العدد 3419 - الإثنين 16 يناير 2012م الموافق 22 صفر 1433هـ

جنرال اسرائيلي: ايران النووية قد تردع حروب اسرائيل الحدودية

قال جنرال اسرائيلي اليوم الثلثاء إنه في حالة تسلح إيران نوويا فمن الممكن أن تردع اسرائيل عن خوض حرب مع جماعات حليفة لها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.

وترى اسرائيل خطرا كبيرا في برنامج تخصيب اليورانيوم والبرنامج الصاروخي لإيران وضغطت على قوى العالم لكبح جماح طهران من خلال عقوبات في الوقت الذي لمحت فيه إلى أنها يمكن أن تلجأ إلى ضربات عسكرية استباقية. وكرر الميجر جنرال عامير ايشيل رئيس التخطيط الاستراتيجي بالقوات المسلحة آراء زعماء آخرين في الحكومة الاسرائيلية يقولون إن ايران يمكن أن تتسبب في وجود "غابة نووية عالمية" وتطلق سباقا للتسلح في منطقة الشرق الأوسط المضطربة أصلا. وتنفي ايران ارتكاب أي مخالفات وتقول ان برنامجها النووي اغراضه سلمية لكن الغرب يتهمها بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وأوضح ايشيل أن اسرائيل قلقة من أن تشعر سوريا وجماعة حزب الله اللبنانية وكذلك حماس بالطمأنينة في ظل وجود قنبلة نووية إيرانية.

ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة. وقال ايشيل في إفادة للصحفيين الاجانب والدبلوماسيين "سيكونون أكثر عدوانية. سيتجرأون على الإتيان بأفعال لا يجرأون عليها حاليا." وأضاف "لهذا سيحدث هذا تحولا جذريا في الوضع الاستراتيجي لاسرائيل لأننا إذا اضطررنا لأن نتخذ إجراءات في غزة أو لبنان في إطار مظلة نووية إيرانية ربما يكون الوضع مختلفا." واستشهد ايشيل الذي كان يتحدث في مركز القدس للشؤون العامة وهو مركز أبحاث محافظ بما قاله ضابط هندي لم يذكر اسمه عن التوتر مع باكستان المجاورة النووية في إطار ضبط النفس. وقال ايشيل "عندما يكون لدى الطرف الآخر قدرة نووية ويكون مستعدا لاستخدامها.. تفكر مرتين... تصبح اكثر ضبطا لنفسك لأنك لا تريد الوصول إلى هذا الوضع." وشنت اسرائيل هجوما على لبنان في 2006 وآخر على غزة في أواخر 2008 وتعرضت لصواريخ قصيرة المدى من حزب الله وحماس وكل منهما مدعوم من إيران. وقال ايشيل إن هناك حاليا نحو 100 ألف صاروخ يمكن أن يطلقه النشطاء أو إيران أو سوريا على اسرائيل.

ومضى ايشيل يقول إنه على الرغم من تأزم الوضع في سوريا خاصة الجانب الاقتصادي خلال الانتفاضة التي تشهدها البلاد منذ عشرة أشهر فإنها استثمرت ملياري دولار في الدفاع الجوي على مدى العامين الماضيين ومبالغ أخرى على الإجراءات المضادة لأي غزو بري وربط كلا الأمرين بتوجس سوريا من اسرائيل. ورفض الرد على أسئلة عما إذا كانت اسرائيل ستحاول مهاجمة منشآت إيرانية بعيدة ومتفرقة فقط أم أنها قد تقبل إيران المسلحة نوويا باعتبارها أمرا حتميا يمكن احتواؤه من خلال تحقيق تفوق القوة العسكرية وتعزيزها. وقال ايشيل إن تلك القرارات ترجع إلى الحكومة وإن القوات المسلحة ستقدم مجموعة من الخيارات. وتابع ايشيل وهو ضابط سابق في القوات الجوية وقائد مقاتلة "لدينا القدرة على ضرب أي عدو بشدة" لكنه حذر من توقع أي ضربة "قاضية" لأعداء اسرائيل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:35 م

      ليس شرطا أن يكون السلاح نووي للتفوق في الحرب ........ ام محمود

      لا أحد يستطيع كبح جماح إيران في البرنامج النووي و في التسلح للقضاء على العدو ومنهم إسرائيل التي علت في الأرض علواً كبيراً
      وصحيح هي يمكن تلجأ للضربات العسكرية الاستباقية لانذارهم أو لمعاقبتهم أو لشل الحركة المباغتة عند من جفاهم النوم لأسابيع
      من خصائص السلاح النووي انه يقضي على البشر و الحيوان و النبات في ثواني مثل ما حدث لهيروشيما و تركها بلد أشباح لذا ايران لن تستخدمه هو محرم في عقيدتها
      بمعنى آخر السلاح النووي موجود في عقليه الأعداء فقط

      اسرائيل مازالت تلعب بالحرب النفسية المكشوفة

    • زائر 4 | 1:19 م

      ايها الصهاينة

      ستردعكم ايران وتمحيكم من الخارطة وسوف يحرر بيت المقدس على ايدي الابطال الاساوس من حزب الله والحرس الثوري وسترون ذلك بأم اعينكم عن قريب جدا انشاء الله. اما المطبلون واللاهثين وراء سراب امريكا سعيضون اصابعهم ندما.

    • زائر 3 | 1:14 م

      وشهد شاهد من أهلها

      إيران لا نعل لحد الآن هل تمتلك حاليا أسلحة وقنابل نووية ولاكن الصهاينة اليوم يحذرون من خوض حرب مع حماس أو حزب الله وهذا لحد الآن لم يتأكد إن كانت إيران تمتلك السلاح النووي والآخيره لاتمتلك النووي والمقاومة في لبنان وفلسطين مسببين صداع وتور للصهاينة فما بالكم إن أمتلكت السلاح النووي ماذا سيحدث لأسرائيل هي لم تستطيع تحمل أستمرار الحرب مع حزب الله في 2006 فما بالك إن دخلت مع إيران في حرب لذا يجب على إسرائيل أن تستعد لكلا من إيران النووية ووحده وقوة الجيش السوري ومقاومة قوة حزب الله وحماس الشديدة

    • زائر 2 | 12:30 م

      تعقيبا على زائر 1

      هل يوجد أحد يفسر لنا مادا قال الاخ الكريم لآني عجزت عن التفسير

    • زائر 1 | 9:54 ص

      خدعة لجعل المقاومتين حماس وحزب الله

      في منأى عن التفكير في الخطر الإسرائيلي ، بمعنى أقرب ، لكي لا تعمل المخابرات لكلا القوتين على رصد تحركات اسرائيل ، باعتبار ان الأخيرة لا تنوي مهاجمتهم ، لكن اسرائيل مثل الثعلب الغدار...

اقرأ ايضاً