حقق الشقيقان إبراهيم وأحمد عبدالله الذهبية الثانية للشراع البحريني بدورة الألعاب الرياضية العربية بالعاصمة القطرية (الدوحة) وذلك عندما احتلا المركز الأول لمنافسات زوجي رجال (قارب 470) بتحقيقهم 13 نقطة.
وغرد منتخبنا خارج سرب المنتخبات المشاركة وبفارق كبير من النقاط بعد أن حافظا على صدارة الترتيب العام منذ الجولة الأولى حتى الجولة الثانية عشرة باستثناء الجولة الثالثة التي احتلا فيها المركز الثاني.
وجاء في المركز الثاني المنتخب القطري المكون من جاسم السليطي ومحمد المهندي وحققا 24 نقطة، فيما ذهب المركز الثالث للمنتخب الكويتي المكون من سعود المسعود وسالم غالي وحققا 39 نقطة.
وفوز الشقيقان إبراهيم وأحمد عبدالله بذهبية زوجي رجال (قارب 470) هي الذهبية الثانية لمنتخبنا في منافسات الشراع بعد أن حقق عبدالرحيم عبدالله وبكل جدارة واستحقاق ذهبية الليزر ستاندرد، وشكلت قراءتهما لاتجاه الرياح المنعطف الفني الأهم للظفر بالذهبية وتوسيع الفارق مع أقرب منافسيهما.
وحرص رئيس الاتحاد العربي للشراع رئيس الاتحاد البحريني للرياضات البحرية الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة على تقليد الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى لمنافسات زوجي رجال (قارب 470)، وشاركت عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة فرحة الانتصار بذهب الشراع الثانية بجانب الوفد الإداري للبعثة وإداريي الاتحاد البحريني للرياضات البحرية والجهازين الإداري والفني، وتواصلت الفرحة بهذا الإنجاز طويلا بنادي الدوحة الشراعي التي احتضنت المنافسات.
خليفة بن عبدالله: البحر غدار
وعن ذهبيتي الشراع البحريني بدورة الألعاب الرياضية، قال الشيخ خليفة بن عبدالله: «إن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة جهود مشتركة والتعاون المثمر بين جميع الأطراف، مشيداً بالجهود التي قدمها متسابقو منتخبنا على رغم خروج البعض منهم دون الوصول لمنصة التتويج، وذلك لتقلب سرعة الرياح التي لم تخدمهم في تحسين مراكزهم.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن اهتمام القيادة الرشيدة بالجانب الرياضي ساهم في تحقيق هذه الإنجازات بجانب دعم ومتابعة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وبخصوص التخوف من الاحتفال بتحقيق المراكز المتقدمة للبحرين بعد ختام 5 جولات، أشار خليفة بن عبدالله إلى أن البحر (غدار) وأن النتائج تتغير في أي جولة بسبب الرياح، وعليه تم تأخير الاحتفالية بذهبيتي الشراع حتى ختام الجولات.
وتابع قوله «إن كفاءة متسابقينا وخبراتهم والمخزون التراثي وتعلق الإنسان البحريني بالبحر ساهم في تحقيق هذه النتائج التي ستمنح اللاعبين الدافع الأكبر لتحقيق ما هو أفضل في البطولات المقبلة».
إبراهيم: فوزنا تحقق بالقراءة الصحيحة للرياح
وعن تحقيقه ذهبية زوجي رجال (قارب 470) مع شقيقه أحمد، قال إبراهيم عبدالله: «إن المنافسة اتسمت بالقوة وخصوصا مع المنتخبين القطري والكويتي».
وأضاف «إن المحافظة على صدارة الترتيب منذ اليوم الأول جاء للقراءة الصحيحة لاتجاه الرياح على رغم انخفاضها في الكثير من جولات المنافسة»، مشيراً إلى أن تجهيز القارب شكل نقطة قوة لمنتخبنا لتحقيق هذا الإنجاز إضافة للتفاهم الكبير خلال المنافسات مع شقيقه أحمد على نفس القارب وأمّن الفوز بالذهب حتى قبل ختام الجولة الثانية عشرة، وأرجع احتلال منتخبنا المركز الثاني في الجولة الثالثة لانخفاض سرعة معدل الرياح.
وأوضح إبراهيم عبدالله أنه مُقبل على عدة استحقاقات قادمة أولها في العاصمة القطرية (الدوحة) خلال شهر فبراير/ شباط 2012، مشيراً إلى أن فوزه بذهب العرب جاء ليكمل فرحته بعد أن حل ثالثا في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل حديثاً.
عبدالرحيم: تكثيف المشاركات
من جانبه، قال صاحب ذهبية الليزر ستاندرد عبدالرحيم عبدالله إنه استفاد كثيراً من معسكره الأوروبي الذي استمر لمدة 6 أشهر تحت إشراف المدرب الفرنسي جورج، والذي أقحمه في خوض الكثير من البطولات ذات مستوى فني عال واستطاع خلالها تحقيق مراكز متباينة إلا أنها إيجابية.
وأوضح عبدالرحمن بأن المعسكر طوره كثيراً في الجانب الفني واكتساب خبرات جديدة وضعته على المحك في دورة الألعاب العربية، وأضاف «إن المدرب جورج علمه كيفية استغلال نقاط القوة لتحقيق النتائج الإيجابية وكيفية التغلب على الخصوم من خلال نقاط ضعفهم خلال السباقات»، مشيراً إلى أنه ومن خلال تقليل وزنه استطاع تحقيق الكثير من النتائج الايجابية، وتطلع عبدالرحيم عبدالله لتكثيف مشاركاته الخارجية والمعسكرات التدريبية وذلك من أجل تطوير مستواه.
بلجميع: نتائج مرضية
أما مدرب منتخبنا قاسم بلجميع فقد أشار إلى أنه راض عن النتائج التي تحققت مع ختام منافسات الشراع العربي، وأضاف أنه كان بالإمكان تحقيق نتائج أفضل لولا انخفاض سرعة الرياح على رغم التكتيك الذي وضعه، إلا أن هذه النتائج عوضت خروج البحرين صفر اليدين في الدورة الماضية التي أقيمت بمصر العام 2007، وشدد على أن سرعة الرياح في اليوم الأخير لخبطت أوراق ترتيب سباق الليرز 4.7، إذ أبعدت متسابقنا داوود سلمان عن منصة التتويج إضافة للوعكة الصحية التي ألمت به يوم أمس قبل الجولات الختامية.
وأوضح بلجميع أن التحضيرات لدورة الألعاب الرياضية كانت جيدة وقد حققت أهدافها التي وضعت من أجلها وفي مقدمتها تعويض إخفاق الدورة الأخيرة، مشيراً إلى أن المنتخب سيكون على موعد مع عدة استحقاقات مقبلة العام 2012
العدد 3392 - الثلثاء 20 ديسمبر 2011م الموافق 25 محرم 1433هـ