المهندس علي العريض وزير الداخلية التونسي الجديد، أحد أبرز قيادات الصف الأول في حزب النهضة الإسلامي والسجين السياسي السابق، عُرف بنشاطه الحركي في حماية حزبه من ضربات النظام السابق. وتم تعيينه وزيراً للداخلية في 21 ديسمبر 2011، في الحكومة التي شكلها حمادي الجبالي.
وعُرف عنه بسنوات التوقيف والسجن والتعذيب النفسي والجسدي في قبو وزارة الداخلية التي كانت ترمز إلى الرعب والقمع والاستبداد في عهد نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
- من مواليد العام 1955، في مدينة مدنين بالجنوب الشرقي التونسي.
- تخرج مهندساً أول من مدرسة البحرية التجارية بالساحل التونسي.
- رأس العريض مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية (حزب النهضة) من 1982 إلى 1986 (إبان حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة) إثر سجن القيادات التاريخية للحركة الإسلامية في تونس وبينهم زعيمها التاريخي راشد الغنوشي.
- تولى صحبة رئيس الحكومة الحالي حمادي الجبالي إدارة قيادة الحركة الداخلية وتوثيق العلاقة مع الوسط السياسي في أجواء من الملاحقة الأمنية الشديدة بين محاكمة القيادة في 1981 والانفراج السياسي في 1984.
- حكم عليه بالإعدام في العام 1987 ضمن عدد من قياديي الحركة قبل أن يصدر (الرئيس المخلوع) زين العابدين بن علي بعد إطاحته بالرئيس الحبيب بورقيبة في العام ذاته، عفواً عن زعماء الحركة الإسلامية في 1988.
- شغل منصب عضو المكتب التنفيذي للحركة ورأس المكتب السياسي في 1988 حتى تاريخ اعتقاله في نهاية 1990.
- جاء اعتقاله في سياق حملة نظام بن علي على «النهضة» إثر الانتخابات التشريعية للعام 1989 التي حصل فيها الإسلاميون على نحو 17 في المئة بحسب نتائج رسمية، والتي أصبحت على إثرها «النهضة» العدو الأول للنظام الذي جعل من «الخطر الإسلامي» فزاعة والتصدي له أداة لتثبيت وجوده وخصوصاً لدى الغرب.
- حكم عليه بالسجن 15 عاماً، منها 13 عاماً في الحبس الانفرادي.
- وصف فترات سجنه إبان حكم بن علي قائلاً «شارفتُ على الموت عدة مرات في زنازين وزارة الداخلية لكني أفرق بين تلك الفترة والفترة الحالية. الثورة جاءت من أجل التقدم وإرساء عدالة انتقالية وليس الانتقام».
- انتخب العريض عضواً في المجلس الوطني التأسيسي إثر انتخابات 23 أكتوبر 2011 (أول انتخابات بعد الإطاحة بحكم بن علي في يناير 2011) وأشار حينها إلى أنه يريد تقوية العلاقات مع أبرز شركاء تونس الاقتصاديين الغربيين مثل فرنسا والولايات المتحدة، وقال: «إن علاقاتنا بالولايات المتحدة وفرنسا علاقات تقليدية وإن مصالحنا المشتركة مع هذين البلدين ستتعزز أكثر».
- في 21 ديسمبر 2011، تم تعيينه في منصب وزير الداخلية في الحكومة التي شكلها أمين عام حزب النهضة حمادي الجبالي، وفي 24 ديسمبر منح المجلس الوطني التأسيسي الثقة لحكومة الجبالي.
- يقول عنه خصومه إنه منفتح قياساً بالقيادات الإسلامية التقليدية وهو معروف بهدوئه وبحثه عن التوصل إلى تسويات بدلاً من الصدام
العدد 3398 - الإثنين 26 ديسمبر 2011م الموافق 01 صفر 1433هـ
بحريني مقهور حده .
مادام ذقت الظلم و الويلات من الأنظمة الظالمة السابقة , أتمنى أن تحرم الظلم على نفسك و وزارتك , و على جميع المنتسبن لوزارتك , كي لا يظلمون أي معتقل سياسي , حتى لو أنه كان معارضا لنظامكم .