ترأست الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي مؤخراً زيارة للهيئة الاسكتلندية للمؤهلات بالمملكة المتحدة، وذلك لبحث سبل التعاون والاستفادة من الخبرات العالمية العريقة في رسم خريطة طريق تشغيل الإطار الوطني للمؤهلات، والذي تم تكليف الهيئة بالإعداد لتطبيقه تحت مظلتها، من قبل اللجنة الوطنية لتطوير التعليم والتدريب برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وذلك نتيجة للجهود التي تبذلها اللجنة لبحث أفضل المشروعات والممارسات التي تساهم في رفع مستوى التعليم والتدريب في مملكة البحرين، للوصول به إلى المستويات الدولية.
وفي هذا الصدد، قالت المضحكي إن الهيئة تسعى قدماً نحو تكريس جهودها كافة من أجل تحويل مشروع الإطار الوطني للمؤهلات إلى واقع ملموس يقوم بمهمته التي أنشئ من أجلها على أتم وجه، ويلبي تطلعات تطوير قطاع التعليم والتدريب بما يعود بالنفع على الأفراد ومؤسسات التعليم والتدريب وسوق العمل بمختلف قطاعاته.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب توقيع اتفاقية نقل مشروع الإطار الوطني للمؤهلات من صندوق العمل (تمكين) إلى هيئة ضمان الجودة، كخطوة أولية لإخراج المشروع الى حيز التطبيق.
ويمثل ذلك لبنة مكملة لعمل الهيئة المستقل، تمهيداً لإنشاء وحدة خامسة لوحدات عمل الهيئة الأربع الحالية، والمعنية بمراجعة مؤسسات التعليم والتدريب على اختلاف مستوياتها وعقد الامتحانات الوطنية للوقوف على أداء مخرجات التعليم الأساسي والثانوي.
وجرى توقيع اتفاقية نقل المشروع في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 في بيت التجار، إذ وقعت الاتفاقية عن الهيئة رئيستها التنفيذية جواهر المضحكي، في حين وقعها من جانب تمكين الرئيس التنفيذي محمود الكوهجي.
إلى ذلك، أوضحت المضحكي أثناء زيارتها للهيئة الاسكتلندية للمؤهلات أن الاستعانة في تطبيق مشروع بهذه الأهمية وسعة النطاق بخبرات عريقة وعالمية، يمثل خطوة أساسية في عملية تطوير أي مشروع تعليمي ليسهم بذلك في تعزيز نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
كما أشادت بخبرة الهيئة الاسكتلندية للمؤهلات في هذا المجال، والتي كانت الجهة الاستشارية للمشروع، وتفهمها الشامل لطبيعة واحتياجات تطبيقه، من خلال علاقات شراكة تعاونية مع مشروعات مشابهة في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت المضحكي أن هذا التكليف سيعطي الهيئة شكلها الكامل ودورها المكمل في إيجاد صيغة وطنية تقيم المؤهلات الوطنية على اختلاف درجاتها وأشكالها التعليمية والمهنية، مشيرةً إلى حاجة البحرين لإطار مؤهلات متعارف عليه محلياً ودولياً سيمنح كل فرد القدرة على تمييز جودة التعليم والتدريب، فضلاً عن حث جميع مؤسسات التعليم والتدريب على تحسين مخرجاتها التعليمية وتلبية الحاجة الفعلية لسوق العمل. وشارك في الزيارة مجموعة من المعنيين بالإطار البحريني في الهيئة، إذ اطلعوا خلالها على شرح مفصل لتنظيم دور الهيئة الاسكتلندية للمؤهلات في اسكتلندا وخبرتها في عدد من دول العالم، وتم بحث فرص الاستفادة والتعاون في مجال تعزيز دور الإطار البحريني وتطبيقه.
واستمع الوفد على مدى ثلاثة أيام من الزيارة إلى مجموعة من الشروح التفصيلية والتوضيحية بشأن فرص التعاون الممكنة مع هيئة ضمان الجودة في هذا المجال، فضلاً عن التعرف على تجارب الهيئة الاسكتلندية وخبرتها العريقة على المستوى العالمي في تقديم خدمات دعم استشاري وتنفيذي لمشروعات مشابهة. وشمل برنامج الزيارة الاطلاع على تجربة كليتين معتمدتين من قبل الهيئة الاسكتلندية للمؤهلات كأمثلة، هما كلية كاردونالد (Cardonald College) وكلية الشرطة الاسكتلندية
العدد 3379 - الأربعاء 07 ديسمبر 2011م الموافق 12 محرم 1433هـ