا المتحدة قبيل الانتخابات المقررة في مارس/ آذار المقبل.

من جهة أخرى، صرح آخر زعيم للاتحاد السوفياتي السابق، ميخائيل غورباتشيوف إنه يتعين على روسيا إبطال نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت عطلة الأسبوع وترفض المعارضة نتائجها، داعياً إلى إجراء انتخابات جديدة.

وقال غورباتشوف لوكالة «انترفاكس» للأنباء «يتعين على قادة البلاد أن يقروا بأن حالات تزوير عديدة جرت وأن النتائج لا تعكس إرادة الشعب». وأضاف «لذلك اعتقد أنه ليس أمامهم سوى اتخاذ قرار واحد - هو إبطال نتائج الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة».

وأضاف «كل يوم هناك مزيد من الروس لا يؤمنون بنزاهة الانتخابات المعلنة وبرأيي تجاهل الرأي العام يضعف صدقية السلطة ويزعزع استقرار الوضع».

على صعيد آخر، بدأ الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف زيارة إلى براغ تدوم 24 ساعة يبحث خلالها خصوصاً في الدرع المضادة للصواريخ وبناء مفاعلين جديدين في محطة تيميلين النووية التشيكية. وأكد سفير روسيا في براغ سيرغي كيسيليف أن المباحثات ستتناول موقف موسكو من الدرع الأطلسية المضادة للصواريخ في أوروبا بينما سيعكف وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي في بروكسل على «تهدئة التوتر» مع روسيا التي شددت لهجتها مؤخراً ضد نشر تلك الدرع

العدد 3379 - الأربعاء 07 ديسمبر 2011م الموافق 12 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً