العدد 3406 - الثلثاء 03 يناير 2012م الموافق 09 صفر 1433هـ

المركزي الإيراني يدعم الريال بعد هبوطه بفعل العقوبات

قالت وسائل إعلام إيرانية إن سعر صرف الريال الإيراني ارتفع بنحو 20 في المئة أمام الدولار اليوم (الأربعاء) بعد أن تدخل البنك المركزي لدعم عملة البلاد لتتعافى بعض الشئ من الخسائر الثقيلة التي منيت بها بعد فرض عقوبات أميركية جديدة.
وهبط الريال إلى مستوى قياسي منخفض بعد أن وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما قانوناً يفرض عقوبات جديدة على البنك المركزي الإيراني يوم السبت.
وإذا طبقت العقوبات كاملة فقد تقوض قدرة إيران المنتج الرئيسي للنفط على بيع نفطها في الأسواق العالمية.
وقللت السلطات الإيرانية من شأن أي ربط بين انخفاض العملة والعقوبات الأميركية قائلة إنه سيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على قيمة الريال.
وقالت صحيفة جهاني اقتصاد الإيرانية إن سعر صرف الدولار الذي بلغ نحو 18 ألف ريال أمس (الثلثاء) انخفض اليوم إلى 14 ألف ريال.
وبلغ الدولار حوالي 10500 ريال الشهر الماضي.
وقال محمود بهمني محافظ البنك المركزي الإيراني إن التقلبات في سوق الصرف الأجنبي هي "حرب نفسية" يشنها أعداء إيران بحسب ما أوردته صحيفة كيهان.
وأضاف بهمني "يحاول البنك المركزي استخدام أدوات مالية ونقدية جذابة... لتشجيع الناس على ادخار أموالهم في البنوك".
ويسعى الإيرانيون للحصول على العملة الأجنبية كملاذ آمن لثرواتهم في ظل ارتفاع التضخم وانخفاض فائدة البنوك على ودائع المدخرين ومخاوف من ضربة عسكرية محتملة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال مهدي غضنفري وزير الصناعة والمناجم والتجارة "طلب من البنك المركزي ضخ مزيد من العملة الأجنبية في السوق عند الضرورة".
ويرى بعض المحللين أن الحكومة تحقق أرباحا من الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار لكن هبوط الريال أثار مخاوف بين المواطنين العاديين.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بما يصل إلى 40 في المئة في الأشهر القليلة الماضية ويعزو العديد من المنتقدين ذلك إلى تزايد عزلة البلاد الناجم عن السياسات الاقتصادية والخارجية للرئيس محمود أحمدي نجاد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً