العدد 3395 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ

44 قتيلاً في تفجيرات دمشق... وواشنطن تدين

آثار التفجير الانتحاري في الموقع
آثار التفجير الانتحاري في الموقع

قتل 44 شخصاً وجرح أكثر من مئة آخرين أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للأمن في دمشق مع بدء البعثة التي يفترض أن تعد لعمل المراقبين العرب محادثاتها مع السلطات السورية.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع أحد الهجومين: «سقط أكثر من ثلاثين قتيلاً وأكثر من مئة جريح في اعتداءي أمس».

وذكر شهود عيان أن التفجيرين وقعا في حي كفرسوسة. فقد حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز أمن الدولة بينما انفجرت سيارة أخرى أمام مبنى المخابرات في الحي نفسه.

وفي واشنطن، أدانت الإدارة الأميركية أمس تفجيرات دمشق معتبرة مع ذلك أنها لا ينبغي أن تعوق عمل بعثة المراقبين العرب التي تتقصى الحقائق بشأن قمع حركة الاحتجاج في سورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن «الولايات المتحدة تدين الاعتداءات بأقصى قوة» حيث إن «لا شيء على الاطلاق يمكن أن يبرر الإرهاب».


بعد وصول طلائع المراقبين العرب إلى سورية... والمجلس الوطني المعارض يتهم النظام بتدبير التفجيرات

تفجيران انتحاريان يهزان دمشق ويحصدان 44 قتيلاً

دمشق - أ ف ب

قتل أكثر من 44 شخصاً وجرح أكثر من مئة آخرين أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للأمن في دمشق مع بدء البعثة التي يفترض أن تعد لعمل المراقبين العرب محادثاتها مع السلطات السورية، فيما تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط ستة قتلى في حمص.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع أحد الهجومين «سقط أكثر من ثلاثين قتيلاً وأكثر من مئة جريح في اعتداءي أمس»، معتبراً أنها «أول هدية من الإرهاب و «القاعدة» في اليوم الأول من وصول المراقبين العرب».

وأضاف «الإرهاب أراد أن يكون اليوم الأول للمراقبين في دمشق يوماً مأساوياً لكن الشعب السوري سيواجه آلة القتل التي يدعمها الأوروبيون والأميركيون وبعض الأطراف العربية»، مؤكداً أن «السلطات السورية ستسهل إلى أبعد حد مهمة الجامعة العربية».

وكان التلفزيون السوري أعلن أن «عمليتين إرهابيتين وقعتا في دمشق إحداهما تستهدف أمن الدولة والأخرى أحد الفروع الأمنية والتحقيقات الأولية تشير إلى أنها من أعمال تنظيم القاعدة». وأوضح أن «عدداً من الشهداء المدنيين والعسكريين» سقطوا في التفجيرين.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «انفجارين وقعا في العاصمة السورية تبعه صوت إطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى إدارة المخابرات العامة» في كفرسوسة جنوب دمشق.

وذكر شهود عيان أن التفجيرين وقعا في حي كفرسوسة. فقد حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز أمن الدولة بينما انفجرت سيارة أخرى أمام مبنى المخابرات في الحي نفسه.

وعرض التلفزيون لقطات لمدنيين ينقلون جثثاً متفحمة أو بترت أطرافها بينما تغطي الدماء والأنقاض الأرض. وبدت حفرة عميقة وطويلة بشكل واضح.

وقالت صحافية من وكالة «فرانس برس» زارت الموقع إن زجاج نوافذ مباني أمن الدولة تكسرت بينما سبب الانفجار أضراراً لعدد من السيارات. وصرحت هيفاء نشار التي تبلغ من العمر 45 عاماً أمام الصحافيين «أين العرب؟ لا نريد أن نصبح مثل ليبيا والعراق».

