العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ

«الحركة الشعرية»... قصائد لاثنتين وخمسين شاعرة عربية

العدد الأخير من مجلة «الحركة الشعرية» التي تُعنى بالشعر الحديث في البلدان العربية والمهاجر و»المنافي» حمل قصائد من نتاج 52 شاعرة عربية. جاءت غالبية القصائد من قصائد النثر باستثناء نحو أربع منها وبعضها قصيدة نثر يداخلها إيقاع وزني في بعض المجالات.

وتوزعت القصائد على بلدان عربية وعلى بعض المهاجر وهي: المغرب وتونس ولبنان وقطر وسورية والاردن وفرنسا وكندا ونيوزيلندا ومصر ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان والعراق وفلسطين والسعودية وأميركا والجزائر. ووردت قصائد دون إشارة إلى البلدان التي أرسلت منها.

الحصة الكبرى من القصائد كانت لتونس وبلغت عشر قصائد وبعدها حل المغرب بسبع قصائد وبعدهما العراق ولبنان مع خمس قصائد لكل منهما ثم سورية والجزائر بثلاث قصائد لكل منهما. يتولى رئاسة تحرير مجلة «الحركة الشعرية»، المهجري الذي يوزع إقامته بين المكسيك ولبنان، قيصر عفيف بينما يتولى أمانة التحرير، محمود شريح.

وتحت عنوان «الشعر الأنثوي» كتب قيصر عفيف يقول عن العدد الخاص بالشاعرات الذي جاء كتاباً في 139 صفحة متوسطة القطع: «أفردنا هذا العدد من (الحركة الشعرية) للشاعرات العربيات من مختلف الأوطان والمنافي. وليس السبب وراء ذلك أية نظرة تجزيئية تقسيمية للشعر...».

وتحدث عما تقوله العلوم عن الرجل والمرأة وما تقوله الأديان. وقال: «دماغ الرجل أكثر وزناً من دماغ المرأة لكن هذا الفرق كما يشير العلماء لا يدل على تفوق الرجل على المرأة من حيث القدرات العقلية... فالمراة أكثر قدرة على قراءة تعابير الوجه وكشف الانفعالات النفسية. وتقول الأبحاث إن المرأة أفضل في الذاكرة القصيرة من ذاكرة الرجل وهو أفضل منها في الذاكرة الطويلة. أذن المراة الموسيقية أعلى من أذن الرجل. تتعرض المرأة للاكتئاب أكثر من الرجل بسبب هرمون الإستروجين. عند المرأة تطغى العواطف وعند الرجل تطغى العقلانية وينكمش الحنان. المرأة أكثر تحملا للألم بسبب الحمل والولادة وأكثر تحملاً للمرض والتعب وبشَرتها أقل سمكاً من بشَرة الرجل ولهذا تبدو تجاعيد وجهها قبل تجاعيده».

وقال: «اذا كانت الاختلافات بين الرجل والمراة قائمة فلا بد أن يكون ثمة اختلاف في كتابة كل منهما. يقولون إن العبث والتمرد في كتابة الرجل أقوى وأشد وضوحاً... والحقيقة أنه على رغم الاختلاف بينهما يصعب علينا من قراءة نص أن نعرف مسبقاً جنس صاحبه. سألت شاعرات وشعراء عن رأيهم فاختلف الأمر بينهم. منهم من قال إنه لا يجد فرقاً بين النصوص الذكورية والأنثوية ومنهم من راح يؤكد وجود الفوارق...».

من بين القصائد قصيدة «نحو متاهة الذات» للتونسية فاطمة الزهراء بنيس وفيها تقول: «لذيذ سفري إليك رغم أن الوصول بات محالاً/ كلما أغراني طريق بك سرت فيه أملاً بلقياك/ مغمضة العينين أسافر أستمد نوري من قلبي الظاميء إليك/ وعندما أتعب من عمق المسافات من منعطفاتها ومنزلقاتها/ أسلم نفسي لطريق آخر قد تتراءين فيه...».

وفي قصيدة «حديث الروح» للتونسية زهور العربي نقرأ بداية «جبرانية» حيث تقول: «أمهليني أيتها الروح لم تحن ساعتي بعد/ إني أتصارع مع زبد الذكرى/ وأمواج الحنين ثائرة تبرز أنيابها كالليث المسعور... «الحب/ أن أراك في ..أحلامي/ تحتل بقوة ..وجداني/ وآخذ من عذابك بلسماً/ لأحزاني».

في «مروحة الألوان» نقرأ للشاعرة اللبنانية سوزان عليوان قولها: «لأن الحاضر/ فراشة في شطة/ لأن اللحظة/ أثر لحظتها ماضينا/ التقط لك صوراً كثيرة/ لأن عيناً/ أضعف من ذاكرة/ وضحكتك فضاء لا يتكرر/ في مروحة ألوان /تنفتح أمامي/ أنت/ منذ أحببتك/ حتى آخر مكالمة بيننا... «فقط/ لو مددت يدك/ مسافة ظل/ كان بوسعنا/ أن نكون الضحكة/ والأبد/ مثلك/ تربكني صيغة الماضي...».

في قصيدة «مثل زهرة عباد الشمس» لهدية الأيوبي من فرنسا نقرأ «لم تتوقع مطراً/ ولم ترم نرد الغواية/ لكن رمانها يضيء/ لا تتلصصوا على الأميرة/ وهي تغسل نهديها في الساقية/ وقمر تكور في حجرها مثل زهرة عباد الشمس/ ينتصب.. ينتفض.. يد/ يغيب في مائها...». وعند بديعة القادري من تونس نقرأ شعراً فيه تحليل منطقي ويتحرك إيقاعاً وتقفية متغيرين إذ تقول: «ويسافر البحر المطل على الحدود /نحو العمالقة الصغار/ نحو العباقرة الصغار/ أطفال الحجارة/ أطفال غزة والجليل بلا لعب/ إلا الحجارة تنتشي/ تبني جسوراً للاياب وللغضب/ تمحو تراتيل الجنازة والغياب/ وتصيح في أمد عنيد/ يا عمر العظيم ويا «صلاح»/ أنا ها هنا ما ضاع فتحكما سدى/ أنا هاهنا في كف أطفال عمالقة عظام قد صرت ناراً وانتصاراً/ فيها السنابل والزنابق والرعود...»

العدد 3382 - السبت 10 ديسمبر 2011م الموافق 15 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً