أشارت دراسة نشرتها «الدورية العلمية للسرطان في إنجلترا» أن هناك علاقة بين طول إصبع السبابة عند الرجال واحتمالات الإصابة بسرطان البروستات.

وكان العلماء قد وجدوا هذه النتيجة بعد تحليل معلومات عن 1500 حالة سرطان في البروستات بين 3000 رجل. ويقول الخبراء إنه إذا زاد طول إصبع السبابة عن إصبع الخاتم، الذي يجاور الخنصر عند الرجال، فإن ذلك يعد مؤشراً على انخفاض احتمال إصابتهم بسرطان البروستات بنسبة أقل بنحو 33 في المئة.

وهذا النموذج من الأيدي وجد بكثرة عند الرجال بأعمار تجاوز الستين وظهر أنهم معرضون لسرطان البروستات بنسبة أقل بـ 87 في المئة إذا كان إصبع السبابة أطول.

وتابع باحثون بريطانيون مئات الرجال خلال دراستهم، ووجدوا أن الرجال الذي يزيد طول إصبع الخاتم عندهم عن السبابة، هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات من أولئك الذين أصابع السبابة لديهم أطول.

وبينت المعلومات أن أكثر من نصف الرجال في الدراسة لديهم إصبع السبابة أقصر من إصبع الخاتم وكان معدل الإصابة بسرطان البروستات تعادل تلك النسبة للرجال الذين لديهم إصبع السبابة وإصبع الخاتم بالطول نفسه وهي 19 في المئة.

وطول الأصابع عند الرجال تحدده الهرمونات الذكورية ونقص مستوى هرمون «تيستوستيرون» ينتج عنه طول بدرجة أكبر قليلاً عند إصبع الخاتم الذي يماثله عادة في الطول.

ويقول البروفسور»روس ايليس» من معهد أبحاث السرطان الذي قام بالدراسة «إن مسألة طول الأصابع قد تكون مفيدة في الكشف المبكر عن سرطان البروستات، أو تكون حافزاً لمزيد من الإجراءات الوقائية والعلاجية».

وسرطان البروستات هو المسبب الثاني للوفيات لدى الرجال في الولايات المتحدة الأميركية، إذ وصل عدد الحالات خلال العام 2008 إلى 180 ألفاً، من بينهم 28 ألفاً قضوا نتيجة تطور المرض