شارك سفير سلطنة عمان الشقيقة لدى مملكة البحرين عبدالله بن محمد بن سليمان العامري احتفال الطلبة العمانيين الدارسين في جامعة الخليج العربي بالعيد الوطني العماني وبمرور 41 عاما على قيام النهضة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، وشاركهم في الحفل الطلبة الخليجيون الدارسون في كليتي الطب والدراسات العليا بجامعة الخليج العربي.

وبهذه المناسبة السعيدة رفع رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي إلى جلالة السلطان أسمى آيات العرفان، داعيا الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة وأمثالها على جلالته بموفور الصحة والعافية والعمر المديد وعلى سلطنة عمان بالخير والازدهار، مشيدا بالإنجازات العمانية التي تراكمت في السنوات الأخيرة وبالمشاريع التنموية في القطاعين العام والخاص.

وقال العوهلي: «نشارك الشعب العماني فرحته واحتفاله بمرور 41 عاما على تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في عمان، فقد تحقق لهذا الشعب كل ما يصبو إليه من تقدم وتطور ونهضة حديثة شملت جميع مناحي الحياة، وكانت الإنجازات التي غطت مختلف المجالات كالتعليم والصحة والطرق والرعاية الاجتماعية خير شاهد على ذلك، على رغم الصعاب والتحديات الكبيرة التي واجهت المسيرة في بداياتها، إلا أن المرحلة الماضية شهدت برامج متنوعة لتحقيق أهداف النهضة القائمة على تطوير الموارد البشرية وتطوير الموارد الطبيعية وتقوية البنية التحتية وإقامة دولة المؤسسات». وأكد العوهلي أن جلالة السلطان قابوس رعى فكرة إنشاء مركز علمي بحثي متخصص في جامعة الخليج العربي في مجال التقنيات الزراعية المتطورة وخصوصا تقنية الزراعة من دون تربة إيمانا من جلالته بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية من مياه وأراض صالحة للزراعة على أسس علمية وتقنيات زراعية متقدمة من أجل إدارتها بأسلوب متكامل يضمن استدامتها لصالح الأجيال القادمة، كونها موارد محدودة في دول مجلس التعاون بسبب الطبيعة الصحراوية وقلة الأمطار. فقدم للجامعة دعما سخيا تمثل بتقديم منحة للجامعة في مجال الاستزراع الصحراوي وانشأ مركز جلالة السلطان قابوس لتقنيات الزراعة المتطورة ومن دون تربة بداية العام 2002.

ومن جانبه، رفع سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين عبدالله بن محمد بن سليمان العامري أسمى آيات التهاني والتبريكات لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، مؤكداً أن هذا اليوم يأتي وعمان مواصلة في مسيرة نهضتها ومحافظة على غاياتها المنشودة في التنمية والازدهار والتلاحم بين جميع أبنائها، موضحا أن عمان تدخل اليوم مرحل جديدة من مسيرة التنمية نحو مزيد من تطوير مؤسسات الدولة العصرية عبر إشراك المواطن العماني في صنع القرار من خلال مجلس الشورى العماني الذي افتتح جلسته السابعة مطلع هذا العام واعداً ببذل جهده لتلبية طموحات المواطن العماني.

وأضاف: «ونحن نخوض قرننا الواحد والعشرين نضع نصب أعيننا تنمية مواردنا البشرية وإيلاء المواطن العماني المكانة الأبرز في عجلة التنمية من خلال تطوير مهاراته ورفع كفاءته ورفده بالعلم الكافل لتطوره»، داعياً الطلبة إلى النهل من منبع نهر جامعة الخليج العربي العلمي الذي يروي بعلمه جميع أبناء الخليج. إلى ذلك، أكد الأستاذ المشارك في التربة والري بمركز السلطان قابوس للزراعة المتطورة ومن دون تربة بجامعة الخليج العربي أسدالله العجمي أن جلالة السلطان دعم العلم من خلال العديد من الكراسي الأكاديمية والمراكز البحثية التي مدها بدعمه المادي إيماناً منه بأهمية العلم والمعرفة ودورهما في نهضة البشرية.

فيما قالت الطالبة عائشة علي البلوشي عن الطلبة العمانيين في كلمة الافتتاح إن «عمان تعني لشعبها ذلك الإحساس بالأمان في أعماقنا أنت ذلك الإحساس بالانتماء وبالوفاء». وقالت موجهة كلامها لجلالة السلطان «لقد أخرجتنا من ظلمات الجهل والأمية وبنيت مجداً وشيدت صروحاً إنك إنسانٌ وقائدٌ عظيم». بعدها ألقت الطالبة إيمان البلوشي قصيدة شعرية ليعرض فيلم يسرد مراحل تطور السلطنة، واحتوى الاحتفال على معرض للمنتجات الشعبية العمانية، إلى جانب زاوية عرضت مجموعة متنوعة من الكتيبات التي عرفت بالسياحة في عمان.وفي سياق متصل، تشير الأرقام إلى أن جامعة الخليج العربي خرجت نحو 141 عمانيا من كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا في التخصصات المختلفة، يتقدمها بكالوريوس الطب وعلوم الصحراء والإدارة البيئية وصعوبات التعلم، فيما يقدر عدد الطلبة المقيدين في العام الأكاديمي 2011 و2012 بـ 42 طالبا النسبة الأكبر منهم من الإناث.

ويشار إلى أن النسبة الأكبر من الطلبة العمانيين بجامعة الخليج العربي يدرسون في كلية الطب، يلي ذلك الطلبة الدارسون في الدراسات التقنية حيث برامج الماجستير في علوم الصحراء والتقنية الحيوية وإدارة التقنية، ثم الطلبة الدارسون في مجال الدراسات التربوية حيث برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد وتربية الموهوبين والتعليم والتدريب عن بعد وصعوبات التعلم التي تمنح الدبلوم والماجستير