العدد 3394 - الخميس 22 ديسمبر 2011م الموافق 27 محرم 1433هـ

التونسي الملولي أفضل رياضي في الدورة العربية 2011

اختير السباح التونسي أسامة الملولي أمس (الخميس) أفضل رياضي في الدورة العربية الثانية عشرة التي تختتم اليوم في قطر.

وأحرز الملولي حتى الآن 14 ميدالية ذهبية في 15 سباقاً، ويعود عدم فوزه في السباق الوحيد إلى استبعاده من نهائي 100 م صدراً لتجاوزه المسافة المسموح بها دولياً تحت الماء وهي 15 متراً.

وإضافة إلى القيمة المعنوية لجائزة أفضل رياضي، خصصت اللجنة المنظمة للدورة قيمة مالية هي 70 ألف دولار، سيحصل الملولي إضافة إليها على 5 آلاف دولار عن كل ذهبية نالها أي ما سيتراوح بين 65 و75 ألفاً.

وعوض «القرش التونسي» غياب مواطنته مروة المثلوثي نجمة الدورة السابقة في القاهرة بإحرازها 9 ميداليات ذهبية، وتقدم على أصحاب اكبر غلة من المعدن الأصفر ومنهم المصرية أميرة منصور في القوس والنشاب (6 ذهبيات اثنتان منها فردية إضافة إلى برونزية) والسعودي محمد السعيد في الرماية (6 ذهبيات اثنتان منها فردية اضافة إلى فضية) والمصرية فريدة عثمان في السباحة (6 ذهبيات منها 4 فردية)، علما بأن هناك عددا كبيرا من الرياضيين الآخرين أحرز كل منهم 3 أو 4 أو 5 ميداليات ذهبية.

وبعد أن حكمت عليه محكمة التحكيم الرياضي في 11 سبتمبر/ أيلول 2007 لمدة 18 شهرا وسحب ميداليته الذهبية التي أحرزها في بطولة العالم لسباق 800 م حرة في ملبورن في العام نفسه بسبب ثبوت تناوله مواد منشطة، انتفض الملولي وثأر لنفسه في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان.

وكانت باكورة انجازات الملولي الذي انتهت عقوبته في مايو/ أيار 2008، إحرازه ذهبية سباق 1500 م في اولمبياد بكين بعد 3 أشهر فقط فسجل رقما قياسيا افريقيا وعوض إخفاقه في سباقي 200 و400 م حرة عازيا هذا الفشل إلى الآلام التي عانى منها طول فترة وقفه وعدم كفاية فترة الاستعداد. وكان التحدي الأكبر والأهم بالنسبة إلى الملولي في حرمان الاسترالي غرانت هاكيت، بطل العالم 4 مرات، من تحقيق انجاز لم يسبقه إليه أي سباح آخر في تاريخ الألعاب الاولمبية وهو الظفر بذهبية السباق للمرة الثالثة على التوالي في الدورات الأولمبية.

وحظي السباح التونسي باستقبال شعبي منقطع النظير لقاء هذا الانجاز الذي تحقق بعد 40 عاما من الفشل والذهبية الثانية، وبتكريم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الصنف الأول من وسام الجمهورية.

الملولي يعترف

اعترف الملولي بأن الأرقام التي حققها في الدورة العربية بعيدة عن أرقامه الشخصية وعن الأرقام العالمية، مؤكدا انه سيركز على السباقات القصيرة.

وقال الملولي في مؤتمر صحافي بعد تسلمه جائزة أفضل رياضي: «الأرقام التي حققتها في هذه الدورة بعيدة عن الأرقام الشخصية لي حتى الاختصاصات التي امتاز بها، وأيضا بعيدة عن الأرقام العالمية».

وتابع «يجب أن أركز على الاختصاصات الأخرى في السباقات السريعة مثلا 100 و200 م حرة و100 م فراشة و200 متنوعة، لكن أؤكد أن ما حققته في هذه الدورة ان كان على صعيد الأداء أو على صعيد الأرقام لا يتمتع بامتياز عالمي». وأضاف «الهدف الأساسي لي في الدورة العربية لم يكن لتحقيق الأرقام القياسية بل للحصول على العدد الأكبر من الميداليات، فما حققته يعد انجازا تاريخيا».

وأحرز الملولي حتى الآن 14 ميدالية ذهبية في 13 سباقا، ويعود عدم فوزه في السباق الوحيد إلى استبعاده من نهائي 100 م صدرا لخطأ فني.

وتحدث السباح التونسي عن مسيرته قائلا: «إن سر النجاح الذي أحققه لم يكن بعمل شهر أو اثنين، بل هو نتيجة جهد سنوات كثيرة من الغربة، فلقد غادرت إلى فرنسا في الخامسة عشرة، ثم التحقت بالجامعة الأميركية في كاليفورنيا بعد 3 سنوات إذ ما زلت أتدرب فيها حتى الآن، وكل هذه السنوات من التضحية كانت للنجاح في هذه الرياضة الصعبة وكسر احتكار الأميركيين والاستراليين وغيرهم لها»

العدد 3394 - الخميس 22 ديسمبر 2011م الموافق 27 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً