نظمت وحدة العلاج التنفسي بمجمع السلمانية الطبي الورشة العلمية الأولى للعلاج التنفسي، تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، بحضور كبار المسئولين في مجمع السلمانية الطبي والمختصين في العلاج التنفسي، وذلك في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية.
وقالت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق في كلمتها إن هذا الملتقى الأول المتعلق بالعلاج التنفسي يهدف إلى إتاحة الفرصة للمشاركين للتعرف على آخر وأحدث ما توصل إليه العلم في مجال التطبيقات والتقنيات التشخيصية المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي.
ولفتت إلى أن العلاج التنفسي هو أحد التخصصات المهمة في المجال الطبي، ولذلك تعمل الوزارة على الاهتمام بتطويره والارتقاء بمستوى الخدمات التي يقدمها من ناحية الجودة والكفاءة، وذلك من خلال تبني المبادرات التطويرية والتدريبية وتطوير السياسات والإجراءات الخاصة بالرعاية وعلاج الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي.
وأشادت بوعنق بالدور الكبير الذي يقوم به اختصاصيو العلاج التنفسي ضمن الفريق الطبي في تقديم الرعاية الصحية العلاجية والوقائية والتأهيلية لمرضى الصدر والتنفس، مشيرةً إلى أن مرض الربو يُحتمل أن يكون ثالث أكبر سبب للوفيات في العالم مع حلول العام 2030م، وهنا تبرز أهمية تبني هذه الملتقيات العلمية التي تسعى إلى تكثيف الجهود سعياً نحو زيادة الوعي وتثقيف المجتمع بهذا المرض وغيره من الأمراض الصدرية والتنفسية من خلال توضيح مسببات هذه الأمراض وأعراضها وطرق الوقاية منها وأحدث طرق علاجها.
وأضافت «إن قيادة مملكة البحرين وعلى رأسها صاحب الجلالة الملك ورئيس الوزراء، وولي العهد الأمين، يضعون صحة الإنسان البحريني على قمة الأولويات ويحثون دائماً على توفير أفضل الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية له. كما تحرص وزيرة الصحة فاطمة البلوشي على توجيه العاملين في المجال الصحي على بذل كل ما في وسعهم للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة إلى المواطنين والمقيمين. ونحن هنا في هذا الملتقى العلمي الأول للعلاج التنفسي نعمل معاً نحو رقي وتطوير هذا المجال الطبي المهم في مملكة البحرين من خلال تبادل الأفكار والخبرات وتقديم كل ما هو جديد».
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للورشة العلمية الأولى للعلاج التنفسي حسين الخاتم إن مرض الربو الذي يعاني منه قرابة 300 مليون شخص على مستوى العالم، سيغدو ثالث أكبر متسبب بالوفيات عالميّاً بحلول العام 2030 أي مباشرة بعد أمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث يمثل مشكلة صحية حقيقية تهدد الصحة العامة لجميع الفئات العمرية من دون استثناء، كما أن غالبية مسبباته بحسب منظمة الصحة العالمية ترجع إلى تدخين السجائر.
ولفت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ليست مستثناة من هذا المرض حيث تصل نسبة الإصابة في مملكة البحرين إلى أكثر من 10 في المئة، لذلك فقد وضعت وحدة العلاج التنفسي مجموعة من الأهداف الرئيسية، وتشمل الوقاية من مضاعفات أمراض الرئتين ورعاية المصابين بهذه الأمراض وتأهيلهم، ومعالجة المرضى بواسطة أجهزة التنفس الصناعي، ونقل المرضى ممن هم بحاجة إلى تنفس اصطناعي من وإلى المستشفى داخل وخارج البحرين.
وأضاف «إن مملكة البحرين قد وضعت العديد من الخطط العلمية لدعم الركائز الأساسية المعنية بتطوير جميع مجالات العلوم الطبية، ما يجعلنا نحرص على إقامة مثل هذه الورش والمؤتمرات العلمية الهادفة التي تعزز بدورها إثراء العلوم الطبية وجميع مستجداتها، لهذا ارتأت وحدة العلاج التنفسي أهمية إقامة هذه الورشة التي تناقش عدة محاور مهمة في مجال الرعاية التنفسية، منها العناية الصدرية المركزة، والانسداد الرئوي، وترجمة اختبارات وظائف الرئة، واستخدام تخطيط التنفس الصناعي والتخطيط الرئوي في علاج مرضى الحالات الحرجة
العدد 3381 - الجمعة 09 ديسمبر 2011م الموافق 14 محرم 1433هـ