حث رئيس الوزراء مارك روته على مواصلة العمل من أجل التغلب على أزمة الديون التي تواجهها منطقة اليورو (17 دولة) ، وهدد الدول الأعضاء المتـأزمة بمواجهة إجراءات صارمة تصل إلى حد إقصائها من المنطقة.

جاءت هذه التصريحات لروته اليوم الجمعة في كلمة ألقاها على هامش المؤتمر الذي عقده أعضاء البرلمان الألماني (بوندستاج) المنتمون للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري شريك حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي فيما يعرف بالتحالف المسيحي وذلك في منطقة كرويت أقصى جنوب ألمانيا.وأكد روته خلال كلمته أنه يؤيد وجهة نظر ميركل التي ترى أن الأزمة لا يمكن حلها بضربة واحدة "فالمعجزات لا توجد للأسف إلا في الأساطير".

وأشار روته إلى أنه من المهم أن تمسك هولندا وألمانيا بحبل واحد "فالموضوع يتعلق بشكل مباشر برفاهية مواطنيهما"، وهو الأمر الذي يتعذر تحقيقه في ظل اضطرار مواطني البلدين للاستمرار في العمل لمدة أطول وحتى بلوغهم سن الخامسة والستين في الوقت الذي ترفض فيه دول اليورو ذات المديونية الضخمة اتخاذ نفس الإجراءات.وقال روته إنه لا يجب استبعاد احتمال اجبار أي دولة من منطقة اليورو على الخروج من المنطقة في حال مثلت هذه الدولة خطرا على اليورو.غير أن روته شدد على أن اللجوء إلى هذا الإجراء لا ينبغي أن يتم إلا بعد استنفاد كل الإجراءات الأخرى.يذكر أن الحزب البافاري يتبنى نفس وجهة نظر روته في ضرورة إقصاء دول اليورو التي تشكل تهديدا على المنطقة في حين أن حزب ميركل يرفض هذا المقترح.