العدد 3415 - الخميس 12 يناير 2012م الموافق 18 صفر 1433هـ

اليابان تلتزم "الحذر الشديد" إزاء فرض عقوبات على النفط الإيراني

التزمت اليابان الحذر الشديد اليوم (الجمعة) حيال العقوبات التي اقترحتها الولايات المتحدة لحظر بيع النفط الإيراني، مبدية تحفظها عن هذه الإجراءات التي تهدد في رأيها بارتفاع كبير لأسعار النفط والإضرار بالاقتصاد العالمي.
وقال وزير الخارجية الياباني كويشيرا غيمبا إن بلاده تلتزم "الحذر الشديد" إزاء هذه العقوبات ولم تتبن حتى الآن موقفاً مشتركاً من هذه القضية.
وصرح غيمبا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن "الولايات المتحدة تريد فرض عقوبات وبرأينا يجب التزام الحذر الشديد قبل الموافقة على مثل هذه الإجراءات".
ويتناقض هذا الموقف مع تأكيدات وزير المال الياباني جون ازومي الذي صرح الخميس بان اليابان ستتخذ "إجراءات عملية ومدروسة في أسرع وقت ممكن لخفض حصة النفط الإيراني في وارداتها".
وإعلان ازومي الذي جاء اثر لقاء مع وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر اعتبر تأييدا يابانيا لمقترحات الولايات المتحدة وانتصارا لدبلوماسية واشنطن بعد رفض الصين القاطع.
وتوضيحاً للموقف الياباني بعد التصريحات المتناقضة لوزيريه، قال رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا مساء الجمعة إن "تصريحات (وزير المال) ازومي تشكل وجهة نظر شخصية".
وأضاف نودا "على الحكومة أن تحدد موقفها عبر بحث التداعيات. ينبغي درس التفاصيل بالتشاور مع الأميركيين الأسبوع المقبل".
وذكر وزير الخارجية بان اليابان تستورد بين تسعة وعشرة في المئة من نفطها من إيران وقد خفضت هذه الحصة بنسبة أربعين في المئة في السنوات الخميس الأخيرة.
وقال "إذا أردنا فرض عقوبات على النفط الخام يجب أن تكون هذه الإجراءات فعالة ولا يكون لها نتائج معاكسة. وإذا ارتفعت أسعار النفط فهذا لا يمكن اعتباره عقوبات لأن إيران تستفيد من ارتفاع هذه الأسعار".
وأكد غيمبا أن فرض حظر على النفط الإيراني "يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية ليس فقط على الاقتصاد الياباني بل على الاقتصاد العالمي ككل".
من جهته، أعلن جوبيه أنه لا يعتقد بإمكان ارتفاع أسعار النفط الخام ولا باحتمال حصول تداعيات على الاقتصاد العالمي.
وقال "نفهم المشاكل الخاصة التي يطرحها هذا الأمر (في اليابان)، بالنظر إلى مصدر إمداداتها النفطية، لكننا نعتقد أن ثمة حلولاً. نأمل إذاً بمواصلة الحوار حول هذه المسالة".
وذكر جوبيه بان الاتحاد الأوروبي يعمل على تبني إجراءات طرحتها الولايات المتحدة بحلول نهاية الشهر، وأضاف "نأمل بقوة في أن تتمكن اليابان من المشاركة في هذه التدابير".
وتابع الوزير الفرنسي "اعتقد أن هناك إمكانات بالنسبة إلى بعض الدول المنتجة للنفط أن تضطلع بدور إيران في السوق، ولا اعتقد تالياً أن التأثير على الأسعار سيكون بمقدار ما نخشاه هنا أو هناك. أعطي مثال ما حصل لحظة انهيار الإنتاج في ليبيا، لم يكن هناك تأثير على الأسعار".
وقال أيضاً "ثم علينا أن نطرح على أنفسنا سؤالاً أساسياً: ما هو الأخطر؟ (أن تحصل) تداعيات اقتصادية محتملة أم أن تمتلك إيران السلاح النووي؟".
وكرر الوزير الفرنسي انه ينبغي "استبعاد الخيار العسكري الذي ستكون له نتائج لا يمكن تحديدها"، ما يعني ضرورة "تنفيذ العقوبات الأكثر شدة بحيث ترضخ إيران، أي من جهة تجميد الأرصدة المالية المرتبطة بالبنك المركزي الإيراني ومن جهة أخرى (فرض) الحظر على الصادرات النفطية لإيران".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:27 م

      اليابان

      أيها اليابانيون الكرام: أمريكا أول من أستخدم السلاح النووي ضدكم ، فلماذا الإستسلام لها في كل ما تريده منكم، تأمركم بعمل كل شيء ضد إيران لأنها لاتحب إيران، ألا تهمكم مصالحكم ؟ والله عار عليكم إن أتبعتم أمريكا في كل سياستها، لأنكم بذلك تعتبرون دمية بيد أمريكا ولستم دولة متقدمة ذات سيادة، ويبدو أن إستسلامكم لأمريكا لا زال مستمر منذ الحرب العالمية الثانية!!!!!!

    • زائر 1 | 11:02 ص

      تبا لكم

      مالت عليج يا امريكا حتى الحلفاء ورطيهم بهذه السياسة الاقصائية على الشعوب التي تريد الحرية والاستقلال عنكم يا خبثكم على هذه السياسات جعلتون الشعوب تكرهكم والخزي والعار لكم والى ربيبتكم اسرائيل ، فروا بشياطينكم عنا مللناكم وتبا لكم

اقرأ ايضاً