كلما شاركت في عمل تطبع بجنسية جديدة، ظن البعض أنها سعودية الهوية بعد مشاركتها في «هوامير الصحراء» بدور سيدة أعمال ثرية، في حين قال البعض الآخر إنها إيرانية لمشاركتها في سبعة أفلام إيرانية منوعة، واليوم يقال إنها من جذور فرنسية لمشاركتها في فيلم تتحدث فيه باللغة الفرنسية، ولكنَّها لبنانيَّة الأصل والهوية وابنة منطقة سوق الغرب.
هي دارين حمزة، الممثِّلة اللبنانيَّة التي درست التَّمثيل والإخراج في معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيَّة، وشاركت في مجموعة «طالبين القرب» للكاتب مروان نجار وفي مسرحيات «كريم دكروب» قبيل تخرجها من معهد الفنون الجميلة في العام 2001، ثم دخلت إلى ميدان العمل الإخراجي في تلفزيون «المستقبل»، بعدها انتقلت بمنحةٍ إلى بريطانيا حيث نالت شهادة دراسات عليا في التّمثيل والإخراج من جامعة وستمنستر.
أسندت إليها بطولة «عايدة» والمسلسل الخليجي الكوميدي «9/11»، كما شاركت في مسرحية السيدة فيروز الغنائية «صح النوم» في مهرجانات بعلبك، ثم تحولت إلى نجمة لبنانية في السينما الإيرانية بعد مشاركتها في سبع أفلام وهي «كتاب القانون»، «اللؤلؤة - شولا كوهين» الذي يصور جانبًا من حياة أشهر جواسيس الموساد الإسرائيلي شولا كوهين في بيروت مطلع الستينيات، «أغنية سندباد الأخير»، «الولادة الجديدة»، «صياد يوم السبت»، «جنوب الجنة».
وأخيرا شاركت في مسلسل «الشحرورة» ومسلسل «الغالبون» الذي أنتجته قناة «المنار» ولعبت فيه دور فتاة محجبة تدعى «بتول»، كما صوَّرت فيلم «بيروت أوتيل» للمخرجة اللبنانيَّة، دانيال عربيد، الَّتي تتميَّز أفلامها بالجرأة والإثارة، ويحكي الفيلم قصَّة «زهى» وهي مطربة لبنانيَّة تغني في أحد الفنادق، تحاول التخلُّص من قبضة زوجها السَّابق الذي خانها، وفي إحدى الليالي، تتعرف على «ماثيو»، وهو محامٍ فرنسي تتمُّ مراقبته ويُشتبه بقيامه بأعمال تجسس، ويعيش الاثنان قصَّة حب ممزوجة بين الخوف والرغبة والتآمر والعنف.
واللافت في الفيلم أداء حمزة المميَّز والجريء، حيث أدَّت بعض مشاهد الحب، في حين استعانت بممثلة بديلة في مشاهد أخرى، وطالتها العديد من الانتقادات بسببها، وقيل إنها استبعدت عن الجزء الثَّاني من «الغالبون» حيث كانت تجسد شخصيَّة فتاة محجَّبة مثاليَّة تعطي دروسا في الدين.
أحد المواقع الإلكترونية الفنية نشر لقاء مع دارين حمزة ردت من خلاله على الانتقادات، وأكدت أن مهنة التمثيل تهدف إلى نقل الواقع كما هو، وتجسيد شخصيَّات موجودة فعلا في المجتمع، كما نفت أن يكون الفيلم قد منع في بلجيكا بسبب جرأته، وأكدت أنها لم تستبعد من الجزء الثاني من «الغالبون» لظهورها شبه عارية في الفيلم
العدد 3389 - السبت 17 ديسمبر 2011م الموافق 22 محرم 1433هـ