قدمت 16 مجموعة من طلبة السنة الرابعة في كلية الطب بجامعة الخليج العربي عرضاً لمشاريع بحوثهم ضمن مقررات السنة الرابعة لكلية الطب، لتتركز موضوعات الأبحاث على مشكلة السمنة في دول الخليج العربي. خصوصا بعد ما أصبحت السمنة ظاهرة عالمية تجتاح سائر دول العالم، ومن بينها منطقة الخليج، باعتبارها مشكلة صحية تتزايد عاماً بعد عام، إذ تقول المؤشرات على أن نسبة السمنة في دول الخليج تجاوزت الـ 50% وأن عدد النساء المصابات بالسمنة أكثر من الرجال.
وقال رئيس برنامج طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب والعلوم الطبية فيصل الناصر: إن «الموضوع الرئيسي لهذا العام ركز على قضية السمنة في دول الخليج العربي لما لهذه القضية من انتشار وتداعيات صحية مضرة على مجتمع الخليج العربي. لافتا إلى أن الطلبة تناولوا قضية السمنة من أبعادها المختلفة، بما يشمل تأثير الدعاية والإعلان على سلوك المستهلك الذي يدفعه للإقبال الكثيف على الوجبات السريعة والمأكولات المضرة بالصحة».
وأوضح، الناصر: «أنه وبالإضافة إلى موضوع السمنة، درس الطلبة موضوعات أخرى لا تقل تشويقاً عن الموضوع الرئيسي، كموضوع تأثير الحب على الدورة الدموية ونشاط القلب، ومستوى رضا المرضى عن أطبائهم، الى جانب موضوعات طبية وصحية أخرى».
يشار إلى أن طلبة السنة الثالثة بدءوا في تقسيم أنفسهم إلى مجموعات واختاروا الموضوعات التي سيبحثون فيها بعد عام من الآن، حين يبلغون السنة الرابعة، إذ تقيم الجامعة معرضاً سنوياً للبحوث الطلابية المعلقة لتعرض نتائج البحوث التي توصل لها الطلبة بإشراف الأساتذة المشرفين عليهم، لينظموا في مرحلة لاحقة منتدى يناقش النتائج ويعممها.
إلى ذلك، تتوصل البحوث في كل عام إلى مؤشرات ونتائج مهمة على صعيد أمراض الأسرة والمجتمع، وهي ما تعتبر بوابة للولوج في بحث معمق ومعالجة الكثير من المعضلات الطبية في مجتمع الخليج العربي، إذ تجرى البحوث الميدانية في عدة دول خليجية، مما يساعد على تشخيص وعلاج العديد من الأمراض المرتبطة بالمجتمع الخليجي.
والجدير بالذكر أن جامعة الخليج العربي متمثلة في قسم طب العائلة والمجتمع اعتمدت منذ تأسيسها في العام 1980 على منهج البحث العلمي كعنصر رئيس في العملية التعليمية، إيماناً منها بأن الطبيب لا بد أن يتسلح بالبحث العلمي لتطوير مهاراته الطبية ومواجهة مختلف المستجدات التي تستحدث في مجال عمله
العدد 3408 - الخميس 05 يناير 2012م الموافق 11 صفر 1433هـ