اظهر التقرير السنوي للجمعية الاميركية للسرطان بشان احصاءات المرض، ان معدلات الوفاة بالسرطان في الولايات المتحدة اخذة في التراجع وانها سجلت انخفاضا سنويا بنسبة 1.8 في المئة بين الرجال، و1.6 في المئة بين النساء في الفترة بين 2004 و 2008.

واشار التقرير الى ان التقدم في مجال تشخيص الاصابة بالسرطان وعلاجه حال دون وفاة أكثر من مليون شخص اصيبوا بالمرض منذ بداية التسعينات. لكن الجمعية قالت ان الحالات الجديدة للاصابة بسبعة انواع من الاورام السرطانية أقل شيوعا ارتفعت في العقد الماضي وهو ما يشير الى امكانية بذل المزيد من الجهد في حرب الولايات المتحدة ضد السرطان الممتدة منذ 40 عاما.

وتتوقع الجمعية أن يتم تشخيص مليون و638910 حالة اصابة جديدة بالسرطان هذا العام وان يتوفى 577190 شخصا بالمرض.

وقال نائب رئيس مركز ام.دي اندرسون لابحاث السرطان بجامعة تكساس، ريموند دوبويس: «النبأ الكبير هذا العام هو أن وفيات السرطان لا تزال تتراجع».

وقال دوبويس: «انه في حين ان معدل التراجع طفيف الا انه مهم لانه واصل التراجع كل عام على مدار السنوات العشر الماضية وفق البيانات المتوفرة».

وتراجعت معدلات الوفيات بين انواع السرطان الاربعة الاكثر شيوعا وهي سرطانات الرئة والقولون والثدي والبروستاتا.

وشكل سرطان الرئة نحو 40 في المئة من اجمالي الانخفاض بين الرجال في حين شكل سرطان الثدي 34 في المئة من اجمالي الانخفاض بين النساء.

ورغم التحسن في السرطانات الاكثر شيوعا الا ان تقريرا مرفقا اظهر زيادة في حالات الاصابة بعدة انواع من السرطانات على مدار العقد الماضي من بينها سرطانات البنكرياس والكبد والغدة الدرقية والكلى والجلد وسرطان المريء وانواع معينة من سرطان الحلق مرتبطة بعدوى (اتش.اي.في).

وقال باحثون انه لم يتضح بعد سبب تزايد الاصابة بهذه السرطانات على وجه التحديد لكن التشخيص المبكر والبدانة ربما يكون لهما دور