رعى ولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يوم أمس الأحد (15 يناير/ كانون الثاني 2012)، حفل تكريم داعمي مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بمناسبة احتفالية مرور عشر سنوات على تأسيس المركز.

وثمن سموه الجهود المخلصة والمتفانية التي تضطلع بها وزيرة الثقافة رئيس مجلس أمناء المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في إحياء دور الثقافة والحفاظ على التراث كمكون أساسي في الهوية البحرينية وكعنصر أصيل في شخصية الإنسان البحريني أعطاه بعدا حضاريا ثريا عرفه الجميع به.

وقال سموه لدى رعايته حفل تكريم داعمي المركز، وبحضور ضيف البحرين أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي الذي اصطحبه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة لحضور الأمسية، ان استمرار الشيخة مي في العطاء الثقافي المثمر من خلال المركز جعل لهذا المركز حضورا مميزا أضاف الكثير للبحرين كمركز ثقافي له حضور وتألق ودور إيجابي، وهو مما استحق كل الدعم والمساندة والثناء، مقدرا سموه وشاكرا دور داعمي المركز لإيمانهم بأهمية الاستثمار في الثقافة والإسهام الفاعل في نموه ودعم أسلوبه الفريد للاحتفاء بمكانة الثقافة والتراث في مملكة البحرين، التي تزدان هذا العام باختيار عاصمتها المنامة عاصمة للثقافة العربية، ما يعطي احتفالية المركز بذكرى تأسيسه العاشرة طابعا خاصا.

وقد حضر الأمسية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ خليفة بن دعيج آل خليفة والسكرتير الخاص لسمو ولي العهد الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة وعدد من الوزراء والمسئولين والمفكرين والكتاب العرب والأجانب.

ونوه سموه بشكل خاص «باهتمام المركز بترميم وإحياء البيوت البحرينية التراثية العريقة، في تأكيد على خصوصيتنا وحفاظا على فن العمارة البحريني التقليدي وجعل هذه البيوت إطارا لفعاليات المركز التي تحيي ثقافة البحرين المتنوعة والغنية وفي الوقت نفسه المنفتحة على غيرها من الحضارات والثقافات والفنون في نقطة التقاء حضارية نفخر بها، ما جعل المركز وجهة ثقافية مشرفة للمهتمين بالثقافة والتراث البحريني من داخل البحرين وخارجها».

وقال سموه ان الثقافة والتراث قيم وطنية لا يمكن خلقها من عدم، بل ان حضورها يتجلى من خلال الجهود الدؤوبة لترسيخها وتعزيز تواصل الأجيال معها حتى لا تفقد صلتها وارتباطها بتاريخها وهويتها وحضارتها