رحب الرئيس الأميركي باراك اوباما اليوم (الاربعاء) ببعض القوات الأميركية العائدة من العراق في اعلان رمزي عن نهاية الحرب في العراق التي استمرت نحو تسع سنوات واستنزفت القوات المسلحة الأميركية والحقت اضرارا بموقف الولايات المتحدة في العالم.
وقال اوباما في خطاب القاه امام الجنود في قاعدة فورت براج بولاية نورث كارولينا انه يريد ان يسجل "لحظة تاريخية في حياة بلادنا وجيشنا".
وقال امام آلاف من الجنود الذين تجمعوا في حظيرة للطائرات "كقائد اعلى لكم ونيابة عن الامة الممتنة لكم يشرفني ان اقول لكم هاتين الكلمتين: مرحبا بعودتكم. مرحبا بعودتكم. مرحبا بعودتكم". واستجاب الجنود بالتصفيق الحاد.
واسفرت الحرب في العراق عن مقتل 4500 جندي أميركي و60 ألف عراقي على الاقل.
وقال اوباما يوم الثلثاء ان الحرب ستصل تكلفتها الاجمالية إلى اكثر من تريليون دولار.
ويحقق انهاء الحرب وعداً ساعد اوباما في الفوز في الانتخابات الرئاسية العام 2008 ويسمح للبيت الابيض بالتركيز بشكل اكبر على افغانستان إلى جانب المخاوف الاقتصادية في الداخل حيث يمثل ارتفاع نسبة البطالة باعث قلق كبيرا للناخبين.
لكن مازال الجدل بشأن استراتيجية خروج باراك دائرا بينما تستعد اخر القوات الأميركية للانسحاب بشكل كامل من العراق هذا الشهر.
واتهم المنتقدون اوباما بإنهاء الحرب بسرعة ليتناسب توقيت الانهاء مع حملته الانتخابية وحذروا من ان الانسحاب قد يشجع المتمردين الذين لم يتوقف نشاطهم كما قد يشجع إيران المجاورة.
وفي هذا الأسبوع لم يبق في العراق سوى 5500 جندي أميركي بعد ان كانت هذه القوات قد وصلت إلى 170 ألفاً في ذروة الحرب.