قالت رئيسة وزراء الدنمارك هيله ثورنينج شميت أمام البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء إنه على الاتحاد الأوروبي نبذ الفرقة في الوقت الذي يواجه فيه الأزمة المالية .واستشهدت رئيسة الوزراء التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي بإيمان أحد رموز مناهضة الشيوعية فاتسلاف هافيل بأن أوروبا "لن تسمح لنفسها أبدا بالانقسام ".وقالت ثورنينج - شميدت أمام البرلمان الأوروبي أثناء عرضها برنامج الدنمارك خلال فترة توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية لمدة ستة أشهر " في ذلك الوقت الحرج في تاريخنا من مسئوليتنا جميعا أن نحقق ما كان يؤمن به هافيل ".وأضافت " أوروبا تمر بأزمة اقتصادية عميقة هزت أساس تعاوننا "وأشارت إلى أن " مسار الخروج من هذه الأزمة يكمن في تكاتف كل دول أوروبا ..ففي الظروف الحالية الالتفات للشأن الداخلي فقط يدل على عدم رؤية الواقع".ويحاول القادة الأوروبيون منذ عامين التوصل لحل دائم لازمة الديون التي عصفت بمنطقة اليورو وتطلبت تقديم حزم إنقاذ لليونان وإيرلندا والبرتغال .كما أنها أدت لظهور توترات بين الدول الواقعة في شمال وجنوب أوروبا والدول الأعضاء في منطقة اليورو والدول التي خارجها.وقد تعهدت الدنمارك التي لم تطبق العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) بأن تكون "جسرا" بين الاطراف المختلفة خلال فترة رئاستها للاتحاد التي تستمر حتى 30 حزيران/يونيو المقبل.وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية إن المفوضية " تتطلع للرئاسة الدنماركية لكى ترسخ مبادئ الوحدة بين الدول الأعضاء ".فى الوقت ذاته انتقد دول الاتحاد الأوروبي لعدم بذلها ما يكفى من الجهود للتغلب على الأزمة.وقال باروسو أمام نواب البرلمان الأوروبين الذي انعقد بكامل هيئته في ستراسبورج بفرنسا " لنتحدث بصراحة : الإجراءات التي اتخذتها الدول الأعضاء متفاوتة وفى بعض الحالات غير كافية ".