العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ

ممثلة سورية «تبحث عمن يصرخ بوجه النظام»

فدوى سليمان، ممثلة مسرحية وتلفزيونية وسينمائية سورية، قررت الانخراط في هموم الشارع والإنسان في بلادها، فتراها تشارك في التظاهرات في الشارع وفي مواكب التشييع ومجالس العزاء، بداية في دمشق ومدن أخرى، وصولاً إلى حمص أخيراً.

ولدى سؤالها عند أي نقطة أو مشهد أو صورة قررت التحرك والانضمام إلى التظاهرات، تقول سليمان لوكالة فرانس برس: «منذ اعتقال الأطفال في درعا وتعذيبهم أصبحت في الشارع أبحث عن الناس علّني أجد من يعترض؛ بل ويصرخ في وجه ذلك النظام الذي لم أسمع في حياتي عن نظام آخر سمح لنفسه باعتقال أطفال وتعذيبهم بتلك الوحشية، حتى التقيت بالناس المنتفضة وبدأت مسيرة التظاهرات المدنية والسلمية في قلب العاصمة (دمشق)».

مشاركة الفنانة في التظاهرات ظهرت في العديد من أشرطة الفيديو المنشورة على موقع يوتيوب، وقد عرضتها الفضائيات مراراً وسرعان ما لفتت إليها الأنظار بقوة. والفنانة خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وساهمت في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية وأعمال الأطفال.

وبشأن ما تعرضت له من مضايقات إثر ذلك تقول: «تحركت في أحياء دمشق كثيراً، وفي درعا، وبالتأكيد تعرضت للملاحقة الأمنية ولكن كان الهروب سيد المواقف». وتؤكد الفنانة التي تنتمي إلى الطائفة العلوية «ما جعلني أظهر على الملأ هو إيماني أن لابد أن يكون هناك مثقفون وأناس من كل الطوائف لكشف ادّعاء النظام بأن الثورة سلفية أو إسلامية» مضيفة «وللكشف عن أنها ثورة لكل السوريين الحالمين بزوال الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد واسترجاع الحريات والحقوق وبناء الدولة المدنية الديموقراطية».

وتضيف الفنانة، التي تتحدَّر من مدينة على الساحل السوري، والتي راحت تظهر أخيراً في تظاهرات متنقلة في مدينة حمص أنها قررت المشاركة «لدرء الفتنة الطائفية التي كان يؤسس لها النظام في حمص ليبدأ الناس بالاقتتال الطائفي ليبرر النظام بقاءه على أساس حماية السلم الأهلي». وتؤكد سليمان «لم أنضم لأي حزب سياسي أو تجمع أو تيار. هكذا يمكنك القول إن عملي بالسياسة مستجد». لكنها تستدرك «يمكنك القول أيضاً إن عملي ليس مستجداً لأن مواقفي من خلال عملي بالمسرح لها علاقة مباشرة بالسياسة والفكر والفن والحياة والإنسان». وتضيف الممثلة «مواقفي من المؤسسات الفنية التابعة إلى الدولة، أو الخاصة منها، لها علاقة بالسياسة؛ إذ كنت دائماً أنتقد سياسة المؤسسات القائمة على الفساد والسرقة والمحسوبية وخضوعها للعقلية والمؤسسة الأمنية سراً وعلناً».

وتؤكد «موقفي كان دائماً موقف المعارض لكل ذلك، ومن أجل ذلك تعلمون جميعاً أنني كنت مغيَّبة عن العمل بشكل أو بآخر»

العدد 3396 - السبت 24 ديسمبر 2011م الموافق 29 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً