الشاهين، والذي يُعرف أحياناً باسم الصقر الجوّال، أو الشيهانة عند أهل الجزيرة العربية، والمعروف تاريخيّاً عند الأميركيين باسم «باز البط»؛ طائر جارح عالمي الموطن تقريباً من فصيلة الصقريات. يُعتبر هذا الطائر كبير الحجم، إذ يبلغ في قدّه الغراب، وهو ذو ظهر أزرق ضارب إلى الرمادي، وقسم سفلي مبرقش، ورأس أسود ذو شارب.
وكما في الكثير من الجوارح قانصة الطيور، وفي فصيلة الصقور خصوصاً؛ فإن الأنثى تكون أكبر حجما من الذكر.
يميز المختصون، بما بين 17 إلى 19 سلالة، تختلف في مظهرها الخارجي، وموطنها؛ وهناك جدال قائم حول ما إذا كان الصقر البربري مجرّد سلالة للشاهين أم نوع مستقل بذاته.
يشمل موطن التفريخ عند الشاهين مناطق شاسعة تمتد من التندرا القطبيّة وصولا إلى خط الاستواء، ويمكن العثور على هذا النوع في أي مكان على وجه الكرة الأرضية تقريباً، عدا أقصى القطبين والجبال الشاهقة ومعظم غابات الأمطار الاستوائية. وحدها نيوزيلاندا تعتبر المنطقة الخالية من الصفائح الجليديّة التي يغيب عنها هذا النوع كليّا.
يُعدّ الشاهين بهذا أكثر الجوارح انتشارا في العالم. يُشتق اسم الصقر الجوّال من الاسم العلمي لهذا الطائر «Falco peregrinus» كما الاسم الإنجليزي «Peregrine Falcon» والذي يُشير إلى عادات الهجرة لدى الكثير من الجمهرات الشماليّة.
تتكون حمية هذه الصقور كليّا تقريباً من الطيور متوسطة الحجم، إلا أنها تصطاد أحياناً الثدييات الصغيرة، الزواحف، وحتى الحشرات.
يصل الشاهين إلى مرحلة النضوج الجنسي عندما يبلغ السنة من العمر، وهي طيور تتزاوج لمدى الحياة وتعشش على النتوءات الطبيعيّة كالأجراف الصخريّة غالباً، إلا أنها أصبحت مؤخرا تعشش على المباني البشريّة المرتفعة أيضاً
العدد 3409 - الجمعة 06 يناير 2012م الموافق 12 صفر 1433هـ