تحتفظ إيران حاليا بطائرة تجسس أميركية بدون طيار هي من بين الطائرات الأكثر تقدماً.
وكانت الطائرة قد سقطت داخل الأراضي الإيرانية على بعد 225 كلم من الحدود الأفغانية.
وسارعت إيران بالدعاية للحادث وعرض الطائرة على شاشة التليفزيون المحلي تحت العلم الإيراني قائلة إن هجوما نفذته "وحدة القتال الإلكترونية" التابعة لها أسقط الطائرة من خلال إبطال أنظمة الطيران بها.
وفي المقابل، أقر مسئولو حلف شمال الأطلسي (الناتو) بفقد الطائرة لكنهم ذكروا أنها كانت في مهمة غربي أفغانستان عندما فقدت أجهزة تشغيلها السيطرة عليها.
وأياً كان المسار الصحيح للأحداث، فإن الطائرة طراز (آر كيو-170 سنتينل) بدت غير مدمرة في التسجيل المصور الذي عرضه التليفزيون الإيراني أمس (الخميس) على الرغم من أن الجزء السفلي منها لم يكن ظاهراً فيه.
وقال ملحق عسكري أجنبي في طهران: "لا تعرف بالتأكيد متى أقلعت الطائرة وكم من الوقت يمكنها أن تطير خارج نطاق السيطرة. إلا أنه من غير المرجح أن تكون قد أسقطت وإلا لما بدت في مثل تلك الحالة الجيدة".
وكانت إيران قد قالت في البداية إن نيرانها أسقطت الطائرة لكنها عادت لتغير الرواية.
وقال قائد قوات الفضاء في الحرس الثوري امير علي حاجي زادة في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية انه "بمجرد أن دخلت الطائرة المجال الجوي الإيراني وقعت في الفخ الذي نصبته لها وحدة القتال الإلكتروني التابعة لنا والتي تمكنت فيما بعد من أن تجعلها تهبط بأقل خسائر".
وإذا ما صدقت الرواية الأميركية فان الطائرة تحطمت قرب الحدود الأفغانية. لكن السلطات الإيرانية تقول إن قواتها وجهت الطائرة إلى الأرض بالقرب من مدينة كاشمر شرقي البلاد والتي تقع على بعد 200 كلم من الحدود.
وإذا كانت الرواية الإيرانية صادقة بأي شكل من الأشكال فإن ذلك سيعني أن الحرس الثوري الإيراني باتت بحوزته تكنولوجيا قادرة على تحييد الطائرة بدون طيار التي يملكها العدو الأمر الذي قد يكون له تداعيات على أي مهمات تجسس أميركية في المستقبل.
ومن الناحية النظرية، قد تكون الطائرة أرسلت إلى إيران بهدف التجسس على المنشآت النووية الإيرانية لكن هذه المنشآت موجودة في وسط البلاد لا في المناطق الشرقية ما يعني أن الطائرة كانت من المفترض أن تقطع مسافة ألف كلم لبلوغ هدفها. إضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة بالفعل لديها وثائق وصور فوتوغرافية كافية لإقناع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي بأن إيران تسعى لصنع قنبلة نووية.
لكن من الواضح أن الواقعة كلها حملة دعائية إيرانية مفاجئة حيث ذكر التليفزيون المحلي بشيء من الفخر أن البلاد قد هزمت الولايات المتحدة في معركة تكنولوجية وأصبح بحوزتها الآن معلومات قيمة في أقصى درجات السرية.
وقال حاجي زادة "خبراؤنا على دراية جيدة بقيمة المعلومات التكنولوجية الكامنة في الطائرة".
وقال خبير سياسي من طهران فضل عدم ذكر اسمه "إن الفكرة الأكثر ذكاء ستكون عقد اتفاق وإعادة الطائرة إلى الحكومة الأفغانية كبادرة حسن نية. أيضاً قد تستخدم الطائرة كورقة تفاوض قوية في أي محادثات مستقبلية بشأن المنشآت النووية الإيرانية". واختتم الخبير السياسي قوله بأن "تنازلاً من جانب الولايات المتحدة في المفاوضات النووية سيكون على المدى الطويل مفيداً لإيران أكثر من الطائرة والبيانات الخاصة بها".
صج في ناس أنقهرو حدهم
انا اقول الا الي مقهور موت قهر القادم اعظم
باي باي
اعتقد قوات أخرى اسقطتها
المعلومات المتناقلة تقول ان قوات أخرى بعتادها القوي هي من اسقطت الطائرة فوق جزر طنب الكبرى، وما الرواية الأيرانية الا دعاية وكذب. نعم لتلك القوات...
بحريني مقهور حده .
اللهم أنصر الإسلام و المسلمين , و أحفظ ديار المسلمين من أعداء الدين .
عن قريب سوف نشاهد طائرات إيرانية الصنع , للتجسس على الأعداء من الكفار الصهاينة .
ليس هذا هو المهم
إيران لا تحتاج الى تضخيم إمكانياتها العسكرية، فهي لا تعلن عن شيئ لا تملكه.
لو كانت هذه هي سياستها لكانت كذبت بشأن المفاعل النووي وقالت انها تملك رؤوس نووية لتفرض احترامها على الشارع العربي والإسرائيلي، ولكنها تنفي لأنها لا تمتلك السلاح النووي بعد.
المهم هنا هو التكنولوجيا اللتي تملكها إيران لرصد التكنولوجيا الأمريكية والقدرة على مجابهة آلة الحرب الأكثر تقدما بعد أن كانت إيران في معزل عن الأجهزة المتطورة نسبيا بسبب الحظر الإقتصادي. هذا بالتأكيد يفرض هيبة إيران ويخيب قدرة أمريكا.