حث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الإسرائيليين اليوم الثلثاء على التظاهر احتجاجا على التعصب الديني ، وذلك بعد يومين من أعمال شغب تورط فيها متطرفون يهود في مدينة قريبة من القدس.ويتوقع أن يشارك الآلاف في مسيرة الليلة في مدينة بيت شيمس جنوب غرب القدس دعا إليها نشطاء مطالبين بالمساواة.ويبدو أن التوترات الدينية التي شهدتها إسرائيل على مدار الأسابيع الماضي هي التي أخرجت بيريز ، الذي يعد منصبه شرفيا ، إلى الخروج عن صمته.وكان برنامج تلفزيوني عرض الجمعة الماضية متطرفون يبصقون على فتاة عمرها سبعة أعوام لأنهم رأوا أن ملابسها لم تكن "محتشمة" بما يكفي. وقد تحولت الطفلة ، التي تنتمي لأسرة متدينة ، إلى رمز وطني للتعصب الديني.وتعرض طاقم تلفزيوني أمس الأول الأحد إلى اعتداء في بيت شيمس خلال قيامه بالتصوير في البلدة. واشتبك العشرات من المتشددين مع الشرطة خلال محاولتها إزالة علامة تطلب من النساء عدم التجمع أمام معبد.وتصاعدت حدة الموقف أمس بقيام متشددين بإشعال النار في حاويات القمامة ورشقوا الشرطة بالحجارة.وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزينفلد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه تم اعتقال شخصين الأحد وخمسة الاثنين.وقال بيريز :"اليوم ، أمتنا تواجه اختبارا ليس فقط للشرطة وإنما لنا جميعا للمتدينين والعلمانيين والتقليديين"