أقام المجلس العربي للاختصاصات الطبية (اختصاص طب الأسرة والمجتمع) صباح يوم أمس الأربعاء (7 ديسمبر/ كانون الأول 2011م)، امتحان المجلس العربي في طب الأسرة لعدد 18 طبيب عائلة من داخل البحرين، من بينهم 17 طبيبة عائلة وطبيب عائلة واحد، وذلك في جامعة الخليج العربي.
ويُعقد الامتحان على مدى يوم واحد، وهو الجزء الأول «تحريري»، ويشمل جميع الاختصاصات ويُركز على طب العائلة والمجتمع، وسيتم إرسال الأوراق إلى المركز الرئيسي للمجلس العربي في طب الأسرة بدمشق لرصد الدرجات وإعلان النتائج، والتي من المؤمل إعلانها بداية شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، إذ تم اعتماد آلية الامتحان لتتناسق مع المعايير الدولية، على أن يتم امتحان وتقييم الطبيب المتقدم في شتى مجالات طب الأسرة والمجتمع.
ويقوم الامتحان بتقييم الطبيب المتقدم، إذ يستطيع علاج المواطنين والمقيمين على السواء بمعايير آمنة، وعلى مستوى عالٍ يرتقي بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى. وقال رئيس المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية فيصل الناصر إنه عقد امتحان الجزء الأول «الكتابي» لأطباء الأسرة والمجتمع، وذلك ضمن الزمالة العربية لطب الأسرة، إذ يتواجد الأطباء الممتحنون على مستوى الوطن العربي في ثمانية مراكز امتحانية، متمثلة في مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية «الرياض وجدة»، وقطر، ودبي، وعمان، واليمن، وبالأمانة العامة للمجلس العربي للاختصاصات الطبية بدمشق، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجلس في هذا الامتحان أكثر من 150 طبيباً ممن أنهوا دورة تدريبية في مجال طب الأسرة لمدة أربع سنوات، واجتازوا الامتحانات المحلية.
وسيعقد امتحان الجزء الثاني في فبراير/ شباط 2012م، وجلس في امتحان مركز البحرين 18 طبيب وطبيبة ممن أنهوا بنجاح التدريب، ويُشرف على الامتحان، إضافة لفيصل الناصر كل من عادل البري، وناهض اللبابيدي، وأختر لطيف، وذلك بتسهيل من وزارة الصحة، وجامعة الخليج العربي.
وأفاد الناصر بأن امتحان الجزء الثاني «السريري» سيكون مسموح فقط للذين يجتازون امتحان الجزء الأول بنجاح، ومن المتوقع كما هي في السنوات الماضية، أن نسبة النجاح في الجزء الأول تتراوح بين 70-75 في المئة على مستوى الوطن العربي.
ولفت إلى أن ارتفاع هذه النسبة، يعود إلى التدريب والتعليم الجيد الذي يتلقاه أطباء الأسرة في المراكز التدريبية المختلفة في الوطن العربي، علماً أن المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع يقوم على التنسيق مع اللجان المحلية في الوطن العربي بضمان جودة التدريب والتعليم في تلك المراكز لكي تكون المخرجات قوية وجيدة، مشيراً إلى أن الدراسات العلمية والتقارير من المنظمات الصحية العالمية أثبتت أن طب العائلة هو الأساس لكل الخدمات الصحية المقدمة من أي دولة لمواطنيها، وبالتالي كلما كانت أهداف الصحة مركزة في تقديم الخدمات من خلال طب العائلة كلما ارتقت صحة المواطنين وانخفضت نسبة الأمراض المعدية وغير المعدية
العدد 3379 - الأربعاء 07 ديسمبر 2011م الموافق 12 محرم 1433هـ