أصبح جاك شيراك (79 عاماً) الذي أضناه المرض وبات يفقد الذاكرة، الخميس (15 ديسمبر 2011) أول رئيس فرنسي تصدر ضده إدانة قضائية في شيخوخته بعد مشوار سياسي نادراً ما طال إلى هذا الحد.

وحكم على الرجل، الذي شكل رمزاً لليمين الفرنسي طيلة أربعين عاماً ومازال يتمتع بشعبية كبيرة غير متوقعة، بصرامة لم تكن في الحسبان، بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ من دون أن يحضر ولو لمرة جلسات محاكمته في قضية الوظائف الوهمية عندما كان عمدة باريس خلال تسعينيات القرن الماضي.

وقد قدم محامياه شهادة طبية تفيد إصابته باضطرابات عصبية «شديدة... لا تشفى».

- من مواليد نوفمبر العام 1932.

- سياسي فرنسي ينتمي لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية.

- وزير الزراعة والتنمية الريفية (1972 – 1974).

- وزير الداخلية، 1974.

- رئيس الوزراء الفرنسي (1974 – 1976) وكذلك (1986 – 1988).

- عمدة مدينة باريس (1977 – 1995).

- رئيس فرنسا (1995 – 2002) وأعيد انتخابه مجدداً (2002 – 2007).

- في العام 2003، عارض الحرب الأميركية على العراق التي حال دون أن تخوضها فرنسا.

- أثناء توليه منصب عمدة باريس، شيد آلته للفوز بالسلطة حتى اتهم مراراً بأنه وضع إدارة تلك البلدية الثرية في خدمة طموحاته. وتعود بعض القضايا الجنحية التي ذكر اسمه فيها وأدت إلى إدانته إلى تلك الفترة.

- منذ مغادرته قصر الاليزيه في 2007 بعد 12 عاماً في الرئاسة كانت لجاك شيراك صورة رجل متقاعد هادئ يتجنب التدخل في السياسة. وفعلاً سرعان ما أصبحت قامته الطويلة منحنية قليلاً وصارت مشيته مترددة، ما زاد في الشائعات بشأن إصابته بمرض الزهايمر.

- بات شيراك في 2011 نقيض الرجل الشاب النشيط «الكثير الحركة» المعروف بأنه «شديد المراس» في الساحة السياسية وكان في بداية مشواره يبدو مستعداً لكل شيء من أجل النجاح.

- حظي بحصانة كبيرة يتمتع بها بفضل منصبه طيلة 12 عاماً قضاها في الرئاسة، ما سمح له بتفادي الملاحقات القضائية.

- شهد خطه السياسي تقلبات كثيرة حيث إنه عندما كان شاباً التزم قليلاً باليسار قبل أن يتبنى مبادئ الديغولية. ومع مر السنين تحول إلى ليبرالي ثم متسلط قليلاً ومشكك في الاتحاد الأوروبي ومنها إلى أكبر المدافعين عنه، أحياناً على يمين اليمين وأحياناً حاجزاً ضد كل أشكال التطرف.

- في نهاية ولايته دشن في باريس متحف كيبرانلي للفنون الأولية، وأنشأ في نهاية رئاسته مؤسسة تعنى بالتنمية المستدامة والحوار بين الثقافات.

- يقيم شيراك في باريس مع زوجته برناديت في شقة تطل على نهر السين تعيرها له عائلة رئيس الوزراء اللبناني المغتال رفيق الحريري الذي كان من أقرب أصدقائه