العدد 3417 - السبت 14 يناير 2012م الموافق 20 صفر 1433هـ

سمو ولي العهد يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية

أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى على الدور الذي يقوم به معالي السيد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في الظروف العربية الراهنة، متمنيا سموه أن تتمكن جامعة دول العربية الإسهام بإيجاد حلول عملية و دائمة للأزمات التي تواجه العالم العربي.
ووصف سموه لدى استقباله معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق في قصر الرفاع اليوم بحضور معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، وصف سموه الفترة التي يمر بها العالم العربي الآن بأنها فترة جديدة و تحتاج إلى رؤية جديدة، منبها سموه إلى ضرورة عدم استغلال الفجوة الراهنة بين الذي مضى وبين القادم استغلالاً غير إيجابي وبصورة أحادية، مطالباً سموه الجميع النهوض بتحمل مسئولياته وأن يتعامل مع التغيير على أنه سنة الحياة وأنه حاصل ولا يجوز مقاومته بل إن الواجب الوطني والقومي يلزم كافة المعنيين التعاطي معه بصورة شاملة .
وشكر سمو ولي العهد معالي الأمين العام على تبنيه لمبادرة جلالة الملك الوالد بدعوة جلالته لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان.
واستعرض سموه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية قضايا الديمقراطية في الوطن العربي، مؤكداً سموه على ضرورة التمسك بالديمقراطية تمسكاً جماعياً وتوافقياً ومن جميع الأطراف كي تتمكن من تحقيق المشاركة في اتخاذ القرار، معتبراً سموه أن الإصلاح الحقيقي ليس دربا سهلاً ولكنه يحتاج إلى الإرادة، مؤكداً سموه على أن مملكة البحرين التي تمضي قدماً بإرادة و تصميم ومتابعة من حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد في تكريس الحرية وحكم القانون واعتماد التوافق الوطني ستتحقق بحول الله وبإرادة من كافة فئات شعبنا الطيب كل ما نصبو إليه من تطور وتقدم وتوافق الوطني .
وتطرق سموه إلى حتمية رفض الحلول الفردية والتركيز على الاعتدال ونبذ التطرف، لأن من شأن ذلك العمل على تحقيق العدالة في مجتمعاتنا العربية والنهوض بمسئولياتنا الجديدة وما تحتمه علينا تحديات المرحلة من صعوبات.
واستمع سموه إلى عرض شامل لما تقوم به الجامعة العربية من دور في مساعدة الشقيقة سورية للوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف، مثمناً سموه دور الجامعة العربية ومتمنياً لهذا الدور النجاح والتوصل إلى نتيجة مرضية تعود بالنفع والفائدة على الشقيقة سورية وتحقق استقرارها.
كما استمع سموه إلى تحذير الأمين العام من عدم التركيز في هذه المرحلة على القضية الفلسطينية وضرورة دعمها بكافة النواحي السياسية والاقتصادية والتنموية.
وشدد سموه في هذا المجال، على موقف مملكة البحرين التاريخي الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية وأساسية للشعب البحريني وأن استمرار دعمها وإيجاد ما يسند شرعيتها هو قرار بحريني وطني اتخذه صاحب الجلالة الملك الوالد، وان القضية الفلسطينية تحظى برعاية وعناية مملكة البحرين الدائمة حتى يتمكن الأشقاء الفلسطينيون من إقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
من جانبه، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية ما قام به حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من خطوات ايجابية وملموسة وما سجله جلالته من سابقة تاريخية في تشكيل جلالته اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق التي تعتبر تجربة عربية فريدة اتصفت بالشجاعة والمسئولية.
وأشاد الأمين العام بدور صاحب السمو الملكي ولي العهد وما يقوم به من تعميق للديمقراطية وتمسك بالإصلاح وبدور سموه في تعميم ثقافة الحوار ونبذ التطرف وتعميق روح المسئولية القائمة على العدالة والمساواة.
حضر اللقاء الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة رئيس ديوان سمو ولي العهد والشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:09 ص

      نريد هذه الروح التفاؤلية

      نريد هذه الروح الشابة التفاؤلية التي تبعث على التفاءل ، في جو مملوء بالعتمة وتغليب الحلول السياسية واعتماد الحلول الأمنية والتي جعلت من الحياة جحيما لا يطاق ، فنتمنى من سمو ولي العهد اخذ زمام المبادرة والأخذ بالبحرين لبر الأمان والشباب سواعدهم حاضرة لمن يسمعها ويلبي طلبها وما تتمنى لبحرين المستقبل .

    • زائر 1 | 5:58 ص

      ولي العهد

      نتمنى أن تعود البنود السبعة من جديد لكي نخرج من الأزمة وبالتعاون مع الجامعة العربية

اقرأ ايضاً