وجاء الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سورية برئاسة المسئول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيداً لوصول بين ثلاثين وخمسين مراقباً عربياً الأحد، بموجب البروتوكول الموقع بين سورية والجامعة العربية. واكتفى أحدهم بالقول لـ «فرانس برس» طالباً عدم كشف هويته «سنجري اليوم وغداً محادثات مع مسئولين سوريين».

ووفد بعثة المراقبين المكون من عشرة أعضاء ويرأسه المسئول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل مكلف تسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيداً لوصول مجموعة من 30 إلى 50 مراقباً عربياً الأحد.

ومن المفترض أن يرتفع عدد العناصر ليبلغ 150 إلى 200 مراقب من المدنيين والعسكريين بقيادة رئيس المهمة الفريق أول ركن السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي.

وتعتبر السلطات السورية أنها حصلت على تعديلات على البروتوكول الأساسي الذي «لم يأخذ بالاعتبار بشكل كافٍ الأمن القومي» للبلاد بحسب قولها.

وتشهد سورية منذ منتصف مارس/ آذار احتجاجات أسفر قمعها بقسوة عن مقتل خمسة آلاف شخص على الأقل بحسب الأمم المتحدة. وتنسب السلطات السورية هذه الاضطرارات إلى «عصابات مسلحة» وأعلنت عن سقوط أكثر من ألفي قتيل في صفوف جيشها وقواتها الأمنية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «أربعة مواطنين استشهدوا في حي بابا عمرو صباح أمس الجمعة أحدهم متأثر بجراح أصيب بها بعد منتصف ليل الخميس الجمعة» بينما «استشهد مواطنان آخران إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني في حي ديربعلبة».

إلى ذلك، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض نظام الرئيس بشار الأسد بتدبير الهجمات التي استهدفت أمس (الجمعة) مقرات أمنية في دمشق وأوقعت بحسب السلطات السورية أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى.

وقال المجلس في بيان على موقعه «إن النظام السوري وحده يتحمل المسئولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطراً خارجياً وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة»

العدد 3395 - الجمعة 23 ديسمبر 2011م الموافق 28 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 4:51 ص

      الضحك عل الذقون

      ما شاء الله من بداية الأحداث في سوريا ما عملت شيء القاعدة؟؟؟ اللحين قامت تفجر تضحكون على من يا حزب البعث الكافر الإجرام والقتل معشعش في دمكم يا احقر الخلق حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .

    • زائر 10 | 3:09 ص

      عراقي

      كافي كذب على نفسكم يا الشعب السوري راح اصيرون مثل العراقين تتحصرون على الامان اخجلو واحمدو الله على النعمه الكانت عدكم ومامدحتو الله عليه والله راح تندمو احنه ببغداد شفنه الويل بالتفجرات وراح تفقدون اعز ناسكم

    • زائر 9 | 2:56 ص

      زائر 1

      صراحة ضحكتني خوش تبرير !!!!!!!
      اثبت انك محلل سياسي مخضرم ,

    • زائر 7 | 2:50 ص

      الله يحمي سوريا من هالفتنة

      حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
      معقولة الحكومة راح تذبح شرطتها والموالين ليها حتى تقول القاعدة قتلتهم  

    • زائر 6 | 2:47 ص

      أكبر إرهاب بالعالم

      «الولايات المتحدة تدين الاعتداءات بأقصى قوة» حيث إن «لا شيء على الاطلاق يمكن أن يبرر الإرهاب»

    • زائر 5 | 1:18 ص

      وواشنطن تدين

      تقتل القتيل وتمشي في حنازته . بعد الخروج المدل من العراق الان دور سوريا

    • زائر 1 | 11:58 م

      شو هل الكذبة

      يوم الجمعة الساعة العاشرة صباحاً لن تجد 40 شخصا مستيقظين في منطقة كفرسوسة فمن اين اتى كل هؤلاء ؟ انهم المعتقلين الذين اطلقو سراحهم ليتم قتلهم في التفجير وليقولو ان اربعين مدنيا قتل ومائة جرييييييييييييييييح

اقرأ ايضاً