أنقذت مدمرة أميركية في بحر العرب 13 بحاراً إيرانياً من أيادي قراصنة يعتقد أنهم صوماليون، احتجزوهم لنحو شهر ونصف في بحر العرب.
وقال الأسطول الخامس الأميركي - المرابط في البحرين - إن المدمرة يو أس أس كيد التابعة لحاملة الطائرات جون سي ستينس استجابت أمس (الخميس) لنداء استغاثة من مركب صيد قال طاقمه إن قراصنة يحتجزونه، فتدخلت وأنقذت البحارة واعتقلت محتجزيهم، وعددهم 15 يعتقد أنهم صوماليون.
وأضاف الأسطول - في بيان له - أن المركب الذي يحمل العلم الإيراني ربما استُخدم "سفينة أم" لعمليات القراصنة كما روى البحارة الإيرانيون، الذين يبدو أنهم أجبروا على إعانة القراصنة في عملياتهم، حسب ضابط يعمل مع هذا الأسطول.
وقال هذا الضابط إن البحارة شكروا للجيش الأميركي ما قام به لإنقاذهم، ورووا كيف أنه لولا تدخل المدمرة لبقوا محتجزين ربما لأشهر.
وحسب المتحدث باسم البنتاغون النقيب جون كيربي فإن البحارة الإيرانيين في طريق عودتهم إلى بلادهم على متن مركبهم. وقبل حادث الخميس التقط الجيش الأميركي نداء استغاثة من زورق كان يتعرض لما يُعتقد أنه هجوم من القراصنة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إن مروحية من سفينة أخرى تابعة أيضاً لحاملة الطائرات جون سي ستينس استجابت للنداء، وتدخلت لكنها لم تعتقل القراصنة لعدم وجود أدلة، إذ رموا أشياء في الماء وانطلقوا بزورقهم.
ورغم أنها ليست أول مرة يستجيب فيها الجيش الأميركي في المنطقة لنداءات استغاثة، فإن حادث الخميس اكتسى أهمية خاصة، إذ جاء على خلفية توتر متزايد بين الولايات المتحدة وإيران، التي هددت بإغلاق مضيق هرمز إن شُددت العقوبات المفروضة عليها بسبب ملفها النووي، وهو أمر قالت البحرية الأميركية إنها لن تسمح به.
وكان لافتاً أن السفينة التي استجابت لنداء الاستغاثة تتبع حاملة الطائرات نفسها التي حذرت إيران من عبورها مضيق هرمز.
وكان قائد الجيش الإيراني اللواء عطاء لله صالحي جدد الثلثاء تهديده قائلاً "لسنا ممن يكررون تحذيرهم أكثر من مرة".
وأنهت إيران هذا الأسبوع مناورات كبرى قرب مضيق هرمز، وأعلنت أنها ستنظم قريباً مناورات جديدة.